السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. اولا اتمنى تعذرونى فى الكتابة العربية الفصحى لأنى مصرية.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. عمرى حاليا 18 سنة. انا بينى و بين اهلى علطول مشاكل نابعة من الآمال الكبيرة التى بنوها على عاتقى من قبل ولادتى اعتقد و زادت اكثر مع الوقت. و لكن المشكلة ان امالهم كانت حرفيا تخص كل شئ حتى ما يمس فطرتى مثل شخصيتى و مواهبى و ميولى و حتى قدراتى العقلية احيانا.اكاد اجزم أنهم لم يفخروا بى يوما. كما انهم طول الوقت ينتقدوننى مما جعلنى احبس نفسى فى غرفتى لسنوات عدة. حرفيا كل مرة اجلس بها معهم تبدأ مشاجرة. بعادتهم هم لا يهتمون بأعياد الميلاد او بالهدايا ككل. فى بداية كل شجار لازم يقولوا " متى طلبتى شئ و رفضنا " و لكننا لطالما تربينا على عدم الطلب فى الاساس! ف انا دائما اشارك فى مبلغ اى شئ اشتريه لنفسى من ورائهم بسبب الخجل او رغبتى فى عدم الضغط.والدى كان مقاطعنى لمدة ما يقرب من 4 سنوات او اكثر اعتقد عندما كنت لسة طفلة فى المرحلة الابتدائية لسبب أنا اجهله. لما يحتضنى او يرفع من مكانتى فى اى حديث مع غريب ابدا حين ذاك و اعتقد انه لا يفعل أيضا حتى يومنا هذا. لم أشعر ابدا انه ابى حيث انه لم يقم بهذا الدور تحت حجة انه منهك يصنع المال لأجلنا.و امى دائما ما ترمى عاتق الكثير من الاشياء مثل شراء الملابس و الذهاب للطبيب على خالتى منذ طفولتى. دائما ما اردت ان اهرب من البيت و من الشعور بعدم الامان و عدم التفهم. ف انا نادرا ما اشعر بالأمان فى هذا البيت و ادعو منذ سنوات ان يخلصنى الله منه.بصراحة، انا لا انتظر منهم شيئا و مستعدة ان اكون لوحدى فى اى لحظة. لم اعد انصدم من اى توبيخ او صراخ على قراراتى او سمات فى شخصيتى التى حاولت تغييرها من قبل من اجلهم و لكن نتيجة تلك المحاولة كانت لا شئ سوى المزيد من المشاكل النفسية.الحمد لله انا الان متقبلة نفسى و هم مازالوا لا يتقبلوها، و لكنى لم اعد اهتم.السنة الماضية، كنت فى السنة الثالثة للثانوية العامة، اى السنة اللى تحدد كليتى. و فى مصر تسمى بالسنة المصيرية. فى تلك السنة اخترت الالتحاق بقسم ( علمى رياضة) اى تخصصى فى الرياضيات و كلياتها بعد انتهاء السنة. و لكنهم رفضوا لأنهم لطالما ارادوا ان اصبح طبيبة، و هذه المهنة غير مؤهلة لأصحاب قسمى. بداية هذه السنة كانت كالعذاب لى... كانت امى تدخل غرفتى و انا اذاكر بدون اى سبب فقط لتوبخنى بأبشع الكلمات طوال اول 3 شهور تقريبا من الدراسة. و كان والدى يذكر مواد القسم الاخر امامى طوال الوقت. و ان املهم فى باقى اخوتى. ايا يكن، الهمنى الله الصبر و اكملت السنة على خير و اصبحت الاولى على مدرستى و اكبر مدرسة فى الادارة التعليمية للبنات. امى تباهت بى امام صديقاتها و ابى احتضننى مرة واحدة فقط حينها...من المعروف فى مصر ايضا مصطلح " كليات القمة" التى تتمثل تقريبا فى طب و هندسة. و كما وردت سابقا انى لسة مؤهلة للطب تبعا لقسمى فى الثانوية العامة، ف امامى فقط اختيار الهندسة...فى نظرى، كلية الهندسة مليئة بعيوب لا داعى منها و كنت ارغب فى ارتياد اخرى، و لكنهم رفضوا بشدة اكثر من المرة السابقة. صرخوا على مئات المرات و وبخونى بشدة لدرجة انهم كانوا سيضربونى. حاولت ان اشرح لهم اسبابى لكن لم يحاولوا فهمها حتى... ما استنطبه من كلامهم ان اهم شئ عندهم هو "السمعة" و القيل و القال ثم تأتى مشاعر الابوة... و انا أعنى ذلك تحسبا لأى ام تقول ان هذا غير صحيح و انها لا يمكن ان تفعل ذلك مع ابنائها..على اى حال، اتفقت معهم فى منتصف الشجارات انى سأدخل كلية الهندسة بشرط انى سأدخل اسهل قسم و لم اذاكر بجدية تامة... فى خضم الشجارات قالوا الكثير من الاشياء مثل " كأننا لم ننجبكى قط" " سوف نخبر الناس انكى دخلتى هندسة" " لا تندهينى ب (امى) انا لست امك" " انت عار" و هكذا... و ظل هذا لأيام دون تراجع او تأسف... كما ان والدى احضر لي الكثير من الناس الغريبة التى لم ارى بعضها قط من قبل لنصحى. و العديد من اصدقائه ( شتمونى) امامه و هو ثابت، لم يدافع عنى او يسكتهم حتى... كما انه كان سيضربنى عندما اخبرته ان صديقه " قليل الذوق" ....الان، هم يلومونى على تجنبى لهم، و رفضى للكلام معهم. كما انهم يقولون انى انا المذنبة و التى سيحاسبها الله على ما تفعل من عقوق والدين... اريد ان اسأل فقط هل انا اخطئت فى اى شئ؟ ماذا يجب ان افعل؟... فهم ما زالوا حتى اليوم يلموننى اننى "نكدت" على البيت و لم يعودوا يشعروا بالفرح بسببى حتى بعد التحاقى بكلية الهندسة

Menna Kamal @menna_kamal
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️