بسم الله الرحمن الرحيم
راودت نفسي كثيرا ,, وراودتني هي ..
حاولت ان اتوقف عن الكتابة .. فقد تملكني اليأس ..واحسست بالضعف الشديد والوهن..
حاولت اقناع نفسي.. المجتمع بخير .. لنترك الامور تسير كما هو مقدر لها.. ونتركه لوعي الناس وفهمهم ..
الا انني كل يوم وما ان اشاهد أو أرى أو اسمع كل جزء من وسائل الاعلام المختلفه.. يجتاحني شيء قوي جدا ..
لا استطيع فعلا قمعه..
و قد طفح الكيل اخيرا ,, وتفجر كل الكبت الذي عانيت منه ..
عنما قرأت كلمة الكاتب
" لايستطيعون مواجهتنا .. مواجهة الراي بالرأي .. فيتسلحون بالمقاطعه والتحريم "
فعلا.. لقد أغضبتني حقا كلمته..
هل نحن حقا .. كما يقول..
هل نحن حقا مجرد فراغ مملوء بـ أجساد !
هل نحن همج رعاع تقلبنا الأزمان والمواقف والأحداث كما تشاء !
هل نحن مجرد حمقى اجتمعنا امام مسرح يخرج فيه المهرجون بكل أشكالهم ونضحك بلا هدف ؟
من نحن حقا؟
بشر مسلمون
فقط.
أذن ..ماهو هذا الدين الذي اصبح هذه الايام مثل الموضه يبدل ويغير على حسب الأهواء والعصور
ماهو قيمة هذا الدين وقد أصبح حتى التافه يفتي ويقرر فيه وعلينا ان نستمع – غصبا – لما يقول
مالذي يحصل ؟؟ وهل نحن بلا عقول كي لاندرك مالذي يحصل الان وتحديدا هذه الايام؟
أم انكم لا تعلمون عن شيء – أو تعلمون وتتألمون لأنكم تعلمون أم تعلمون وسعيدون جدا بما تعلمون
سيداتي سيدات مجتمعنا السعودي الكبير الواسع
الذي يحوي اختلافات متباينة جدا جدا من الالتزام الى الانفلات ومن السنة الى الشيعه ومن المتعلمين جدا الى الأميين جدا ومن الاغنياء جدا الى الفقراء جدا
جمعني واياكم قبل كل شيء دين واحد هو الاسلام
هو الشرف وهو الفخر
هو الدين الباقي والمنتصر والقوي والعزيز
انه الذي ندين الله به ووضعه ربنا لنا لكي نعيش حياتنا كامله به ينظمها من أول الاستيقاظ الى اخر النوم ومن الولادة الى الممات
عزيزاتي ..
كلنا لنا شرف بوجودنا في بلد خرج منه هذا الدين العظيم ولنا شرف وجود اقدس البقاع التي شرفها ربنا تعالى وتبارك سبحانه
وكلنا لنا وطن .. وطن واحد يجمعنا .. وطن لنا .. وطن مابني الا على هذا الدين وما تشرف الا بوجود اعظم البقاع على الاطلاق فيه ..
وطن شرف بتطبيق كل معالم الدين فيه منذ نشأته.. وهذا هو السبب الأوحد على الاطلاق الذي حفظ لهذا البلد قوته وسمعته والتف الشعب مع ولي الأمر في وحده قوية اساسها الدين ..
اذن فالدين الأسلامي هو حياتنا .. بإختصار شديد..
*****************
سيداتي الكريمات
كل ماذكرته انفا هو الاساس وهو الأصل لنا ببساطه متناهية بعيدة عن التعقيدات والفلسفات
والاساس الثاني هو المجتمع المسلم الذي نشأ بعد ذلك..
ومر بعدة تغيرات وتعريات ومشاكل وأزمات خصوصا ان هناك ضروفا معينة حصلت جعلت البلاد تقفز قفزة واحده مختصرة سنوات بسبب البترول والخير الذي انعم الله به هذه البلاد وطبعا اثر هذا على البلد و افراد مجتمعه واتوقع اننا لانزال نعاني الى الان من اثار تلك القفزة..
فالمجتمع ربما لم يتحمل في البداية واصبحت هناك صدامات وانقسامات وارهابيين ومجرين وعلمانيين ومتحللين ومطالبين بالحقوق ومخربين وموالين ومعارضين..
وجاءت اجيال تصف اختها بالمتنورة واخرى بالظلامية وثالثه الصحوية واخرى تقدمية وخامسة عولمية وهكذا تراكم كل هذا على المجتمع المسكين الاساسي واخرجت لنا اجيالا نافعه واخرى للاسف فارغه من كل محتوى واصبح الشعب بعد تلك القفزات يعاني من شعور الحرمان والكبت وضياع الهوية وعدم وضوح الرؤية بسبب الانتقال من عصر الى عصر جديد بقفزة قوية .. فأصبحنا مضرب المثل في كل مكان نطؤه بتصرفات ممثلينا الاستثنائية وطبعا كان الكل يلصق التهم في النهاية بـ الدين .
عزيزاتي الان نحن في هذا العصر المليء بالمفاجأت من العيار الثقيل جدا يصبح منها الحليم حيرانا وأصبح الجميع يشكك بالجميع والكل يتقاذف التهم والكل يصف رؤيته بقدر ما يرى بعينه المجرده وفهمه القاصر ..
وضعنا فيها والله يالحريم ! الكل يناقش ويحاور وموضوعات الصحف والاعلام الرئيسية هو تقريبا تقصيص هذا الدين ومن ثم خياطته من جديد بما يناسب أو يكاد يغطي عورة تقدمنا البائس.
صديقاتي السعوديات الطيبات
سأقول لكم قصة حصلت في احدى الملتقيات التي حضرتها وكانت تجمع اشكالا متنوعه من مجتمعنا ..كانت المحاضرات الثلاث يتكلمن عن التحديات المعاصرة للمجتمع المسلم – كانت محاظرة من الصيد الثمين جيدة في محتواها غزيرة في علمها و رائعة في تقديمها – هذا بالنسبة لي وحدي فقط طبعا ! – ومن حولي غرق في تصحيح مكياجه أو سوالف بالجوال أو حك أنفه أو السرحان في عالم مختلف عن عالمنا
طلب منا التعليق على جزئية من المحاضرة فقامت احدى الاخوات من جنسية عربية وفجرت القنبلة التالية :
انا صدمت بالمجتمع السعودي ! كنت اسمع العجائب عن مجتمعكم والتزام النساء بالحجاب و دراساتكم المتميزة في المواد الدينية وعندما اخبرت معارفي بقدومي مع زوجي الى بلدكم هنئني الكل بذلك واثنوا على اختيارنا وقالوا لي بالنص الواحد انك ستشعرين بالامان اكثر من بلدك خصوصا ان الاعمال والمدارس منفصلة فيها سعدت كل السعادة لذلك فأنا اعاني بسبب كوني محجبة تماما في بلدي ولكنه يبقى بلدي و هذا وضعه منذ عرفته ..وما ان قدمت حتى اصدمت بالواقع تماما في الاسواق والمستشفيات وحتى من اقابلهن استغرب انني فعلا قد اخطأت في تصوري عنكم ..فرأيت البنات وقد تغيرت شكل عبائاتهن وجرأتهن والشباب أيضا والافكار ايضا ....
وهنا وهنا فقط قامت القيامة ولم تقعد على المسكينه فقد صحت النائمة وتوقفت الحاكة و لم يعي الناس من كل المحاضرة سوى ما قالته الاخت
واخذن بكيل السب والخصام لها والتعليقات من شاكلة ( ماشافت خير جاية تتنقد علينا وتأكل من خيرنا – ارجعي بلادك وفكينا – وش شايفتنا ما بنسكت لك – وش تقول الخبله ذي – اقول بتسكتونها ولا اقوم افقع وجها هاذي --)
وقامت احدى المحاضرات وبعد جهد جهيد أوقفن الهرج وهدأت القاعه ولكن الالسن الخفية لم تهدأ والاعين الممتلئة شرارا ترسل شرارها على صاحبة التعليق ..
وعدت الى المنزل وفي نفسي الكثير والكثير .. تأملت الموقف وتفكرت ,, وجلست اياما طوالا اقرأ واناقش واحاور من حولي حول هذا الموضوع ..
ماهي مشكلة مجتمعنا السعودي فعلا ؟؟
ولنتحدث بما اننا نساء هنا فقط عن مجتمعنا نحن..
ماهي مشكلتنا حقا ؟؟
سألخص لكم ما وصلت إليه وبإختصار شديد : ضعف ديننا ووعينا والتزامنا وثقتنا بأنفسنا.. و عدم تقبل اي نقد يوجه لنا وتخبطنا الواضح في محاولة التغيير الى الافضل وظهور بعض الاعراف القبلية البغيظة التي للأسف عدت من الدين .
من يريد التغيير الحقيقي الذي يبدأ من داخلنا وينعكس على من حولنا ؟؟
من تريد أن تحول هذا المجتمع الى مجتمع قوي جدا متماسك متضامن وعزيز بدينه وايمانه بربه
أرجوكم شدوا على يدي ولأشد على ايديكم
نريد التغيير
فقط قولوها معي
وسأبدأ معكم من هذا الموضوع بسلسلة قوية متماسكة تساعدونني فيها بمنحي ارائكم النيرة وتضامنكم القوي وعزيمتكم القادرة على التغيير والاهم تطبيقكم ذلك على الواقع..
أنتظركم حبيباتي فلا تتاخروا
:26:
كل الشكر
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ديمه المطيري
•
لي رجعه
jamolll
•
والله كلامك صحيح فالكل التهى بالشكليات وتركو الدين وكأن المتمسك بالدين اوالحجاب الاسلامي او الذي ينكر شئ محرم متخلف ...وتقليد الغربيين والفضائيات هوه الحضارة انقلبت اخلاق البنات فيجب ان يعلو صوتها وتاخذ حقها بيدها ولا تكون اتكيت الا اذا لبست الفاسخ والغير محتشم ...ولا تكون كشخة الا اذا كانت عبائتها مطرزة ..ويجب تغير موديلها كل شهرين ...تفاهات الدنيا يجرون وراها فاصبحت هي الاساس ...
تهاون بالصلاة حتى اصبحو لا يصلون وان صلو جمعوها مع بعض....... ثقافتهم الدينية اضمحلت ...لكن اهم شئ اجري خذي كورس انجليزي او فرنسي حتى تتحضري وهذي الايام اهم شي تتقني الكلمات التركية .....
حال محزن جدااااااااااااا
نحن معك يدا بيد لنقاوم هذا الفكر وشكرا لك على الموضوع الرائع
تهاون بالصلاة حتى اصبحو لا يصلون وان صلو جمعوها مع بعض....... ثقافتهم الدينية اضمحلت ...لكن اهم شئ اجري خذي كورس انجليزي او فرنسي حتى تتحضري وهذي الايام اهم شي تتقني الكلمات التركية .....
حال محزن جدااااااااااااا
نحن معك يدا بيد لنقاوم هذا الفكر وشكرا لك على الموضوع الرائع
اختي شكرا للموضعك اولا
اختي بالنسبه للكتاب الذين يهاجمون الدين من وراء ستارة الاصلاح احتواء الاخر والاندماج من اجل عالم ملي بالسلام فهولاء رغم ثقافتهم كما يقولون فمجرد ان تناقشهم لصالح دنياهم واخرتهم انقضو عليك بالسب والوصف باابشع الالقاب كاان التنوير الذي يبحثون عنه ذهب واختفى من الفاظهم عموما هؤلاء الكتاب حين يكتبون في حيز فتح لهم على مصراعيه من اربابهم فهذا لايعني ان الاغلبيه في بلادنا تتبعهم ...المساله ان بقعة الضوء مصلطه عليهم بعض الشي بغباء تحاول ان تجعل ظلامهم نورا ولاكن هيهات
اعرف شخص بحكم القرابه ان كانت بعيده بعض الشي يكتب وله صيت في جريدته لايطبق ما يقول وينادي به من انفتاح فجميع محارمه تتغطى حتى زوجته ...لااعرف كيف اوصل الفكره لكم ....ولاكن مااحب ان اقول ان الحق واضح والباطل و اضح فقط علينا الاختيار
اختي بالنسبه للكتاب الذين يهاجمون الدين من وراء ستارة الاصلاح احتواء الاخر والاندماج من اجل عالم ملي بالسلام فهولاء رغم ثقافتهم كما يقولون فمجرد ان تناقشهم لصالح دنياهم واخرتهم انقضو عليك بالسب والوصف باابشع الالقاب كاان التنوير الذي يبحثون عنه ذهب واختفى من الفاظهم عموما هؤلاء الكتاب حين يكتبون في حيز فتح لهم على مصراعيه من اربابهم فهذا لايعني ان الاغلبيه في بلادنا تتبعهم ...المساله ان بقعة الضوء مصلطه عليهم بعض الشي بغباء تحاول ان تجعل ظلامهم نورا ولاكن هيهات
اعرف شخص بحكم القرابه ان كانت بعيده بعض الشي يكتب وله صيت في جريدته لايطبق ما يقول وينادي به من انفتاح فجميع محارمه تتغطى حتى زوجته ...لااعرف كيف اوصل الفكره لكم ....ولاكن مااحب ان اقول ان الحق واضح والباطل و اضح فقط علينا الاختيار
الصفحة الأخيرة