ايها الغافل.....ايتها الغافلة....

أيها الغافـــــل : أيتها الغافـــــلة : ..... يا من تسير في طرق الغفلة والضياع .....غير عابيء بحلال أو حرام ، أو أمر أو نهي ، أو طاعة أو معصية ، أو بر أو فسوق.







كلما أشتهت نفسك شيئا فعلته......وكلما اشتهت عينك نظرة أصبتها ......وكلما اشتهت يدك بطشا بطشته ...أو كتابة منكرا كتبته........وكلما اشتهت رجلاك سيرا إلى الحرام أمضيته ......وكلما اشتهى بطنك شيئا محرما لم تتورع وتناولته......!!

أمـــا تستحي من نظر الله إليك...!!

أمــــا تخشى عقابه..!!

أمـــــا تخاف أخذه..!! (إن أخذه أليم شديد) هود 102

وقال :"إن الله ليمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" رواه مسلم

أخي.......أختي

إلى متى ستسير في غفلتك وإعراضك عن ربك؟

أما تستوحش من كثرة الذنوب والمعاصي؟

أما تحن إلى الرجوع إلى ربك وخالقك؟

أما تغار وأنت ترى عباد الله يسارعون في الطاعات ، وأنت غارق في شهواتك وغفلتك؟



أيـــــــــها المغرور!!!

لاتظن العفو والمسامحة ، لأنك لم تر العقوبة على معاصيك ، فربما جاءت العقوبة بعد فترة ، وربما جاءتك وأنت لا تشعر .

ألا تعلم...... أن إقدامك على المعصية عقوبة؟
ألا تعلم .... أن انصرافك عن الطاعات ، والأعمال الصالحة عقوبة؟
ألا تعلم......... أن غفلتك عن الله من أعظم العقوبة؟
قال تعالى: (من يعمل سوءا يجز به)


أخوانـــــــــــي ......وأخواتـــــــــــــي ......كأن القلوب ليست منا ، وكأن الحديث يعنى به غيرنا.....

كم من وعيد يخـــــرق الآذانــــــا................. ......كأنما يعنى به سوانـــــــــا أصمنا الإهمال بل أعمانا

تخلص من غفلتك

نعم أخي الكريم ....أختي الكريمة......

تخلص من غفلتك الآن ولا تؤجل ذلك إلى الغد ، فإن الوقت أنفاس لا تعود ، وإن العمر أغلى من أن يضيع في اللهو واللعب.



(...... يا أسير الغفلات.......)


قد مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات
حصّل الزاد وبادر *** مسرعا قبل الفوات
فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات
وإلى كم أنت غارق *** في بحار الشهوات
لم يلن قلبك أصلاًُ *** بالزواجر والعظات
بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه ...قيل مات
وتراه حملوه *** سرعة للفلوات
أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات
أين من قد كان يفــ *** خر بالجياد الصافنات
وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات
سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات
فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات
وأنب وارجع وأقلع *** عن عظيم السيئات
واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات
ثم ناد في الدياجي *** يا مجيب الدعوات
أعف عنا يارحيما *** وأقلنا العثرات