ام ريماسA

ام ريماسA @am_rymasa

عضوة فعالة

اهوال يوم القيامه يارب ارحمنا واغفرلنا

ملتقى الإيمان

أهوال يوم القيامة ( للشيخ ابن عثيمين رحمه الله )

أيها الناس اتقوا الله تعالى و فكروا في دنياكم و آخرتكم ، في حياتكم و موتكم ، في حاضركم ومستقبلكم ، فكروا في هذه الدنيا فيمن مضى من السابقين الأولين منهم والآخرين ، ففيهم عبرة لمن اعتبر ، عمروا في هذه الدنيا فعمروها و كانوا أكثر منا أموالا و أولاداً و أشد منا قوة و تعميراً ، فذهبت بهم الأيام كأن لم يكونوا و أصبحوا خبراً من الأخبار ، و أنتم على ما ساروا عليه سائرون و إلى ما صاروا إليه صائرون سوف تنتقـلون عن هذه الدنيا إلى القبور بعد القصور ،



و سوف تنـفردون بها بعد الاجتماع بالأهل و السرور ، سوف تنـفردون بأعمالكم إن خيراً فخير، وإن شراً فشر ، إلى يوم النشور و حين ذلك ينفخ في الصور فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين ، حفاة بلا نعال و عراة بلا ثياب و غرلا بلا ختان ، حدَّث النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث فقالت عائشة : يا رسول الله الرجال و النساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن الأمر أشد من أن ينظر الرجل إلى النساء أو النساء إلى الرجال ، إنه أعظم من أن تسأل الأم عن ولدها و الابن عن أبيه ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون ) (المؤمنون: ) ، ( إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد ) ( الحج )، هناك قلوب واجفة و أبصار خاشعة ، هناك نشر الدواوين و هي صحائف الأعمال ، فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ، و يأخذ الكافر كتابه بشماله، و من وراء ظهره ، فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول فرحاً و مسروراً : ( هاؤم اقرءا كتابيه ) ( و أما من أوتي كتابه بشماله ) فيقول حزِناُ غماً : ( ياليتني لم أوت كتابيه ) و يدعو ثبوراً و هناك توضع الموازين فتوزن فيها أعمال العبـاد من خير( فمن يعمل مثقال مثقال ذرة خيراً يـره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)، قال الله تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً و إن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها و كفى بنا حاسبين) (الأنبياء)* و في ذلك اليوم يموج الناس بعضهم في بعض ، و يلحقهم من الغم و الكرب مالا يطيقون فيقول الناس ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسـى عليهم الصلاة و السلام و كلهم يقدمون عذراً ، ثم يأتون إلى عيسى رضي الله عنه فيقول : لست لها و لكن ائتوا محمداً عبداً غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيقول مفتخراً بنعمة الله : أنا لها ، فيستأذن من ربه عز و جل و يخر له ساجداً و يضع الله غليه من محامده و حسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله فيدَعُهُ الله ما شاء الله أن يدعَه ثم يقول يا محمد : ارفع رأسك و قل تسمع و اشفع تشفع و سل تعطه ، و في ذلك اليوم ينزل الله للقضاء بين عباده و حسابهم ، فيخلو بعبده المؤمن وحده و يضع عليه ستره و يكلمه ليس بينه و بينه ترجمان ، فيخبره بما عمل من ذنوبه حتى يقر و يعترف فيظهر الله عليه فضله فيقول : قد سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم، و في ذلك اليوم الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن و أحلى من العسل و أطيب من ريح المسك طوله شـهر و عرضه شهر و آنيته كنجوم السماء كثرة و إضاءة لا يَرِدُه إلا المؤمنون به المتبعون لسنته ، من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً ، و أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين ، في ذلك اليوم تدنو الشمس من الخلق حتى تكون فدر ميل ، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمهم العرق إنجاماً، و يظل الله من يشاء في ظله يوم لا ظل إلا ظله .

في ذلك اليوم يقول الله ياآدم : فيقول لبيك و سعديك و الخير كله في يديك ، فيقول أخْرج بعثَ النار من ذريتك ، قال : و ما بعث النار ؟ قال من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعون ، فعند ذلك يشيب الصغير.

و في ذلك اليوم يوضع الصراط على متن جهنم أدق من الشعرة و أحد من السيف و ترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يميناً و شمالا ، فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم ، فمنهم من يمر كلمح البصر و منهم من يمر كالبرق ، و منهم من يمر يزحف ، و منهم ما بين ذلك ، و نبيكم صلى الله عليه و سلم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم ، و في حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمِرَتْ به فمخدوش ناج و مكروس في النار .

في ذلك اليوم يتفرق الناس إلى فريقين ، فريق في الجنة و فريق في السعير ( و يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا و عملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون و أما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا و لقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ).

فاتقوا الله عباد الله : و خذوا لهذا اليوم عدته فإنه مصيركم لا محـالة و موعـدكم لا ريب فيـه، و إنه على عِظمِه و شدته و هوله لَيَكون يسيراً على المؤمنين المتقين لأن الله يقول : ( و كان يوما على الكفرين عسيراً). فآمنوا بالله و اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه .

اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ، نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ن ياذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم خفف عنا أهوال ذلك اليوم و اجعلنا فيه من السعداء و ألحقنا بالصالحين يا رب العلمين .






اهوال يوم القيامه


اننا امام حدث من احداث يوم القيامه.وهول من اهوالها.تفزع منه القلوب.وتوجل منه النفوس.انه حدث يقرع اسماع اهل القبور.فينتفضون من قبورهم.مبهوتين.شعث الرؤوس.غبر الابدان.فقد افزعتهم الصيحه.وافزعتهم النفخه.وقد صور القرآن هذا المشهد تصويرا بليغا فقال سبحانه:((ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون))يس:51
وقال تعالى:((فاذا نقر في الناقور -فذلك يومئذ يوم عسير))المدثر8-9

فهو حدث عظيم وامر جليل كيف لا وهو مقدمة وبدايه ليوم القيامه.الذي تشيب فيه الولدان((وتذهل كل مرضعه عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارلى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد))الحج2



لقد اهتم القرآن الكريم والسنه النبويه ببيان امر النفخ في الصور وما يتبع ذلك من احداث.فمما جاء في السنهان الصور عباره عن آله على شكل قرن ينفخ فيها.وقد ثبت عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال:جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مالصور؟.قال صلى الله عليه وسلم(الصور قرن ينفخ فيه)رواه الترمذي وقال حسن صحيح.وقد اوكل الله سبحانه وتعالى امر النفخ في الصور لاسرافيل عليه السلام.وهو من الملائكه العظام.ومنذ ان اوكل بذلك وهو متهيء للنفخ فيه.وكلما اقترب الزمان ازداد تهيؤه.قال صلى الله عليه وسلم:(كيف انعم وقد التقم صاحب القرن القرن.وحنى جبهته.واصغى سمعه ينتظر ان يؤمر ان ينفخ فينفخ.قال المسلمون:فكيف نقول يارسول الله:قال:قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل.توكلنا على الله ربنا) رواه الترمذي وحسنه




وينفخ في الصور نفختان:النفخه الاولى.وتسمى:نفخة الصعق-الموت-وهي المذكوره في قوله تعالى:((ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض الامن شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون))الزمر68
وبسماع هذه النفخه يموت كل من في السموات والارض الامن شاء الله ان يبقيه.قال صلى الله عليه وسلم:(ان الناس يصعقون.فأكون اول من يفيق.فاذا موسى باطش بجانب العرش.فلا ادري اكان فيمن صعق فافاق قبلي.او كان ممن استثنى الله)رواه بخاري ومسلم





وتأتي هذه الصيحه على حين غفلة من الناس وانشغال بالدنيا كما قال تعالى:((ما ينظرون الا صيحة واحده وهم يخصمون-فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون))يس49-50
روى الامام الطبري في تفسيره عن عبدالله بن عمرو.قال:"لينفخن في الصور,والناس في طرقهم واسواقهم ومجالسهم, حتى ان الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان,فما يرسله احدهما من يده حتى ينفخ في الصور, وحتى ان الرجل ليغدو من بيته فلا يرجع حتى ينفخ في الصور".



اما النفخه الثانيه فهي:نفخة البعث,وهي مذكوره في قوله تعالى:((ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون))الزمر 68

وهي صيحه توقظ الاموات مما هم فيه,ثم يحشرون بعدها الى ارض المحشر,وهذه النفخه هي المقصوده بقوله تعالى:((ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون))يس51


اما عن الفتره الزمنيه الفاصله بين النفختين,فقد ثبت عن ابي هريره رضي الله عنه,ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:(بين النفختين اربعون,قالوا:يا ابا هريره اربعون يوما.قال:ابيت,قالوا:اربعون سنه,قال:ابيت,قالوا:اربعون شهرا,قال:ابيت...)رواه البخاري ومسلم.ومعنى قول ابو هريره رضي الله عنه:ابيت,اي:امتنع عن تحديد اي اربعين اراد النبي صلى الله عليه وسلم,لكونه صلى الله عليه وسلم لفظ ارعين ولم يحدد.والله اعلم



هذا طرف من اخبار ذلك الحدث,ذكرناه لك-اخي الكريم-كي تتأمل في هذا اليوم العظيم,ومافيه من المخاوف والاهوال فتشمر عن ساعد الجد نحو لقاء الله تعالى,فانه لانجاة في ذلك اليوم الا بالايمان والعمل الصالح.

4
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شمس X قمر
شمس X قمر
والله يوم اتذكر آهوال يوم القيامه و الصراط ودقته
وجهنم والقبر ووحشته وظلمته الود ودي ماخلقت استغفر الله الواحد مايتحمل ابتلآئات الدنياا كيف الآخره الله يرحمنا بس
القــــرآن في قلبي
اسأل الله ان يغفر لنا جميعا ويرحمنا من اهوال يوم القيامه نحن بشر وخطاءون ورحمة الله واسعه بارك الله فيكي اختي
الاناقه فن
الاناقه فن
الاناقه فن
الاناقه فن
رفع