اين نحن منهم

- في إحدى جلسات البلوت جاء الوالد بابنه ليلعب أمامه ، وبعد أن اشتد اللعب وزاد الحماس إذا بالوالد يرتكب خطأ في إحدى المرات
فما كان من هذا الولد إلا أن أخذ الورق من الأرض ، وجمعها في يده ثم ضرب به وجه أبيه أمام الحاضرين ، وأخذ يوبخه ويسبه ويصفه بالغباء والبلاهة .

" حكم صن 400 " الدويش


هذه قصة من بد آلاف القصص التي فيها عقوق الوالدين و للأسف كثر السخط

اكثر في زماننا هذا بسبب ملهياة الحياة و قلة الوازع الديني في البشر

و اصبح الأبناء اما ينسون او يتناسون افضال والديهم عليهم بما هم عليه

من نعم و اصبح همهم الملذات و الشهوات و المال .

ما بالنا نبخل على الوالدين بالكلمة الطيبة و لمسة الحنان عند كبرهم

كيف نتذمر منهم ؟؟

تجد من الأمهات و الآباء رزقهم الله العديد من الأبناء و للأسف عند كبرهم

لا يجدون لا انيس و لا ونيس

و لم يعد احد يخدم اهاليهم طلبا للأجر بل اصبحت هذه الوظيفة مقتصرة على الخدم

لا و بل هناك من يرمي والديه بدار للعجزة للتخلص من غثاهم في كبرهم

و الله ثم الله اتمنى ان يصدر قرار العقوبة الشديدة لكل من يتصرف بهذا

التصرف الأحمق

فهناك كثير من الحكايات التي تدمع العين فيها قسوة الأبناء على آبائهم و امهاتهم

قال تعالى:( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) سورة النساء.

ومن طرائف ما يذكر أن رجلا سمع أعرابيا حاملا أمه في الطواف حول الكعبة وهو يقول:
إني لها مطية لا أذعر #### إذا الركاب نفرت لا أنفر
ما حملت وأرضعتني أكثر #### الله ربي ذو الجلال أكبر
ثم التفت الى ابن عباس وقال: أتراني قضيت حقها؟
قال لا ولا طلقة من طلقاتها، ولكنك أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيرا.


عن ابن عمر رضى الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان عطاءه"

وعن ابن هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أربع حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل الربا، وآكل مال اليتيم بغير الحق، والعاق لوالديه"

وعن ثوبان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ينفع معهن عمل : الشرك بالله،عقوق الوالدين، والفرار من الزحف"

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل الذنوب يؤخر الله ما يشاء إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجل لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات"
( هذا غير العذاب يوم القيامة ايضا )

فبالله عليكم من منا سيتحمل غضب الله و عذابه و سخطه