" اهـــــــــديتك مـــــــــا أحـــــــــــب "

الملتقى العام

أهـــــــــــــديتك مـــــــــــــا أحــــــــــــــــــب...

سئم منها خجل من عينها المفقوءه حرص كثيراً على أن لايراها أحد من اصدقائه خوفا من سخريتهم منها كبر أحمد وكبر همه معه ،

لم يكن يرغب باللقب الجديد " ابن العوراء "

رغم حنان والدته عليه وحبها له إلا إنه كان يعاملها بقسوه ويحملها ذنب سخرية الاولاد منه ...

كثيراً ماكان يقول أحمد في نفسه :لماذا أنت عوراء لماذا أنت بشعه ؟...

أتمنى لو لم تكوني أمي ...

مرت الأعوام وما زال الحال كما هو...إن لم يزدد سواء ، وكبر أحمد أمام مرأى والدته ...

تزوج أحمد من فتاة جميله أعانته على الحياة التي كان يريدها وأعنته على على عقوق أمه ...لم تكن تريد أن ترى صديقاتها تلك المرأه العجوز العوراء .

طلبت منه أن يسكنان في بيت بعيد عن أمه ..فلم يتردد أحمد ..وأبتعد عن والدته ..

أهمل والدته .. نسي كل ماضحت به من أجله ..حطمم حلمها كما حطم من قبل قلبها ..

تدهورت حالتها من الهم وغلب عليها الحزن ..لقد حرمها حتى من أحفادها .. كأنما فعلت أبشع جريمه ..

ضلت على حالها حتى أسلمت روحها لبارئها .. وخلفت له ورقه طلبت لمن كان حولها أن يسلموها له يدا بيد ..

وعندما وصلته رسالة والدته .. إذ فيها ..

"بني أحمد ما تذكرت يوما ما أني قصرت في حقك أو أني قسوت عليك أو حتى حرمتك مما أحببت ..

لاأعلم من أين لك هذه القسوه وكيف تغذيت بها ؟..

إن كان جفائك لي بسبب عيني ؟.. فسأخبرك بقصة لم أكن أرغب في ذكرها لك ..

عندما كنت صغيراً وتلعب مع رفاقك في الطريق دفعك أحدهم بشده أرتطمت بعدها بالأرض ومن شدة الإرتطام خرجت عينك من مكانها وفقدت

وعيك نقلتك مسرعه للمستشفى ، فقرروا استئصال العين لم أكن أحتمل أن أراك بلا عين أو أن اسمع أحد يقول لك أيها الأعور طلبت من الطبيب

إيجاد حل لذلك فأخبرني أن الحل تجميلي فقط وذلك بزراعة عين مكان عينك ، ولكنك لن ترى بها فقررت أن أهديك عيني وعندما أصبحت تعي

الأمور قلت لك أنك كنت تعاني من ضعف في إحدى عينيك ولذلك فقدت البصر بها .. لم أكن أحب أن أمن عليك بما فعلته لك ..

فعش يابني قرير العين فقد أهديتك عيني ..
1
458

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طموح الحب
طموح الحب
جزيت خيراًاًاًاً