ايران تقوم بحملة ترهيب للإمارات ودول الخليج بعد ترحيل لبنانيين
(صحيفة الساحه)
ذكرت تقارير صحفية ان إيران وبالتنسيق مع عدد من حلفائها الإقليميين بدأت في شن حملة "ترهيب" ضد دول الخليج العربي وخاصة الإمارات، وذلك من خلال بعض الاتهامات والادعاءات الكاذبة التي يطلقها الإعلام الإيراني الرسمي.
فبعد ساعات قليلة من اتهام وكالة الانباء الايرانية الرسمية الإمارات بممارسة ضغوط غير مسبوقة ضد رعاياها الشيعة لإجبارهم على مغادرة البلاد، عادت وزارة الخارجية الإيرانية امس الاحد لتهاجم دول مجلس التعاون الخليجي وتتهمها بالتدخل في شؤونها الداخلية من خلال تصريحاتهم حيال الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) في الخليج العربي.
وحسبما ذكرت مصادر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي إن "هناك خلافاً إيرانياً ـ إماراتياً حول جزيرة أبو موسى ويمكن تسويته عبر البلدين، ولا داعي لتدخل الآخرين لأن ذلك سيزيد من تعقيد المشكلة".
وادعى قشقوي أن "تلك الجزر جزء لا يتجزأ من إيران ولا ينبغي للدول الخليجية التدخل بهذه القضايا لأنه تدخل في شؤون إيران".
وكانت إيران قد اتهمت الإمارات بترحيل إيرانيين من أراضيها. وقال عضو لجنة العلاقات الإيرانية – الإماراتية محمد رضا تاجيك إن الإمارات لا تزال تواصل سياسة ترحيل الإيرانيين من أراضيها، والحقيقة أن هؤلاء المرحلين هم من التجار الكبار ولديهم ارتباطات تجارية.
وأضاف لقد سبق أن حذرت وزارة الخارجية من هذا العمل إلا أنه لا فائدة من ذلك. وأكد تاجيك على وجود شكاوى للمواطنين الإيرانيين وأن السفارة الإيرانية في الإمارات تواصل التنسيق مع المسؤولين لإيجاد حل لهذه القضية، وإلا فإن إيران ستعيد النظر في علاقتها التجارية مع الإمارات.
وتأتي الاتهامات الإيرانية للإمارات في ظل توتر متصاعد يخيم على العلاقات بين طهران وابو ظبي في أعقاب احتجاز دولة الإمارات لسفينة تحمل أسلحة من كوريا الشمالية قالت انها كانت متوجهة إلى إيران، وهو ما نفته طهران واصفة تلك التقارير بأنها "ضجة إعلامية أثارتها وسائل إعلام صهيونية لحرف سير ونتائج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وعزز من وجود هذا التوتر مغادرة السفير الإيراني السابق في الإمارات، حميد رضا آصفي، في نهاية أغسطس/اب الماضي، عائداً إلى طهران دون تعيين خلف له، كما أنهى مساعده مهام عمله في مارس الماضي، في حين تنتهي مهمة القنصل الإيراني في دبي، أواخر سبتمبر الحالي.
ويشكل ملف الجزر الثلاث التي تقول الإمارات إن إيران تتواجد فيها بشكل غير شرعي، وهي أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، إلى جانب وجود الإمارات ضمن ما يعرف بـ"معسكر قوى الاعتدال" الذي تربطه علاقات جيدة بالولايات المتحدة.
وتزامنت تصريحات قشقاوي وغيرها مما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية، مع تصريحات لحزب الله اللبناني الموالي لطهران اتهم فيها الإمارات بإبعاد لبنانيين شيعة
الاتهامات الايرانية
وكانت وكالة الأنباء الرسمية في إيران قد زعمت إن الإيرانيين المقيمين في الإمارات مثل التجار والسياح، "واجهوا مصاعب كثيرة خلال الأشهر الماضية، من قبل المسؤولين الإماراتيين"، وذكرت منها مجموعة من الأحداث، بينها إلغاء إقامة أحد علماء الدين الإيرانيين، الذي مضى على إقامته في الإمارات أ?ثر من 20 عاما، ويمارس نشاطاته في مسجد الإمام الحسين في دبي، إلى جانب تأخير تمديد إقامة "حجة الاسلام شاهجراغي"، ممثل المرشد الإيراني.
وزعمت المصادر الإيرانية أن السلطات القضائية والأمنية في الإمارات، طلبت من بعض التجار والمستثمرين الإيرانيين، مغادرة أراضيها خلال أسبوع، بعد أن ألغت إقامتهم، وقامت باحتجاز إيرانيين في مطاراتها، وتسفيرهم إلى إيران.
وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن عدد من مسؤولي الشؤون الأمنية في الإمارات، أبلغو جميع المساجد والحسينيات الشيعية، بوجوب أن تؤيد الأجهزة الأمنية ?افة الخطابات والمجالس التي تقام في شهر رمضان، وإلا لن يسمح لهم بإقامة هذه المراسم.
في نفس السياق، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية السبت أن الإمارات أبعدت أكثر من 45 لبنانياً خلال الشهرين الماضيين ومنعتهم من العودة إلى أعمالهم.
وزعمت الصحيفة أن السلطات الإماراتية أبلغت المبعدين بأن القرارات صدرت على خلفية أمنية، مشيرة إلى أن معظمهم تلقى، قبل صدور قرار إبعاده، عرضاً بالعمل مخبراً لحساب الأجهزة الأمنية الإماراتية، بهدف جمع معلومات عن الجالية اللبنانية في الإمارات وعن حزب الله اللبناني.
وذكرت الصحيفة أن بعض المبعدين يعمل في الإمارات منذ أكثر من عشرين عاماً، ونوهت إلى أن هذه الظاهرة تكثفت بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف عام 2006 وصولاً إلى الذروة خلال العام السابق.
وأضافت أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أرسل الشهر الماضي قائد الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري موفداً خاصاً إلى الإمارات لاستيضاح أسباب إبعاد هؤلاء اللبنانيين، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري اهتم شخصياً بالقضية.
يذكر ان الحكومة الإيرانية قد أطلقت العنان لوسائل إعلامها خلال الاسابيع الاخيرة لكيل الاتهامات لعدد من الدول العربية كان من بينها مصر والسعودية والأردن وأخيرا الإمارات.
فقد سبق وشنت وسائل الاعلام الايرانية هجوما ضد الأردن ومصر والسعودية واتهمتها بالضغط على الحكومة العراقية للتخلي عن إدارة "معسكر أشرف" الذي يتجمع فيه عناصر من جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، وذلك بعد أيام على وقوع ضحايا خلال محاولة الشرطة العراقية السيطرة على المعسكر.
والجدير بالذكر أن الدول التي وجهّ التقرير الإيراني الوارد على وكالة رسمية تصنف ضمن ما يعرف بـ"معسكر الاعتدال" الذي يضم عدة دول عربية سبق لها أن أعربت عن مخاوفها حيال نفوذ إيران المتزايد في المنطقة ودعمها لبعض الحركات المسلحة.
كما اتهمت تقارير إعلامية إيرانية عددا من أجهزة الاستخبارات العربية، من بينها مصر، بتقديم المساعدة لعناصر "جند الله" السنية المسلحة، التي تنفذ هجمات ضد القوات الإيرانية.
ونقلت التقارير عن عبد الحميد ريجي، شقيق مالك ريجي، قائد "جند الله"، التي تصفها طهران بأنها "إرهابية"، قوله إن الجماعة مرتبطة بـ"أجهزة تجسس أمريكية وغربية وعربية،" مشيراً إلى تلقي عناصرها تدريبات على يد أحد المصريين بتكليف من أجهزة الاستخبارات في بلده.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فإن ريجي قال في مقابلة جرت معه في مدينة زهدان، الواقعة جنوب شرقي البلاد، إن جماعة "جند الله" "تتلقى تدريبات عسكرية، في معسكر يقع في منطقة جبلية قرب الحدود الأفغانية-الباكستانية، على أيدي أحد الأفراد المصريين التابع لجهاز الاستخبارات المصرية".
http://www.alsahaa.com/inf2/news.php?action=show&id=3109
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=19954
والله حتى لو عطيناها الجزر فماراح تكفى شرها عنا
و التجار الايرانية محد مثلهم لاعب علينا و ماكلين من الخير