
إنجاز حـــــيــــاتـــــــي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،،،،،،
أخواتي وحبيباتي ، هذه قصه جديده أرويها لكن أخواتي الغاليات وهي قصه واقعية أثرت وحركت في نفسي الكثير ، فأرجو أن تنال على رضاكن .
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تقول بطلة قصتي " أعيش في أسرة مكونه من ثلاثة فتيات وأخ .. وترتيبي الأولى ، ولقد سمعت كثيرا أن الأكبر من الاخوة يكون مدللا ومحل اهتمام الوالدين ، ولكن الواقع الذي عشته مخالف تماما ، فالدلال والاهتمام والمعاملة الخاصة هي لأخي الذي كان ترتيبه الثالث بيننا ، فكان متميزا عنا في كل الأمور ، ونتيجة لهذه المعاملة الخاصة والتي يتمتع بها أخي اخذ ينحى منحى آخر ، فكان يصب جام غضبه لأتفه الأمور على أخواتي الصغار ويستخدم ذراعه بدلا من لسانه ، أما والداي فكانا غير عادلين لحل أي مشكلة تتعلق به ، وكان الحل دائما هو التوبيخ لنا بحجة أننا نتدخل في شؤونه الخاصة "
" وذات يوم وفي حفل تخرجي من مرحلة الثانوية والتي أعدتها المدرسة كنت أتوقع حضور والدتي وحزنت كثيرا عندما انتهى الحفل ولم أجد والدتي بين الأمهات الحاضرات ، وعندما رجعت من المدرسة سألتها عن سبب عدم حضورها ؟؟!!!!
فقالت بكل برود :" لأنك بالأمس تشاجرت مع أخيك في موضوع لم يكن يهمك بل يهم أختك الأخرى .
قلت لها : وهل جزائي ألا تحضري حفل تخرجي وتفوقي ؟!!
وأسرعت بالقول :" أتمنى أن يكون تفوقك في معاملة أخيك بديلا لتفوقك في الدراسة "
قلت لها :"ماذا تعنين بتفوقي في معاملة آخي ؟ وهل سألته يوما إن كان يحسن معاملته لاخوته الصغار ؟! نريد العدل في هذا المنزل ".
وبعدها فورا استقبل وجهي ضربه مبرحة لم أتوقعها .
جلست في مكاني أبكي وقلت في نفسي بدلا من أن أتلقى القبلات في هذا اليوم وعبارات المدح والثناء ، استقبلت بتلك المعاملة !!!!......
بعدها انتظمت في الجامعة .... وذات يوم وأنا عائده من الجامعة سمعت صوت شجار بين أبي وأخي ووالدتي تبكي لا تدري ماذا تفعل؟ ولأول مره أرى دموع أخي على خديه انه موقف غريب وعجيب بالنسبة لي .
فقلت للحضور : هل أستطيع أن افهم ما الذي يحدث هنا ؟ هل أستطيع مساعدتكم ؟!
نظرت والدتي إلي نظرة ساخرة وقالت :" متى عملت شيئا يذكر بخير ؟!!
قلت لها :"سامحك الله ....
فأخذت أخطو نحو غرفتي فسمعت نداء والدي وهو يطلب مني الحضور ، ولا أخفيكن سرا أخواتي القارئات أن هذه المرة الأولى التي يريد مني والدي الحضور للتحدث معه في أمر ما .
وعندما جلست أنا ووالدي في غرفة الطعام سكت لبرهة وقال :" إنني اعترف بأنني أسأت تربية أخوك إلا أننا نمر بمشكله كبيره ..............أخوك يتعاطى المخدرات !!!!!!!!!!!!
فوضعت يدي على رأسي وصرخت :"ماذا ؟؟؟ لا اصدق ذلك متى حصل ؟ّ!!!
وقلت ما الحل الآن فقال لقد كشف عليه طبيب العائلة وقال إن علاجه في المستشفى سيؤثر على مستقبله ، واقترح علينا أن نجعله في مكان معزول عن المجتمع ، وان يكون هناك أحد يلازمه حتى يتعدى فترة انسحاب المخدر من جسمه ، وبالإضافة إلى ذلك أن الطبيب سيزوره من وقت لآخر لعلاجه "
فقلت لأبى و أمي بأني أريد مساعدة أخي ، فقالت والدتي مقاطعه :"و الجامعة ودراستك يا شاطره .
قلت لها أستطيع أن أوقف قيدي لهذا الفصل ، وفعلا حصل ذلك ، كما أن والدي حصل على مكان يستطيع أخي المكوث في أثناء علاجه وهو عبارة عن شاليه غير مؤثث بالكامل عدا الغرف فهي مؤثثه تماما .
وبعد ذلك ذهبت أنا وأخي لنسكن ، واتفقت مع والدي على أن يكون الاتصال بيننا أسبوعي . كما أن الطبيب علمني كيفية التعامل معه وكيفية استعمال الأدوية ، واخبرني بالمعاناة التي سأواجهها معه ..
وفي منتصف الليل ولأول مره أرى أخي بهذا الضعف والانكسار لا يستطيع الجلوس لبرهة واصبح كثير الحديث ومع مرور الوقت بدأ يهرش جسمه ويدور حول المكان وزادت تحركاته وكان يتحدث بأمور لا افهمها وبعدها بدأت نوبات الصراخ ، فكان يصرخ علي ويقول اعطني الإبرة ، قلت له ليس معي ابره ، فعليك بالصبر اصبر وزادت حدة الصراخ وبدأ يشتم
ومن ثم الضرب إلى درجة انه رماني بكوب جرح يدي .
وبعد ذلك استدرجته إلى داخل غرفة و أقفلت عليه بالمفتاح ، فكنت اسمع صراخه وضربه على الباب ، وأنا اصلي وادعوا الله تعالى له بالشفاء .
وفي الصباح فتحت باب الغرفه فإذا هو مستلق على الأرض . أيقظته من النوم وكأنه قد رجع طفل صغير يسأل عن الشاردة والواردة وما الذي حدث بالأمس ؟؟؟؟.
وبعد ثلاثة شهور ، خفت حدة أخي ،و أعددت معه برنامجا يوميا نقضيه بين قراءة وسماع شريط ديني واللعب على الشاطئ كما أننا حفظنا من الآيات الشي الطيب ، وكان أخي حريصا على الصلوات في وقتها مع الجماعة في المسجد المجاور لنا.
عدنا إلى المنزل وكنت اشتقت كثيرا لولدتي وأخواتي .
ورجعت .... ولأول مره تستقبلني أمي بحرارة وتأخذني بالأحضان قبل أخي . قلت في نفسي : منذ شهور تركت البيت وهو خرب والآن رجعت إليه وهو عامر بالحب والتفاهم والعدل ... آه العدل.
ومرت الأيام وترك أخي أصحاب السوء والتزم بصحبه أصدقاء قلوبهم معلقه بالمساجد ، واجتهد في دروسه وأصبح يحترم أخته وأخذ يناديني يــــالـــــغــــــالــــيـــــــه !!! حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم بعد شفاءه ولله الحمد وذهب مع والداي عدة مرات إلى العمره ، والآن هو يدرس في كلية الطب .
أما عني فقد تخرجت من الجامعه منذ سنه ، وأصبحت أما لولد وعاهدت نفسي أن تكون معاملتي لأبنائي معامله عادله .......ففعلا ما فعلته هو إنجاز حياتي.....................................
أخواتي الغاليات أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكن ، فهذه قصه للعظه والعبره . وما الحياة إلا هي قصه .... إن لم تكوني أنت بطلتها فقد تكون واحده أخرى غيرك .
فلقد وضعت هذه القصة الطويلة بين يديك لأقول لك أن ما تتركه هذه القصة في النهاية ، هو الأثر الطيب ، وما الإنسان إلا بآثاره ..... فأحسني مآثرك ..........
م ن ق و ل
__________________
ننتظر منكن أخواتي بناء على اقتراح الأخت bint_dbay
أن تكتب كل واحدة أفضل إنجاز حققته في حياتها
بانتظاركن أعزائي
..
بارك الله فيك أخيتي نور أحسنت الإختيار نسأل الله لك الأجر والمثوبة .