تحديد جنس الجنين علميا
مازال حتى اليوم يشكل جنس المولود الكثير من الأهمية لدى بعض العائلات؛ وتكمن المشكلة عندما يكون الأطفال جميعهم من جنس واحد والأهل يرغبون في إنجاب أطفالاً من الجنس الآخر, وتظهر هذه المشكلة بشكل أكبر في مجتمعاتنا العربية التي تفضل دائماً وجود الأطفال الذكور على الإناث.
أما قضية تحديد جنس الجنين من الناحية العلمية واختيار وتحديد نوعه سواء كان ذكراً أو أنثى فهي محل جدل واسع وتباين في الآراء حتى الآن, وذلك بسبب ما يتعلق بهذا الأمر من أبعاد دينية واجتماعية.
وبشكل عام هناك بعض الطرق التي يمكن أن تحدد نوع الجنين وهي على نوعين, النوع الأول لم يتم إثبات صحته بشكل كبير من خلال التجارب العلمية, بينما كان النوع الثاني مبنياً على أسس علمية وثبت نجاحه بالتجارب.
وبالنسبة للنوع الأول من الطرق التي تحدد جنس الجنين فهي عبارة عن وصفات ونصائح قد تساعد في الوصول إلى تحقيق الهدف المطلوب, وتشمل الحالة النفسية للزوجين التي قد تؤثر على نوع الجنين, وأيضاً استخدام الزوجة لبعض أنواع المطهرات الطبية المهبلية الحامضية يؤدي إلى زيادة نسبة الإناث في الحمل, أما المطهرات القلوية فتساعد على تكوين الجنين الذكري.
كما أن تناول بعض الأطعمة الغنية بمادة البوتاسيوم مثل البرتقال وبعض الفواكه الأخرى قد يساعد في تكوين جنين ذكر, أما الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم والماغنسيوم مثل البيض, واللبن, ومنتجات الألبان أيضاً فتساعد على تكوين جنين أنثى.
ولكن تبقى نسبة نجاح إتباع هذه النصائح والإرشادات قليلة بشكل كبير, لأنها ليست مبنية على أسس علمية قوية.
أما النوع الثاني من الطرق المستخدمة في اختيار جنس الجنين فلقد أثبتت نجاحها بالتجارب العلمية الدقيقة, لأنها مبنية على أسس وقواعد علمية, وتنقسم إلى طريقتين الأولى يكون اختيار جنس الجنين عن طريق التحليل الوراثي للجنين ويجب اللجوء في هذه الطريقة إلى عمل أطفال الأنابيب للزوجين حتى إن كان بإمكانهما الإنجاب بشكل طبيعي.
فالهدف من طريقة طفل الأنابيب هو الحصول على عدد من الأجنة ليتم وضعها في الحضانات الخاصة, وبداخلها تقوم الأجنة بالانقسام عدة مرات وتصل إلى مرحلة جنين متعدد الخلايا, وبفصل خلية من خلايا كل جنين وعمل تحليل وراثي يمكن معرفة نوع الجنين إن كان ذكراً أو أنثى, وبالتالي يصبح بالإمكان تحديد نوع الأجنة الموجودة في الحضانات, ليتم نقل الأجنة الذكرية أو الأنثوية بناء على رغبة الزوجين إلى داخل الرحم.
وبالرغم من ارتفاع نسبة نجاح هذه الطريقة في اختيار نوع الجنين بشكل كبير إلا أنه يوجد عليها عدة عيوب ومآخذ, فهي تشكل عبءً مالياً كبيراً, بالإضافة إلى أن الأجنة المتبقية من عملية الاختيار والغير المرغوب فيها, قد تؤدي إلى بعض المشكلات الأخلاقية والدينية من وجهة نظر البعض, لأن التخلص منها أمر مرفوض أخلاقياً وفي نفس الوقت يؤدي وجودها إلى مشاكل من الصعب حلها.
والطريقة الثانية تعتمد على إمكانية فصل الحيوانات المنوية الموجودة في السائل المنوي إلى حيوانات منوية ذكرية وأخرى أنثوية, ثم يمكن استخدام الحيوانات المنوية المطلوبة سواء الذكرية أو الأنثوية في إجراء عملية تلقيح صناعي بسيط.
علماً أن عملية التلقيح الصناعي بسيطة وغير مكلفة, ونسبة نجاحها حوالي 75 إلى80% في اختيار جنس الذكر, وتصل على 90% في اختيار جنس الأنثى, كما أن التحكم في جنس الجنين من خلال هذه الطريقة لا يؤدي إلى أي مشكلات أو تعارض مع النواحي الأخلاقية أو الدينية.
الدكتورة راندة فخرالدين @aldktor_rand_fkhraldyn
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عراقيه مغتربه :لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
لا حبيبتى ليس للوراثة علاقة بذلك
حفظك الله من كل سوء
حفظك الله من كل سوء
الصفحة الأخيرة
يعطيك عـــ 1000 ـــــــــافية على المعلومات ..