سقيا امل

سقيا امل @skya_aml

عضوة نشيطة

اهم عوامل الاستقرار الاسري ،،، :)

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


إن السبيل إلى تحقيق استقرار البيت و استمراره ، هو أن يؤدي كل فرد من أفرادها ما عليه من واجبات ، فإن أدى الآباء ما عليهم من مسؤولية تربية الأبناء ، و مراعاة الزوجات ، وإذا أدت الأمهات ما عليهن من مسؤولية رعاية الأبناء ، و طاعة الأزواج ، و إذا أدى الأبناء ما عليهم من واجب الطاعة لآبائهم ، و احترام بعضهم البعض ، فإن الأسرة ستنعم بالاستقرار ، و يكتب لها الاستمرار .

ومن أهم العوامل التي تساعد على استقرار الأسرة ، نذكر منها :

أولا :
التعاون على أداء الواجبات الدينية :
من أبرز عوامل استقرار البيت و استمراره في الإسلام تحت ظل أخوي و محبة ربانية التعاون على أداء الواجبات الإسلامية ، و هذا أمر مطلوب . قال تعالى : " و أمر أهلك بالصلاة " (طه الآية: 132).

والله تعالى يحفظ الود بين الزوجين اللذين يحفظان حقه ، و لا يفرطان في واجباتهما الدينية ، و يتعاونان عليها ،
و الرسول صلى الله عليه و سلم يعرض لنا شكلا من هذا التعاون الذي يقوم على حسن التصرف و الرقة و المعروف، فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : " رحم الله رجلا قام من الليل فصلّى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء ـ يعني رش عليها الماء رشا رفيقا ـ ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه " .


ثانيا :
المشاركة في أداء المسؤوليات :
لكل من الزوج و الزوجة دور ومسؤولية في أداء الأسرة ورسالتها ، ومن مقتضيات العشرة بالمعروف تعاونهما في أداء هذه المسؤوليات ، ولقد كان الرسول عليه الصلاة و السلام في خدمة أهله وكذلك الصحابة ، و لم يكن ينقص من قيمته أن يعين زوجته في بعض أعمال النساء ، فعن عائشة ا قالت: سئلت ما كان رسول الله يعمل في بيته ؟ قالت كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته وي خدم نفسه "رواه أحمد .
و أعظم تعاون هو التعاون على تربية الأبناء ، فإنها مسؤولية الأب كما هي مسؤولية الأم ، والزوجان اللذان يتعاونان على هذه المسؤولية يسهمان في المحافظة على استقرار البيت ، ويغلقان باب إلقاء المسؤولية على الآخر و الهروب منها.

ثالثا :
تبادل حسن التعامل :
لابد للزوجين أن يتبادل كل واحد منهما المعاملة بالخلق الحسن المتمثل في القول والفعل و الشعور القلبي و الاحساس العاطفي، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خياركم خياركم لنسائهم " ابن ماجه.

رابعا :
الشورى :
من عوامل استقرار الأسرة و استمرارها التشاور بين الزوجين في أمر العائلة ، و الشورى منهج حياة في ديننا الإسلامي ، و الأمر بها ورد كهيئة وصفة من الصفاة المميزة للمسلمين كأفراد ، و وضعها أعمق في حياة المسلمين من مجرد أن تكون نظاما سياسيا للدولة ، فهو طابع أساسي للجماعة كلها ، يقوم عليه أمرها كجماعة ، قال سبحانه : " و أمرهم شورى بينهم " (الشورى: 38)،
و أولى الناس بالمشاورة في شؤون البيت هي الزوجة ، لأنها شريكة الحياة والجناح الثاني لنجاح الحياة الزوجية ، و قد تدري من شؤون البيت والأبناء ما يخفى على الأب ، و في سنة المصطفى الكثير من المواقف العملية حول مشاورته لأزواجه .

أخي الزوج و أختي الزوجة احرصا على تطبيق هذا المنهج العظيم الذي نظمه الإسلام لاستقرار الأسرة الذي له الأثر الكبير في تنشئة أبناء متزينين نفسا و خلقا ، و إذا ما أمدت الأسرة الأمة بنشىءِ هذه صفاتهم ، فإن هذا المجتمع سينعم بإذن الله بالأمن والأمان.




منقول دعواتكم
14
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

احتميت بنور قلبك
احتميت بنور قلبك
جزاك الله خيرا ونفع بك احسنت الاختيار غاليتي
أم الزهراء1432
أم الزهراء1432
الله يجزاك خيريآرب 
غيوُض
غيوُض
الله يجزاج خير
قلبي له
قلبي له
جزاك الله خيرا
سقيا امل
سقيا امل
ولكم بالمثل
الله يسعدكم فرحتني ردودكم