atheer

atheer @atheer

عضوة شرف عالم حواء

بااااااابا ينسى ! !

الأمومة والطفل

هذه مقالة قرأتها وأعجبتني وأحببت ان تقرأنها اخياتي مع معايه ...
وهي بقلم < لفنجستون لارند > ويقول فيها ...

يا بني ..

أكتب هذا وانت راقد امامي على فراشك , سادر في نومك , وقد توسدت كفك الصغير , وانعقدت خصلات شعرك الذهبي فوق جبهتك الغضة ...

فمنذ لحظات خلت , كنت جالسا الى مكتبي أطالع الصحيفة وإذا بفيض غامر من الندم يطغى علي فما تمالكت الا ان تسللت الى مخدعك ووخز الضمير يصليني نارا ...

واليك الاسباب التي اشاعت الندم في نفسي :

أتذكر صباح اليوم ؟ لقد عنفتك وانت ترتدي ثيابك تأهبا للذهاب الى المدرسة , لأنك عزفت عن غسل وجهك , واستعضت عن ذلك بمسحه بالمنشفة .. ولمتك لأنك لم تنظف حذاءك كما ينبغي ... وصحت بك مغضبا لأنك نثرت بعض الادوات عفويا على الارض !

وعلى مائدة الافطار , أحصيت لك الاخطاء واحدة واحدة : فقد أرقت حساءك , والتهمت طعامك , وأسندت مرفقيك الى حافة المائدة , ووضعت نصيبا من الزبد على خبزك أكثر مما يقتضيه الذوق !

وعندما وليت وجهك شطر ملعبك , واتخذت انا الطريق الى محطة القطار , التفت الي ولوحت لي بيدك , وهتفت : " مع السلامة يا بابا " , وقطبت لك جبيني ولم أجبك , ثم أعدت الكرة في المساء ... ففيما كنت أعبر الطريق لمحتك جاثيا على ركبتيك تلعب , وقد بدت على جواربك ثقوب , فأذللتك أمام أقرانك , اذ سيرتك امامي الى المنزل مغضبا , باكيا ... إن الجوارب , يا بني , غالية الثمن ولو كنت انت الذي تشتريها لتوفرت على العناية بها والحرص عليها ...

أفتتصور هذا يحدث من أب ؟ ! :30: :30:

والبقية عاجلا ان شاء الله ...
3
687

هذا الموضوع مغلق.

أم يحيى
أم يحيى
جميل جدا أكملي جزاك الله خيرا .
أم معاذ و جهاد
قد يظن أو يشعر بعض الأباء في قرارة نفوسهم أن ما يصدر عن هؤلاء البراعم أشايء كلها "هايفة" وتافهة والولد لابد أن يكون مثالي ويسير على خط مستقيم رسمه له والده في عقله ..


وللأسف ..




نسي أثناء قيامه بكل ذلك أنه بالأمس كان طفلا يصنع أكثر من ذلك ..



أكملي غاليتي atheer سلمت يداك ..
وأهلا ومرحبا بك في منتديات علالم حواء ..
atheer
atheer
ها أنا قد عدت وسامحوني على قطع الموضوع .. لأنني فقط لم أرد أن اطيل عليكن اخياتي فقط ....

هذه البقية ::::>

ثم أتذكر بعد ذلك , وأنا أطالع في غرفتي , كيف جئت تجر قدميك متخاذلا , وفي عينيك عتاب صامت , فلما نحيت الصحيفة عني وقد ضاق صدري لقطعك علي حبل خلوتي , وقفت بالباب مترددا , وصحت بك أسألك : " ماذا تريد ؟ ! " .

لم تقل شيئا , ولكنك اندفعت إلي , وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتني , وشددت ذراعيك الصغيرتين حولي في عاطفة أودعها الله قلبك الطاهر مزدهرة لم يقو حتى الاهمال على ان يذوى بها ! .

ثم انطلقت مهرولا تصعد الدرج الى غرفتك !.

يا بني ..

لقد حدث , بعد ذلك ببرهة وجيزة , أن انزلقت الصحيفة من بين أصابعي , وعصف بنفسي ألم عات ...

يااا الله ! إلى أين كانت " العادة " تسير بي ؟ ! عادة التفتيش عن الأخطاء ؟ ! عادة اللوم والتأنيب ؟ ! أكان ذلك جزاؤك مني على أنك مازلت << طفلا >> ؟ !

كلا ! لم يكن الأمر أني لا أحبك , بل كان مرده أني طالبتك بالكثير , برغم حداثتك ! كنت أقيسك بمقياس سني , وخبرتي وتجاربي ... < مسكين هذا الطفل :30: >

ولكنك كنت في قرارة نفسك تعفو وتغضى .. وكان قلبك الصغير كبيرا كبر الفجر الوضاء في الافق الفسيح ... فقد بدا لي هذا في جلاء من العاطفة المهمة التي حدت بك إلى أن تندفع إلي وتقبلني قبلة المساء !.

لاشيئ يهم الليلة يا بني ! لقد أتيت إلى مخدعك في الظلام وجثوت أمامك موصوما بالعار !

و إنه لتفكير ضعيف !

أعرف أنك لن تفهم مما أقول شيئا لو قلته لك في يقظتك ولكني من الغد سأكون أبا حقا .. سأكون زميلا وصديقا ... سأتألم عندما تتألم , سأضحك عندما تضحك , وسأعض لساني إذا اندفعت إليك كلمة من كلمات اللوم والعتاب , وسأردد على الدوام " ان هو إلا طفل ":

لشد ما يحز في نفسي أنني نظرت إليك كرجل .. إلا أنني وأنا أتأملك الآن منكمشا في مهدك , أرى أنك مازلت طفلا وبالأمس القريب كنت بين ذراعي أمك يستند رأسك الصغير إلى كتفها ...

وقـــــد حـمـلـــتـــك فـــــوق طــــاقـتــــــــــك ... ! :30: :30: :30:

تمت الرسالة ... وارجو ان تكون ذات فائدة فكثير من الاباء والامهات الآن يعانون من هذه النظرة لأبنائهم < وكأنه بالغ > وينسون أنهم مازالوا < أطفالا > ...
جزى الله الجميع خيرا على القراءة ...