بروست البيك
بروست البيك
نعوذ بالله من الرياء والسمعه جزاك الله خير
أميرال2009
أميرال2009
الشيطان يتعرض للإنسان ليفسد عليه أعماله الصالحة ، ولا يزال المؤمن في جهاد مع عدوه إبليس حتى يلقى ربه على الإيمان بربه وإخلاص جميع أعماله له وحده ، ومن أهم عوامل الإخلاص:-

1- الدعاء :
الهداية بيد الله والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء فألجأ إلى من بيده الهداية وأظهر إليه حاجتك وفقرك ، واسأله دوما الإخلاص وقد كان أكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((اللهم اجعل عملي كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا ، ولا تجعل لأحد فيه شيئا)).

2- إخفاء العمل :-
كلما استتر العمل مما يشرع فيه الإخفاء كان أرجى للقبول وأعز في الإخلاص ، والمخلص الصادق يحب إخفاء حسناته كما يحب أن يخفي سيئاته ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته أمرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ماتنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )).
يقول بشر بن الحارث : (( لا تعمل لتذكر ، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة )).
وقد فضلت نافلة صلاة اليل على نافلة صلاة النهار واستغفار السحرعلى غيره لأن ذلك أبلغ في الإسرار وأقرب إلى الإخلاص .

3- النظر إلى أعمال الصالحين ممن هم فوقك :-
في أعمالك الصالحة لا تنظر إلى أعمال رجال زمانك ممن هم دونك في المسابقة إلى الخيرات ، وتطلع دائما إلى الإقتداء بالأنبياء والصالحين يقول سبحانه :- {أولئك الذين هدى الله فبهدىهم اقتده ** .
واقرأ سير الصالحين من العلماء والعباد والنبلاء والزهاد، فهو أرجى لزيادة الإيمان في القلب .

4- احتفار العمل :-
آفة العبد رضاه عن نفسه ، ومن نظر إلى نفسه بعين الرضا فقد أهلكها ، ومن نظر إلى عمله بعين العجب قلَ معه الإخلاص ، أو نزع منه أو حبط العمل الصالح بعد العمل ، يقول سعيد بن جبير : (( دخل رجل الجنة بمعصية ، ودخل رجل النار بحسنة ، فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : عمل رجل معصية فمازال خائفاً من عقاب الله من تلك الخطيئة فلقي الله فغفر له من خوفه منه تعالى ، وعمل رجل حسنةً فما زال معجبا بها ولقيَ الله بها فأدخله النار)).

5- الخوف من عدم قبول العمل :-
كل عمل صالح تفعله احتقره وإذا عملته كن خائفا من عدم قبوله . ولقد كان دعاء السلف : (( اللهم إنا نسألك العمل الصالح وحفظه )) ومن حفظه عدم العجب والفخر به ؛ بل يبقى الخوف من عدم قبوله معلقا ، يقول سبحانه :{ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ماكنتم فيه تختلفون **.
وروى الإمام أحمد والترمذي أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (( يا رسول الله ، {والذين يؤتون ما آتواوقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ** هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل ؟ قال : لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصلون ويصومون وبتصدقون وهم يخائفون ألا تقبل منهم )).
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : { والذين يؤتون ما آتوا ......** . ((أي يعطون العطاء وهم خائفون وجلون أن لا يتقبل منهم ؛ لخوفهم أن يكونوا قصروا في القيام بشرط الإعطاء )). .
والإخلاص يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه وبعده .

6- عدم التأثر بكلام الناس :-
الرجل الموفق هو الذي لا يتأثر بمدح الناس فإذا أثنوا عليه خيرا إن فعل طاعة لم يزده ذلك إلا تواضعا وخشية من الله ، وأيْقن بأن مدح الناس له فتنة ، فدعا لربه أن ينجيه من هذه الفتنة ، فليس أحد ينفع مدحه ويضر ذمه إلا الله ، وأنزل الناس منزلة أصحاب القبور في عدم جلب النفع لك ودفع الضر عنك ، يقول ابن الجوزي : (( ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع )) ..

7- استصحاب أن الناس لايملكون جنة ولا نارا :
إذا شعر العبد بأن الذين يرائي لهم سوف يقفون معه في المحشر خائفين عارين أدرك أن صرف النية لهم في غير محله حيث لم يخففوا عنه وطأة المحشر ؛ بل هم معه في الضنك ، فإذا علمت ذلك علمت أن إخلاص العمل حقه أن لا يصرف إلا لمن يملك جنة ونارا .
فعلى المؤمن أن يوقن بأن البشر لا يملكون جنة يقدمونك إليها ، ولا قدرة لهم على إخراجك من النار لو طلبت منهم إخراجك منها ؛ بل لو اجتمع البشر كلهم من آدم إلى آخرهم ، ووقفوا خلفك ، لما استطاعوا أن يقدموك إلى الجنة ولو بخطوة واحدة ، إذا لماذا ترائي البشر وهم لا يملكون لك شيئا ؟؟ قال ابن رجب : (( من صام وصلى وذكر الله ، ويقصد عرض الدنيا ، فإنه لا خير له فيه بالكلية ؛ لأنه لا نفع في ذلك لصاحبه ؛ لما يترتب عليه من الإثم فيه ولا لغيره )) . أي ولا نفع فيه أيضا لغيره .
ثم إن الذين تزين عملك لهم من أجل أن يمدحوك لن تحصل مرادك منهم؛ بل إنهم سوف يذمونك ، وتفضح عندهم ، ويلقى في قلوبهم بغضك ، يقول عليه الصلاة والسلام : (( من يرائي يراء الله به )) رواه مسلم . أما إذا أخلصت لله أحبك الله و أحبك الخلق ، قال سبحانه : {إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجل لهم الرحمــن ودا ** أي محبة .

8- تذكر أنك في القبر بمفردك :
النفوس تصلح بتذكر مصيرها ، وإذا أيقن العبد أنه يوسد منفرا بلا أنيس ، وأنه لا ينفعه سوى العمل الصالح ، وأن جميع البشر لن يرفعوا عنه شيئا من عذاب القبر ، وأن الأمر كله بيد الله ، حين ذاك يوقن العبد أنه لا ينجيه إلا إخلاص العمل لخالقه وحده جل وعلا . يقول ابن القيم : (( صدق التأهب للقاء الله من أنفع ما للعبد وأبلغه في حصول استقانته ، فإن من اسعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها )) .


مقتبس من كتاب ] لفضيلة الشيخ :((عبد المحسن قاسم حفظه الله ))..
amaneena
amaneena
بارك الله فيك
ووقانا عذاب النار
* الــرزيـــنه *
الله يجزاك خير
هند..
هند..
اللهم اني اسألك الجنه وما قرب اليها من قول اوعمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول اوعمل 0