السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي أحببت أن أصبح عضوة في عالمكم الأروع من رائع جزاكم الله كل الخير :)
سأبدأ إن شاء الله بهذا الموضوع. أتمنى أن ينال إعجابكم :27: :39:
الحقيقة دائما ليس لها الا وجه واحد ... هذه أرض ,, وتلك سماء ... هذا بيت ... وذلك شارع
لا يمكن ان نخطئ بالتفريق بين الاشياء ... حتى ولو حاول البعض خداعنا .. الا أن الاشياء تبدو واضحة المعالم
ايضا الامور المعنوية الشعورية هناك ايضا انفصال واضع ولا مجال للتداخل اطلاقا
هذا حب وذلك كره ... هذه تقوى ... وتيك فجور ... هذا حزن وذاك بغض وذلك سرور
لكن ومع اعترافنا بان للحقيقة وجه واحد وبأن للاشياء جوهر واحد لا يتغير ولا يتشابه اطلاقا
الا اننا نستطيع تقديم الامر بصورة جيدة او بصورة رديئة ......
طبق السلطة مثلاااااا ... كلنا يعرف السلطة ذات الطماطم الحمراء وقطع الخيار والطحينة وقطرات الزيت والليمون واوراق الشبت والبقدونس وربما اشياء اخرى ..
ومع تسلمينا وتأكدنا بمكوناتها الا ان الفرق واضح جدا بين حبات الطماطم الكاملة الاستدارة وحبات الخيار الاسطوانية الشكل وبين طبق السلطة الفاخر الشكل المهيب المنظر المشوق الطعم
رجل شيخ طاعن بالسن ذهب لمنزل احدهم فسأل عنه فلم يجده فسأل الزوجة عن احوالهم
فاشتكت وقالت اننا بشر حال .. فما لبث ان ترك الرجل رسالة لابنه (صاحب البيت )
يا بني بـَـِد ل وغَــير عتبـــة بــابــك ..... فيفهم الابن الرسالة فيطلق الزوجة الشاكية المتسخطة
ثم تتكرر الحادثة ... ويأتي الشيخ لزيارة ابنه فلا يجده فيسأل الزوجة الجديدة عن حالهما فتقول انهما بخير حال وتثني على زوجها وتحمد ربها .. فيترك الشيخ لابنه ان ثبــت عتبة بابك
انه خليل الرحمن ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام
امرأة اخرى تحمل صبيها ... مريض يقاسي المرض وزوجها خائف قلق وجل حزين مهموم عليه
يأتي بآخر اليوم مرهقا من كده وتعبه بعمله فيسألأ عن طفله ولم يعلم انه مات في يومه
فتقول له زوجته انه اسكن مما كان ( لم تكذب ) فلقد اصبح ساكنا لا يتململ ولا يألم ولا يصرخ
ثم تكبت الزوجة احزانها وتعض على جرحها وتئد صرخات قلبها ... فتتزين له وتعد لع العشاء
فيكون بينهما ما يكون بين الرجل واهله .. ولما ارتاح وهدأت اعصابه قالت له ...
لو ان اناسا عندهم عارية (امانة او شيء مستلفينه ) ثم طلبه اصحابه فأخذوه فهل في ذلك شيء ؟
فقال لا ,, قالت فاحتسب ابنك عند ربك
ذهب الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم فدعا لهما ان يبارك الله لهما في ليلتهما ...
يقول انس بن مالك فرأيت لابنهما الذي حملته تلك الليلة 10 من الولد كلهم قد حفظوا القرآن
وهذا رجل قد رأى الشيء العجيب .... رأى رجلا يحضنه بقوة ويقول له اقرأ واشياء عجيبة ..
فيذهب لبيته خائفا .. زملوني زملوني .. دثروني دثروني ..
فماذا قالت له ؟؟ ( بأبي هي وأمي )هل زادت الطين بلة ؟؟ هل قالت له انت ويش سويت ؟؟
هل صاحت وصرخت بأعلى صوتها؟؟؟
ليعلم من لم يعلم وليسمع من لم يسمع (ال ما يشتري يتفرج )
بل قالت له لا والله لا يخزيك الله ابدا انك لكذا وكذا وكذا وجلست تعدد له محاسنه
انهما النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته خديجة رضي الله عنها وارضاها وجزاها خير ما جزى زوجة عن زوجها
ايها الاخوان ايتها الاخوات
ان للحقائق اساليب للتعامل معها .. لا يمكن تسمية اهمال الولد او رسوبه باختبار او سنة من السنوات ان ذلك هو الفشل النهائي وان التحطم والتشرد والضياع ينتظرانه
لا يمكن تسمية مرور الزوج بضائقة مالية انه الفقر المدقع او الضيعة والحاجة
انني ارى ان استقبال الزوجة لزوجها بالمصائب والمشاكل بين الاولاد هو من سوء تصرفها
وان اختيارها ابشع الالفاظ لهو من ضيق افقها و قلة فقهها ...
بل ربما لا تكتفي باخبار البيت فتذهب لمصائب الجيران
ثم اخبار مذابح نيكاراجوا و البرازيل وجزر الواق واق ..
ان دائما للحقيقة المجردة صورا طيبة جميلة يمكننا تقديم الحقائق بها ..
فنحاول دائما ايها الازواج وايتها الزوجات ان نختار الشكل الطيب الواثق بان الله لا يتخلى عن عباده وان العسر معه يسر وكبح جماح المشاعر وتقييدها ومنعها من الانطلاق بالتسخط او الشكاية
وان تأخر الانجاب .. وان عانيتم من شظف العيش ... فان الهلع والجزع لا فائدة منه ابدا
آسفة للاطالة والسلام عليكم .
منقول

سنفورة السنفورات @snfor_alsnforat
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هوى الغالي
•
بارك الله فيك وفي ماخطت يداك.




الصفحة الأخيرة