اول من ادخل الاصنام الي الجزيره العربيه

ملتقى الإيمان

بســـــــــم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اما بعد .
منذ أن بعث الله نبيه إبراهيم عليه السلام وأمره ببناء البيت على التوحيد، واستوطنت ذريته مكة، ومعظم العرب يدينون بدينه، ويتبعون ملته فكانوا يعبدون الله ويوحدونه، ويلتزمون بشعائر دينه الحنيف، وظل الحال على ذلك قروناً من الزمان حتى بدأ الانحراف يدب إليهم مع طول العهد وتقادم الزمن
حتى سيطرة خزاعة على مكة وشرد قبيلة جرهم .
جرهم دفنة بئر زمزم قبل هزيمتها لكي تحرم خزاعة من الماء فكانت خزاعة تجلب الماء من خارج مكة وهذا سبب طمر بئر زمزم.
وكان أول من غير ملة إبراهيم عليه السلام ودعا إلى عبادة الأصنام، عمرو بن لحي الخزاعي وكان زعيم خزاعة بلا منازع وكانت كلمته مسموعة عند الجميع ، حين قدم بلاد الشام فرآهم يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله، فاستحسن ذلك وظنه حقاً، وكانت الشام آنذاك محل الرسل والكتب السماوية، فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له: هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: ألا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدونه، فأعطوه صنماً يقال له هبل فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه، ثم لم يلبث أهل الحجاز أن تبعوا أهل مكة لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم، حتى انتشرت الأصنام بين قبائل العرب،
وكانت أعظم الأصنام بعد هبل هي.
ود وكانت تعبده بني كلب,,, وسواع وكانت تعبده بني هذيل,,, ويغوث لطي وأهل جرش,,, ويعوق لهمذان,,, ونسر لأهل اليمن,,, وإما أعظم الأصنام عندهم هبل فكان لقريش
وإما أعجب الأصنام هم أيساف ونائلة من أهل اليمن كانا متحابين تقدم ايساف لخطبة نائلة فأبوها رفض فتواعدا على إلقاء في الحج فلتقيا في الحج وفي غفلة من الناس فجر بها عند الكعبة فالله سبحانه وتعالى مسخهم حجرين بقدرته سبحانه وتعالى ووضع ايساف على الصفا ووضعت نائلة على المروى عبرا لمن اعتبر وبعد فترة من الزمن أمر عمرو بن لحي إن يتم نقلهم إلى الكعبة ثم أمر بعبادتهم
ثم غير التلبية كان العرب يلبون بتلبية التوحيد حتى إن غيرها عمر بن لحي وجعلها
لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك فزادها إلا شريك هو لك تملكه وما ملك فاظاف على التلبية تلبية الشرك

وهكذا انتشرت الأصنام في جزيرة العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم، ولم تزل تلك الأصنام تُعبد من دون الله عز وجل, حتى جاء الإسلام، وبُعث الهادي محمد صلى الله عليه وسلم، نوراً وضياءاً للعاملين، فقام بتطهير البيت الحرام من الأصنام،
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مصير عمرو بن لحي وسوء عاقبته، كما في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من سيب السوائب ) ، وفي رواية: ( أول من غير دين إبراهيم) ، و-السوائب- جمع سائبة وهي الأنعام التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء.
وذكر الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } (الأنعام:144) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي ، لأنه أول من غير دين الأنبياء، وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، كما ثبت ذلك في الصحيح .
1 ) حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي علي رجل من بني كاهل قال : خطبنا أبو موسى الأشعري فقال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : { أيها الناس , اتقوا هذا الشرك ; فإنه أخفى من دبيب النمل , فقال له من شاء أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم }
......................................
{ اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس , وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب } .
وصلي الهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليم إلى يوم الدين
0
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️