حبيبة أبوها

حبيبة أبوها @hbyb_aboha

كبيرة محررات

اواني الطهي وعلاقتها بمرض الزهايمر

الصحة واللياقة

أواني الطهي والزهايمر





"كلما زادت المعرفة زادت الأحزان" هذه العبارة للفيلسوف الألماني شوبنهور تجسد حالة عدم الاستقرار العلمي تجاه معظم الأشياء المحيطة بنا، فلا عجب أن يشعر الإنسان بالقلق لأن دوام الأشياء المحيطة بنا من أهم عوامل الأمن النفسي ولقد بدأ المارثون التكنولوجي ولن يوقفه أحد فما كان صحياً بالأمس أصبح اليوم ضاراً وساماً.

وقد ثار الجدل العلمي في الفترة الأخيرة حول أواني الطهي بانواعها المختلفة: الألمنيوم والأواني غير اللاصقة والأواني الحرارية (البيركس) والاستانلس ستيل بالإضافة إلى الصاج والفخار فما هي المزايا والعيوب لكل نوع من هذه الأنواع؟

إن الألومنيوم ظهر منذ 60 عاماً تقريباً ووجد رواجاً وشيوعاً لزهد ثمنه ولأنه يتوفر بكميات كبيرة بالإضافة لأنه موصل جيد للحرارة وقد تطورت صناعة أواني الألومنيوم وتعددت أشكالها في الوقت الذي توقفت فيه الولايات المتحدة وأوروبا عن استخدامه، حيث أثبتت النتائج العلمية أنه ليس أناًءا بصورة كافية حيث تتأثر بطبيعتها بالأحماض والقلويات التي لا يخلوا طعامنا منها وفي كل مرة يطهى طعامنا في أواني الألومنيوم يفقد الإناء جزء من مادته ويتفاعل مع الطعام، وقد أكدت الأبحاث أن ترسبات الألومنيوم الناتجة عن الطهي من أهم الأسباب في الإصابة بمرض النسيان (الزهايمر) الذي يظهر بصورة أكثر بين كبار السن لأن أسبابه تراكمية على المدى البعيد، ولكن أثبتت الدراسات أنه يمكننا استخدام أواني الألومنيوم أثناء الطهي فقط على أن يتم نقل الطعام فوراً إلى أوعية زجاجية حرارية (بيركس) حيث أن الطعام في الأواني الألومنيوم يتحول جزء منه إلى حمض الخليك وبالتالي يتفاعل مع الألومنيوم ويحوله إلى خلات الألومنيوم وجسم الإنسان لا يتحمل هذه المعادن إلا بنسب صغيرة وللأسف فالألومنيوم يتآكل وأكبر دليل على ذلك وجود الندبات السوداء في قيعان الأواني.

وفيما يتعلق بالأواني المعدنية المغطاة بطبقة المينا فهي في طريقها للإنقراض في أوروبا لأن طبقة المينا إذا خدشت سينتج عنها بؤر معدنياً قابلة للصدأ لأنها تصنع من الحديد ثم تغطي بالمينا.

والأواني الأكثر شيوعاً الآن في السوق المصرية هي أواني الألومنيوم (غير اللاصقة) المغطاة بطبقة التيفلون، وكلمة التيفلون هي اختصار لمركب تترافلور الأتيلين وهي مادة خاملة لا تتفاعل مع أي شيء آخر وتعالج بها مادة الألومنيوم لتصنيع هذه الأواني. وقد بدأت هذه الصناعات وتنشط فيه السبعينيات ووجدت رواجاً هائلاً لميزتها الفريدة أثناء الطهي فهي غير لاصقة مما يجنب مشاكل عديدة وكذلك لسهولة تنظيفها ولكن الجانب السلبي ينحصر في نقطة أساسية وهي كيفية المحافظة على طبقات التيفلون أطول فترة ممكنة دون خدش.

وهذه الأواني يطول عمرها أو يقصر وفقاً لطريقة استخدامها ولكن ا لاستخدام المتكرر لها يؤدي إلى تراكم بعض بقايا الطعام التي يصعب الاستخدام المتكرر لها ويؤدي إلى تراكم بعض بقايا الطعام التي يصعب ازالتها عن طريق وسائل التنظيف العادية ولذلك يجب أن تنظف باسفنجاً ناعمة منعاً للخدش لأنها في حالة الخدش ستتراكم بقايا الطعام في هذه الحفر الصغيرة مما يؤدي إلى تخمر بقايا الطعام بصورة تؤدي إلى ظهور البكتريا، وذلك تبدأ مشاكل امكانية تقشير بعض أجزاء من التيفلون وتسربها إلى الطعام أثناء الطهي وهناك أشخاص قد لا يستطيعون هضم هذه المادة الغريبة الأمر الذي يؤدي إلى احتجازها في ثنايا الجهاز الهضمي فيما يسمى الحوصلة، حيث يفرز الجسم مادة تحيط بها من الخارج وتتحول إلى خلايا سرطانية ومن الخطأ الشائع أيضاً في استخدام هذه الأواني وضعها على النار للتسخين قبل استخدامها في عملية القلي دون وجود وسيط حراري مثل الماء أو الزيت وهذا يساعد على تحلل مادة التيفلون وتحويلها إلى أبخرة وبذلك تكون ضارة صحاً.

وأفضل طريقة للاستخدام الصحي لهذه الأواني أن يتم تغييرها بصفة دورية في حالة حدوث خدوش عديدة في سطح طبقة التيفلون.

أما الأواني الفخارية فهي صحية في الطهي ولكن يجب أن تحذر من الأكاسيد التي تكون في الخارج وطبقة كلوريد الصوديوم التي تكسب لمعاناً وبريقاً ولا بأس من استخدامها خارجياً لكن طلاء الفخار بالأكاسيد الملونة من الداخل ليس صحياً على الإطلاق ويستخدم في هذه الحالات للزينة.

وحتى نشعر بقيمة العلم ونتعام لمعه بإيجابية نجعله محور اهتمامنا فيجب أن نسعى إلى معرفة الإنجازات العلمية والاستفادة منها وتحويلها إلى أنماط وسلوك في مراعاة الاشتراطات الصحية لك ما يمس حياتنا.




منقوول:27:
0
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️