اي مستقبل ينتظر ريم

الأمومة والطفل

رأيتها هناك في السوق ...... هادئة وجميلة..... تقيس هذا الحذاء وذاك ..... وتلتفت الى احداهم لتسألها بهمس يكاد لا يسمع ..... لايبدوا أن هذه المرأة هي أمها..... لالا ولاحتى احدى قريباتها...... هي بالأحرى .... عاملة بالمنزل الذي تسكنه هذه الطفلة (خادمة) ......

التفت حولي ابحث عن ام هذه الطفلة...... لا أجد أحدا .... ربما هي هنا أو هناك .... لا أعلم

تقترب ريم مني..... هذا الاسم الذي سمعت الخادمة تناديها به..... تتلفت بين الأحذية ..... تحاول الاختيار بين الأحذية..... كنت أقف بجانبها ..... وأشرت على حذاء بعينه وقلت لها هذا الحذاء جميل جدا ويناسبك ياريم.....

رفعت رأسها الصغير...... ياالله .... سبحان من أبدعت يداه..... كل تقاطيع وجهها الطفولي رائعة...... تشع من عينيها البراءة

نظرت الي وكأنها تفاجأت بذلك وابتسمت ولم تقل كلمة واحدة .... أخذت الحذاء لتجربه والخادمة تنتظرها .......
جلست بجوارها، ريم مع من أتيت هنا: قالت مع أمينة وأشارت الى الخادمة.....
قلت لها فقط: قالت نعم..... وأكملت لالا السائق ينتظرنا بالخارج
قلت لها : أكيد منزلكم قريب، فذكرت المنطقة..... تبعد عن هنا حوالي ثلث ساعة أو ربع ساعة على الأقل..
قلت لها: لم لم تأتي والدتك معك
فأجابتني بكل براءة: هي لا تحتاج شيء من السوق
فقلت لها : هل تذهبين الى السوق لوحدك كل مرة..
قالت لي: لا دائما معي السائق والخادمة ... في كل مكان اذهب اليه في السوق والحديقة والمستشفى
(آآآآه حتى المرض لم يستعطف قلب والدتها) قلت في نفسي
قلت لها: حتى المستشفى ...... الى هذه الدرجة والدتك مشغولة؟ هل هي تعمل؟
قالت لي: لا هي لا تعمل ولكن لديها الكثير من الصديقات .... ودائما تذهب لزيارتهم أو كما تقول ريم (مايخلصوا) .....

بعد أن انتهى حواري مع ريم .....

ذهبت ريم مع خادمتها ...... ولكن لم تذهب لوحدها .... ذهب جزء من قلبي معها

وجدتني أسأل نفسي:
كيف هي علاقتها بوالدتها الآن وفي المستقبل
4
671

هذا الموضوع مغلق.

ماوية
ماوية
جزاك الله خير
وفعلا اصبحنا نشاهد الكثير من الاطفال برفقة الخدم
واحيانا اشاهد الزوج والاطفال وبرفقتهم الخادمة اما امهم فلا اشاهدها معهم
والسؤال هو كيف تطمئن عليهم اذا كان لها قلب؟
طفلة مثل هذه لاتعني لها امها اي شئ لانها لم تعطيها شئ
أم يحيى
أم يحيى
لهذا السبب ظهر أبناء يحجرون على آبائهم .



قصة تقطع القلب والله . نسأل الله العافية والسلامة .


جزاك الله خير أختي نور القلوب على طرحها .
إشراق 55
إشراق 55
قصة مؤثرة في القلوب مهما كانت الخادمة حنونة وطيبة مع الأطفال هذا لا يعوض الطفل عن حنان أمه لأن حنان الأم هبة وعطاء من الله في قلب الأم والطفل الذي يوضع في أحضان الخادمة هو طفل محروم من حقه في الحياة وهو حنان أمه وحضنها الدفيئ .
نور القلوب
نور القلوب
سلالالالام

أشكر الأخوات الكريمات ماوية، وأم يحيى واشراق على مشاركتهم الموضوع والتفاعل معه جعله الله في ميزان حسناتكم.......

تحياتي....... نور