

قال الله تعالى (يأيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث فيهما رجالا ونساء وأتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنه كان عليكم رقيبا )

والرحم هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب من أعمام وخوال
وذريتهم وأزواجهم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله )
وقال صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة قاطع رحم )

الشيء الذي سأتطرق له في هذا الموضوع هو المعاملة بين أفراد العائلة بعضهم البعض وصلة الرحم
نلاحظ أحيانا أن هناك بعض الشخصيات النسائية في الأسرة تتحلى بحسن الخلق وحسن المعاملة وتتمتع بصفات جيده بالإحترام والتقدير للآخرين ومراعاة مشاعر الكبير والصغير
وأثناء الحوارات والمناقشات و أثناء الإجتماعات العائلية نجد أنها تحسن الإنصات إلى المتحدثة إلى أن تنتهي بدون أن تقاطعها وتتفهم المقصد مما يحكى عنه وإذا وجدت أن المتحدثة قد أخطأت في ذكر شيء أو لم يكن صحيحا أو غيره لا تقاطعها وإنما تتركها إلى أن تنتهي من حديثها ثم تبدي وجهة نظرها وتصحح مايراد له تصحيح أو تناقشها في نفس الموضوع
وعند الحديث يكون الصوت واضحا للأخريات ولا يكون عاليا
أو منخفضا
و تكون عن ثقة بالنفس وتتحلى بحسن خلق بالقول والعمل وإذا لم تعرف الشخصية عن قرب تحسن الظن بها وتوليها شيء من الإهتمام
ودائما لاتسيء الظن بالأخريات وإنما تعرف أن لكل واحده شخصيتها التي تختلف عن الأخرى وأن لكل واحده ظروفها الخاصة التي تختلف عن الأخرى وليسو جميعهن ذوات مستوى واحد في جميع النواحي
في مستوى الوعي والفهم والثقافة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( أكمل المؤمنين إيمان أحسنهم خلقا )

من ناحية أخرى هناك شخصيات أخرى في العائلة عكس ذلك تماما فهذه تنظر للأخريات نظره فوقيه وترى نفسها أنها هي كل شيء والأخريات ليسو مثلها ولكن أقل منها ....سواء في المستوى المادي حيث متعها الله به .......(.مع أن الأخريات لايبخلن على أنفسهن بكل ماهو جديد وجميل وأنيق وراق للظهور بالمظهر اللائق أمام أقاربهن) ولكن التفكير العقيم هو من يجعلها كذلك وتتوقع أنها فوق الجميع وأفضل منهن وتحاول أن تتحاشاهن
في المناسبات والإجتماعات فقط بالسلام في بداية اللقاء وليس غيره وتقلل من حضور الإجتماعات معهن كل مرة بعذر أحيانا مقبول وأحيانا غير مقبول
والأخرى إذا تحدثت يكون في عباراتها الإستهزاء أو التلفظ ببعض الكلمات التي تخفي بينهما الهمز واللمز وكأن الأخريات أمامها لايفقهن شيئا
وتلك هداها الله تسيئ الظن في الأخريات عند أي كلمة تقال وتفسرها كما يدور في ذهنها
والأخرى للأسف إذا أنفض الجمع بدأت بالحش بالأخريات وبالقيل والقال منها ( أنظري ماذا قالت كذا وكذا..... .......
. .وهذه فيها وتلك فيها.......
ويبدأ النقل من واحده لأخرى لكل من حضر ومن لم يحضر يصله شيء من ذلك... ...
ومن هنا تبدأ الحساسيات بين بعضهن البعض وبدأ ينتشر بينهن الكلمات المختلفة التي تؤثر في النفسيات ...مثل هذه تكرهني ... وهذه لا تحبني
وهذه نياتها سيئة ( كأنها دخلت إلى قلبها وعرفت مافيه ) وهذه غيورة وهذه
تقلدنا وهذه حقودة وهذه حسودة إحذروها إنها تصيب بالعين ....أنظرو كيف
كيف كانت نظراتها تنظر في كل شيء (هل يريدونها أن تغمض عينيها )
وهناك من تتبع أخبار بعضهن لنقلها إلى الأخريات
ومن يتأثر من هذه الأفعال بعض الفتيات الصغيرات اللاتي يأخذن الأكبر منهن سنا قدوه لهن ....

...
فياليت كل واحده تصقل شخصيتها بالعمل بما أمر به الله ورسوله الكريم
من حسن الخلق وحسن المعاملة والقول الحسن.......وأيضا بالقراءات المختلفة .....وبالنظرة الإيجابية للأخريات وأن تحسن الظن بهن ...وتجعل
قلبها نظيف من جميع الشوائب من غيره وحسد أو وحقد وغيره .....وأن تعود نفسها على التسامح والعفو عن رضا وقناعه ......وأن لاتجاري الأخريات في كل شيء يقال ...أو يحرض على الفرقى أ وعلى بث الشك بينهن وعدم الحط من قدر الأخريات وأن تجعل لها شخصيتها المستقلة ذات الصفات الجيدة عن إقتناع من داخلها ورضى بها ....والعمل على مساعدة الأخريات
من العائلة التي تجد أنها بنظرتها لها بحاجه إلى العون والمساعدة ,,,سواء
بنصيحة هي بحاجه لها أو تتحدث معها بأمر هي تحتاجه ......أو أنها شخصيه خجولة تساعدها في رفع الخجل عنها ...حتى تبث فيها الروح المعنوية العالية والثقة بالنفس وأن تكون قدوه للأخريات يقتدين بها
والعمل على توثيق الصلة بين أفراد العائلة بالتزاور والحضور وأن يكون معهم البنات بكافة أعمارهم (بدون المواليد ) حتى يكون هناك معرفه لبعضهم البعض وتوثيق عادة التواصل في نفوسهم وأن تكون الزيارات بينهم متبادلة لأنها من صلة الرحم (والصلة )من التواصل بينهم وقد يوجد في العائلة من هو محتاج وتجب عليه الصدقة وغيرهم تجب عليه الزكاة
فالأقرباء أولى بها وصلة الرحم سبب لزيادة الرزق بإذن الله ويجعل البركة فيه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يبسط في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه )

التواصل الاسرى والعلاقات الاجتماعيه بين الاقارب هى اساس ترابط الاسر وتكاتفهم واحساسهم ببعضهم
كلمه ربما تجمع اسر او تفرقها (قيل وقال)
بورك فيك وفى ابداع قلمك وفكرك