أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في كتابه الكريم (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )
يفهم من هذه الآية ان هناك طائفة من الناس يحبون بعض المخلوقات مثل الحب الذي يجب ان يصرفوه لله .. فهولاء في الحقيقة لم يحبوا الله .. لأنهم لو احبوا الله فعلا لما جعلوا معه أحدا في قلوبهم ..
وفي المقابل بين الله تعالى ان المؤمنين به يحبونه حبا شديدا ، اشد من حب أولئك المشركين لأنداد هم.
أيها الأخوة والأخوات :
وفي هذا اليوم المبارك سيكون الحديث على عبادة المحبة ، هذه العبادة التي قصر في القيام بها بعض الناس خصوصا في هذا الزمن .
أيها الاخوة في الله : ان محبة الله عبادة قلبية ، يجب على كل مسلم ان يحافظ عليها ، وان لا يقصر في العناية بها مهما كانت الظروف والأحوال ..
لان الإنسان بدونها لا قيمة لها ، ولا يشعر بحلاوة الإيمان الحقيقية ، والتي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ( قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) البخاري.
هذه العبادة لها علامات ظاهرة لا تخفى على أحد ، ولا يمكن لإنسان ان يدعيها ، ومن ادعاها ولم يقم بحقوقها فهو كاذب أمام الله وأمام الناس .. ومن قام بها احبه الله ، ومن احبه الله فلا خوف عليه في الدنيا والآخرة ..
أيها الاخوة :
من السهل على بعض الناس ان يدعي محبته لله تعالى ، فيقول ان احب الله واحب الدين ( هذا سهل )
ولكن المقياس الحقيقي هو رؤية آثار تلك المحبة على الواقع ، ولذلك فلا بد من القيام ببعض الأمور التي تكسب الانسان محبة الله تعالى ، وتثبت صدق محبة العبد لربه ..
فالأمر الأول : هو تقديم محبوبات الله على محبوبات النفس ومحبوبات المجتمع ، فيبحث الإنسان عن أي شيء يحبه الله تعالى من القول والفعل فيطبقه بقدر ما يستطيع ، حتى لو خالف هواه أو خالف المجتمع من حوله ..ونضرب لذلك أمثلة ..
فمثلا الصلاة على وقتها ، وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله هذه الأمور هي العبادات من أحب الأعمال إلى الله تعالى كما جاء في صحيح مسلم رحمه الله عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه انه قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟؟ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا ..قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ ؟؟ قَالَ ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ ..قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ ؟؟ قَالَ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ..قَالَ عبد الله حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي )
فإذا رأيت الإنسان يقدم هذه المحبوبات لله تعالى على رغبات نفسه ورغبات الناس فهذا قد احب الله حقيقة ..
أما إذا رأيت الإنسان بدعي محبة الله ، وهو يقدم هواه ، ويقدم عادات وتقاليد وضغوط الواقع المنحرف على هذه المحبوبات ، فهو كاذب وان كان من كان.
فالذي يؤخر الصلاة عن وقتها أما لنوم أو لاجتماع مع رئيس ، أو لمتابعة فلم أو مباراة ، أو لمصلحة دنيوية فهذا لا يحب الله .. لأنه لو أحب الله لقدم محبوبه وهو الصلاة على وقتها .
والذي يعق والديه ولا يبرهما أما طاعة لزوجة أو أولاد أو صديق أو لاغتراره وانشغاله بوظيفة أو منصب أو مال فهذا لا بحب الله ، لأنه لو كان يحبه لحرص على بره والديه ..
والذي لا يعترف بالجهاد في سبيل الله ولا يحبه ولا يحرص عليه ولا يتمناه ، ولا يعمل ممارسة مقتضياته ، ولا يحب المجاهدين ولا يؤيدهم ، فهذا لا يحب الله ، ولو مات وهو على ذلك مات على شعبة من النفاق .. لأنه لو كان يحب الله حقيقة لبذل الغالي والرخيص للوصول إلى محبوب الله وتحقيقه على ارض الواقع .
أيها الأخوة في الله :
الأمر الثاني الذي يدل على محبة العبد لربه : ان يحب الإنسان ما يحبه الله ورسوله من الأقوال والأعمال والأشخاص والأماكن ، وفي نفس الوقت يبغض ما يبغض الله ورسوله ويكره ..ولنضرب على ذلك أمثلة ..
فالله يحب المحسنين ، ويحب المتقين .. ويحب الصابرين ..ويحب المقسطين .. ويحب المتطهرين .. ويحب المتوكلين .. فعلى المسلم ان يتصف بتلك الصفات التي يحبها الله ، وعليه أيضا ان يحب الذين يتصفون بها ويدعون إليها من عباد الله ..
وليحذر الإنسان بغض أهل الدين ومحاربة أولياء الله .. فقد توعد الله من فعل ذلك بان يعلن عليه الحرب يقول تعالى في الحديث القدسي (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ) أخرجه البخاري
وفي المقابل فان الله تعالى لا يحب المفسدين ..ولا يحب الخائنين ولا يحب الكافرين ولا يحب المنافقين ولا يحب المعتدين ولا يحب المسرفين ولا يحب الظالمين ولا يحب المستكبرين ..فالمسلم يحاول ان يبتعد عن تلك الصفات التي لا يحبها الله ..إضافة إلى التقرب إلى الله تعالى ببغض من يتصف بها ، والابتعاد عن حبهم وموالاتهم ..ومن فعل ذلك فقد رضي ان يكون منهم .. قال الله تعالى في حق الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم يقاس عليهم قال تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ).
ومن الأشخاص الذين يحبهم الله ورسوله المهاجرين الأنصار وعلى رأسهم أبو بكر وابنتُه عائشة ،وعمر وابنتُه حفصه ، وسائرُ المبشرين بالجنة إضافة إلى سائر الصحابة الكرام..
فمن احبهم فقد احب الله .. ومن ابغضهم فقد ابغض الله تعالى وهو دليل النفاق والعياذ بالله يقول تعالى مقررا رضاه (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) ويقول تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ، وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حق الأنصار (لَا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ ) أخرجه البخاري.
فأي شخص يبغض الصحابة أو أحد منهم ، فهذا يجب ان نبغضه ولا نحبه ولا نقدره ولا نحترمه .. لانه قد ابغض من رضي الله عنه واحبه ..فكيف بمن يكفر أحدا من الصحابة الكرام ..بل يكفرهم جميعا ويلعنهم ..
ومن الأماكن التي يحبها المساجد..كما جاء في الحديث (أَحَبُّ الْبِلادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا ) مسلم.. فعلى المسلم ان يحب المساجد ..يحب بناءها والجلوسَ فيها للصلاة وغيرها .. وهذا من علامات الإيمان .. قال تعالى ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَءَاتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ )
كما يحرص من يحب الله على إحياء المساجد بذكر الله وما والاه ، ولا يحاول منع الناس من الصلاة فيها أو يشوش عليهم أو يضايقهم .. ومن فعل ذلك فقد عرض نفسه لعذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة ..يقول تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(114)
ومن الأمور التي يحبها الله تعالى ان يمدحه العبد ويثني عليه بما هو أهله دائما وأبدا .. يدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم
( مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ .. وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ ) البخاري ووفي رواية أخرى (لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ) مسلم..
ومن الأمور التي يحبها الله ان يرى دينه ينتشر في الأرض على أيدي عبادِه المؤمنين ، ويكره ان يرى الكفر والفواحش يستشري بين الناس ..قال تعالى (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) فمن مقتضيات محبتك لربك ان تساعد على نشر دينه بكل وسيلة تستطيعها ، وفي نفس الوقت تغضب عندما تسمع بالفواحش والكفر ينتشر بين الناس وتحاول منعه بقدر ما تستطيع سواء لوحدك أو مع إخوانك المصلحين ..
الأمر الثالث الذي يدل على محبة العبد لربه وهو داخل فيما سبق وهو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. فمن ادعى انه يحب الله تعالى فعليه ان يتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة ، ولا يخالفه إلا في شيء لا يقدر عليه ..يؤيد هذا الكلام قوله تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
فأي شخص يدعي محبة الله تعالى ننظر في سلوكه ، نسمع لكلامه ، ننظر إلى شكله وسائر أحواله ، فإذا كان متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم فمحبته لله صادقه ، وإذا قصر في شيء من ذلك فهو مدع كاذب على حسب تقصيره ..
بعض الناس يظن ان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم قد تتحقق في بضع ركعات في اليوم والليلة ، او قد تحقق بزيارة قبره واقامة الموالد والاحتفالات المبتدعة كليلة الإسراء والمعراج وليلة المولد المزعومة ونحو ذلك .. وهذا في الحقيقة هو الضلال البعيد .. والجهل الشديد .
أيها اخوة في الله هذه بعض علامات محبة العبد لربه سبحانه والموضوع طويل ومهم ..وما سبق عبارة عن إشارة والحر تكفيه الإشارة ..
فعلى المسلم ان يراجع نفسه في هذه العبادة وغيرها من العبادات القلبية التي تقرب من الله تعالى، والتي تبنى عليها سائر العبادات
أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
خطبة الثانية
ا
لحمد لله رب العالمين ..اله الأولين والآخرين ..واشهد ألا اله إلا هو وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون ..
مما يجب ان يعلم ان الله تعالى ليس بحاجة إلى محبة عباده له ..بل الناس هم المحتاجون إلى محبته سبحانه .. وليعلم المعرض عن محبة ربه ، انه هو الخاسر في النهاية ..لان الله تعالى ليس بحاجة إليه ، سيبعده ويأتي بخير منه قال تعالى ..( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
هذا أمر .. أما الأمر الثاني فليعلم المسلم ان محبته لله تعالى ستعود عليه بالخير العميم ، والربح العظيم في الدنيا والآخرة ..لأن الله تعالى سيحبه ..ومن احبه الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. ان سال الله تعالى في الدنيا شيئا أعطاه إياه . وان استعاذه من شيء أعاذه .. وقبل هذا وبعده يلقى له القبول في الأرض فلا يراه ولا يقابله أحد إلا احبه .. جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انه قَالَ ( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ .. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ .. فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ) البخاري..
أيها الاخوة في ونختم هذا الموضوع بالحديث العظيم الذي لخص محبة الله وآثارها ،والذي يقول فيه المصطفى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ ، تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ) البخاري
اللهم ارزقنا حبَك ..واجعل حبَك في قلوبنا احب إلينا من أنفسنا واهلنا واموالنا .. ومن الماء البارد في اليوم الشديد العطش..
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا .. وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ..واجعلنا من الراشدين ..
اللهم حبب إلينا عبادك الصالحين ..وحببنا إليهم ..
اللهم احشرنا مع النبيين والشهداء والصالحين .. فانا نحبهم ..
اللهم .. فرج هم المهمومين .. وفك اسر المأسورين .. وانصر عباد المجاهدين .. واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم وفق إخواننا المجاهدين ما تحب وترضى .. اللهم كن لهم ولا تكن عليهم .. اللهم وحد صفوفهم ، وسدد رميهم ، وثبت أقدامهم ، واخذل أعداءهم ..
ياحي يا قيوم .. ياذا الجلال والإكرام ، يا مجيب الدعاء .. يا ناصر المستضعفين ، ويا قاصم الجبابرة والمتكبرين ..
اللهم من اراد بلادنا بسوء فاشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميرا عليه ..
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ..
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولوالدي والدي والدينا ولمن له حق علينا ..
آمين ..وصل اللهم وسلم وبارك على نببنا محمد وعلى اصحابه واتباعه الى يوم الدين ..

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany
إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

mbaa
•
جزاك الله خيرا



السهله
•
جزاك الله خير اخى الكريم حقا كم هو عظيم ان نحب الله, ولكن الاعظم ان يحبنا الله لعلمه بحقيقة حبنا له ومطابقة القول للفعل . نساله سبحانه حبا صادقا فيه اخلاصا ومتابعه

اثابك الله على هذا الحديث الطيب ونفع بك الاسلام والمسلمين
اسال الله ان يجعله في موازين حسناتك,,,آمين
اسال الله ان يجعله في موازين حسناتك,,,آمين
الصفحة الأخيرة