حرص الإسلام على النظافة والطهارة وأن يبدو المسلم في أحسن صورة، ظاهراً وباطناً، فالله جميل يحب الجمال. والشعر نعمة من الخالق عز وجل تزيننا. وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم من كان له شعر أن يكرمه.
ولعل المرأة بطبيعتها تهتم كثيراً بمظهرها، لا سيما شعرها فهو تاج جمالها. وكثير من النساء قد تضر شعرها أو تتلفه من حيث أرادت العناية به، وذلك باستعمالها للمستحضرات الصناعية غير الجيدة ولهثها وراء الموضة معتقدة أن الشعر يتغذى من الخارج فقط بالكريمات والشامبوهات والدهانات وغيرها، وهذا خطأ كبير. فصحيح أن بعض مستحضرات الشعر الخارجية الجيدة يمكن أن تكسبه بعض الحيوية والغزارة، إلا أن هناك طرقاً وأساليب على المرأة أن تعرفها إذا أرادت العناية بشعرها.
كي تنجحي في العناية بشعرك عليك أولاً تحديد نوعه، ويقول الدكتور أيمن الحسيني في كتابه (جمالك بدون ماكياج): إن للشعر ثلاثة أنواع - من وجهة نظر خبراء التجميل ـ ولكل منها ما يحتاجه من طرائق عناية خاصة ليبدو في أحسن صورة:
أولاً: الشعر الدهني
وصاحبته تتميز فروة رأسها بنشاط زائد في إفراز الدهون لأسباب تكوينية أوهرمونية كزيادة نشاط الغدد الدهنية.
ويبدو الشعر الدهني لزجاً ومشحماً وسريع الاتساخ بالأتربة، وكثيراً ما يصاحبه ظهور قشر الشعر، مما يستلزم مراعاة الأمور التالية للعناية به:
* الاهتمام بغسل الشعر بصفة منتظمة؛ لتخليصه من الدهون الزائدة وما يعلق به من أتربة، وليكن ذلك بمعدل 2-3 مرات أسبوعياً .
* يفضل استخدام الشامبوهات المحتوية على الليمون أو البيض.
* لتقليل تراكم الدهون بالشعر، ومن ثم تقليل فرصة اتساخه، يراعى شطف الشعر من وقت لآخر بكمية من عصير الليمون المخفف أو محلول الخل (ملعقة كبيرة تصاف إلى لتر ماء).
* الإقلال من تناول المأكولات التي يمكن أن تزيد إفراز الدهون بفروة الرأس، مثل: الأطعمة الحريفة، التوابل والبهارات، الشيكولاته، المشروبات الساخنة جداً.
* تمشيط الشعر بهدوء؛ لأن التمشيط العنيف يثير فروة الرأس ويحثها على زيادة نشاطها في إفراز الدهون.
ثانياً: الشعر الجاف
هو ذلك الشعر الذي تتميز فروة الرأس التي ينبت منها بوجود غدد دهنية محدودة النشاط في إفراز الدهون، فلا يصل للشعر القدر الكافي من الزيت الطبيعي الذي يؤدي إلى تطرية الشعر وتليينه. وقد يرجع ذلك لأسباب تكوينية أو هرمونية، غير أنه ـ في أغلب الحالات ـ تكون المشكلة مكتسبة، فقد تكون المرأة لديها شعر عادي ولكنها تتلفه باستخدامها لمستحضرات تجميل صناعية كصبغات الشعر الكيماوية، أو تكثر كيَّه أو شده على "الرولو" الساخن، أو تعرضه لحرارة الشمس لفترة طويلة.
ويبدو الشعر الجاف فاقداً للبريق والحيوية، وتجد المرأة صعوبة في تصفيفه، كما أنها تعاني مشكلة تقصف الشعر وتشققات أطرافه. وللعناية بالشعر الجاف ينصح خبراء التجميل باتباع الآتي:
* عدم الإكثار من غسله؛ حتى لا يفقد ما به من دهون قليلة فيزداد جفافاً، فيكفي غسله مرة واحدة أسبوعياً.
* عدم استعمال صابون سيء، فكثرة استعمال الصابون بصفة عامة تجعل الشعر جافاً فما بالك إذا كان سيئاً؟! وأفضل أنواع الصابون لغسل الشعر الجاف هي المحتوية على زيت الزيتون أو الجلسرين، كما أنه يفضل استخدام الشامبوهات المحتوية على الزيت.
* تدليل فروة الرأس من وقت لآخر سواء أثناء غسل الشعر او التمشيط، وذلك لتنشيط الدورة الدموية بفروة الرأس، الأمر الذي يزيد نشاط الغدد الدهنية في افراز الدهون.
ويمكن تدليك فروة الراس والشعر بأحد الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون أو زيت الذرة أو زيت اللوز، وذلك بعد غسل الشعر، ثم القيام بلف منشفة (فوطة) دافئة حول الشعر لمدة نصف ساعة، وهو ما يسمى "حمام الزيت"، ورغم أنها وصفة قديمة إلا أنها مفيدة جداً للتغلب على مشكلة جفاف الشعر.
ثالثاً: الشعر العادي
وصاحبته تتميز فروة رأسها بنشاط معتدل في إفراز الغدد الدهنية مما يجعلها لا تعاني ما تعانيه الأخريات من مشكلات الشعر الدهني أو الجاف.
وهناك خطأ شائع بأن الشعر العادي لا يحتاج لعناية، وهذا لا شك قد يؤدي إلى تحوله لشعر جاف أو مائل للسقوط، لا سيما إذا أسيئت معاملته؛ لذا يجب العناية به من خلال:
* عدم الإفراط في غسله حتى لا يتحول إلى حالة الجفاف.
* اختيار الصابون الجيد أو "الشامبو" المناسب "طبيعي أو من الأعشاب".
* عدم تعرضه لحرارة الشمس لفترة طويلة.
* العناية بتغذية الشعر، بمعنى الاهتمام بتغذية الجسم ذاته من خلال تناول غذاء صحي متوازن في عناصره الغذائية، وغني بما يحتاجه من مواد غذائية، وفي مقدمتها:
فيتامين (أ) وهو يتوفر في الجزر والخضروات الورقية واللبن وبعض الفواكه كالمشمش، وكذلك المواد الغنية بالحديد مثل الكبدة والبيض، وبعض الخضروات كالسبانخ وبعض الفواكه كالتفاح، والمواد الغنية بالبروتين كاللحوم ومنتجات الألبان، وبعض الحبوب كالعدس واللوبيا وغيرها
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كسرالخواطر
•
مشكورة يالغالية على المعلومات
الصفحة الأخيرة