حياتي حلقات من الإجتهاد..والحب والإصرار!!
هذا هو الشهر السابع منذ تركت العمل واليوم هو اليوم السابع منذ غادرتني خادمتي برغبة مني فما عدت احتمل ابتعادي عن بيتي وماعدت احتمل وجود غريبة في بيتي من الصعب جداً ان افعل ذلك وانا وسط عائلات تضج بالخدم وزوجات عاملات .. لا تكاد تمر ساعه الا وسمعت أحدا يقول لاتستطيعين الاهتمام بالمنزل لوحدك من غير خدم !!! أليس هذا منزلي ؟؟أليست هذه عائلتي ؟؟ لماذا لا استطيع ؟؟ بما أني أحب ذلك وبما أني صغيره وأشعر بالنشاط والحماس لأمسك بزمام الأمور فلماذا كل هذا التعقيد ..هل لأننا تعودنا وجود الخدم؟؟أوليس كل ماتعرفه الخادمه هو مني ؟؟ ألست من علمها أبجديات العمل ؟؟لم تكن تفقه شيئاً !! بل كآنت بلييده وصبرت لتتقن ماتعلمته اليوم!! واليوم يقال واخساره كآنت نعم الخادمه .. بل أقول كنت نعم من علم ؟!
يالله كيف يصعبون الأمور .. فعندما إتخذت قراري بترك العمل ولم أشاور أحداً إلا زوجي قامت القيامه ولم تقعد !
لماذا؟؟ هل سأموت من الجوع ياترا ؟؟ أم تراهم نسو بأني على ذمة رجل ؟؟ لم نمت من الجوع عندما كنا نعيش على 7000 درهم !! لم نشعر أحداً بأننا لانملك مايكفي ..بل عشنا أعز وأسعد منهم !! الآن وقد إرتقى زوجي بالعمل لجهده ومثابرته وأصبح يملك أكثر من ذلك..وفتح الله في وجهه أبواب الرزق أصبحت لا أستطيع؟؟ أعترف بأن راتبي كان ممتازاً فقد كنت أحصد كل شهر 20000درهم ..ولكن لم أسعد بها ..لابركه بها ..تتلاشى في منتصف الشهر !! أين تذهب فلم اتصدق بها ؟؟ولم أتزين بها لزوجي؟؟ ولم أنفع بها بيتي ؟؟ولا يذق منها أطفالي الا الشيء اليسير؟؟! كنت أفكر في المشاريع وكم سأجني ..كانت تتكدس ثم تزول فجاه!! كنت نتشاجر بسببها ..فلم اذق طعم الراحه منذ توظفت!! حتى عندما أفاجأ زوجي بفندق ما أو حركه ما ..اجد أننا في النهايه نتناقش كم صرفت وكم أهدرت من المال !! فلم أشعر بلذة مفاجآتي ..كنت ابني بها التوقعات وكانت ترفعني عالياً وفي النهايه كانت تتحول إلى غصه!! الآن تركتها كلها بهمها ومشاكلها ..ولم أندم أبداً ..ولله الحمد ..وفي أحد المواقف كنت جالسه مع قريبات زوجي وكلهن موظفات ونزل الراتب وأنهالت الرسائل على الجوالات تبشيراً بنزول الراتب وكان زوجي موجودا ولكن لم ألاحظ بأنه كان يراقبني فكنت الوحيده التي لم تمسك بجوالها وأقسم باني كنت مرتاحه ولم أفكر بشيء وقتها كنت ممسكه بصغيري وألاعبه إنتظاراً مني لحين ينتهين من الصراخ والامنيات والتعليقات بسبب الرواتب ..لاني في حينها أجدهن مشغولات بهذا الامر ومن الطبيعي أن يتحدث من لهم نفس الميول مع بعضهم ..فآثرت الصمت ..ولم ألاحظ إهتمام زوجي بردة فعلي تلك اللحظه ..ماجعله يفاجأني بعد عدة أيام بأنه يحول 5000 درهم لي كل شهر ..لم افاتحه في موضوع المال أبدا قبل ذلك الا لأيتام كنت اكفلهم براتبي وهذا ما اقلقني عند إنقطاع الراتب فطالبته ان يحول لي القدر نفسه من المال الذي يغطي نفقتهم ..ولكنه آثر أن يحول لي 5000 وقال أريدك أن تسعدي مثلهن وقت نزول الرواتب ..(الله يخليه لي ماشاء الله تبارك الله)..سعدت جدا بها والله يعلم كم من بركه في هذا المبلغ المتواضع ..فينتهي الشهر ومازال بعض منه في الحساب حتى ياتي الشهر الآخر ويتضاعف ..فسبحان الله ..وعندما أشتاق لزيارات لا ينفكون يزيدون ويعيدون ويبحثون لي عن الوظائف كما لو كنت محتاجه ..يريدون ان اترك المنزل وأغادره ..لا لن اكرر نفس الخطأ فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال جنة المرأه بيتها وصدق عندما قال كل بني آدم سيد فالرجل سيد أهله والمرأه سيدة بيتها وقول الله عز وجل (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) صدق الله العظيم ..وبالرغم من الصوره الواضحه للمرأه ودورها الا أنهم يراوغوون فكلما ذكرت لهم شيئاً من القرآن أو السنه إستهزءوا بتفكيري (السطحي!) وعلى الرغم من ذلك ..لم يفكر أحد بذلك المنزل الذي أصبح مهجوراً لا يسكنه الا الخدم ؟؟! لحظه يآمن لاتعجبكم قراراتي .. من لطفلي عندما يعمل زوجي خارجاً وانا كذلك ،، من له عندما يعود من المدرسه ؟؟ من يستقبله؟؟ من يطعمه؟؟ من يلعب معه ؟؟ من يهدئ روعه؟؟ الخادمه!! أي حب وحنان ستعطيه ؟؟ بأي إبتسامه ستستقبله ؟؟ بأي تشجيع ستنميه ؟؟ لا شيء سوى التكشير والتأفف والله أعلم بأي شيء ستلهيه لترتاح وتتخلص من إزعاجه.. ماذا سيؤثر ذلك علي شخصيته وأفكاره ،،ماهي ذكريات طفولته عندما يكبر؟؟ بماذا سيتذكر أمه؟؟،، كيف لي أن أسميه رجلاً إن كان مهزوزاً وكانت هي مربيته ،، سبحان الله عندما أحاول إقناعهم بذلك ينهالون علي بحلول واهيه !! عندما قررت وتركت العمل ثم صرفتها من العمل شعرت بإرتياح كبير على الرغم من قوة المعارضه الا أني اشعر بالامان وكل يوم يمر يثبت لي بأني على صواب ،،والآن ولله الحمد رزقت بمولود وعمره الآن خمسة أشهر ونصف..ومازلت مقتنعه بقراراتي في الآونه الأخيره .. ما أجمل أن أقدم الفطور لزوجي بيدي وقد طبخته أنا وزدت عليه لمساتي ،، ما أجمل أن أرتدي ملابس خاصه دون ان اشعر بأني مراقبه ،، ما أجمل ان اكتب لزوجي صباح الخير بالروج على مرآة الحمام من غير ان اشعر بأن الخادمه ستراها ،، ما أجمل أن أرتب المنزل في الصباح ،، ماأجمل أن أرتشف الكابتشينو بعد أن أنتهي وأشعر بتلك ألسعاده في داخلي ،، ما أجمل أن أجهز لأبني بجامه نآعمه واجهز غداءه فعندما يعود من الكي جي يجدني في استقباله فيرمي نفسه في حضني وتتعالى ضحكاته ،، ما أجمل أن ألعب معه ليلى والذئب أو النمله والجندب المغني فيتقمص الدور لدرجه انه يعتقد بأني نسيت من يكون،، يالبراءة الأطفال !! ،،ما أجمل أن أحممه فيرشني بالماء فيضحك لدرجه يمسك بطنه من شدة الضحك وما أسوأ أن يذكرني كل ليله بعد حكاية ماقبل النوم بأن لاأذهب غدا الى العمل واتركه مع الخادمه ‘المعصبه’ كما يسميها ،،آسفه ياصغيري إذا تركت في قلبك وصمة ألم أو خوف ،، آسفه فلم أقصد أن أهز أمان عالمك الصغير ،، أعتذر عن كل الايام التي تركتك فيها تحت رحمتها ،، أعتذر عن كل الليالي التي لم أحكي لك فيها حكايه ،، أعتذر عن كل لحظه سقطت فيها ولم تجدني بجانبك ،،مازلت أعاتب نفسي على ذلك اليوم الذي تركتك فيه محموما وذهبت للعمل على الرغم من أني كنت مجبره لعدم حصولي على اجازه بسبب مرضك الا أني مازلت متؤلمه ،، تمزقني عيناك المعلقتان بي عندما خرجت من الباب ،،يمزقني صوتك الخافت ،، يمزقني تسائلي بماذا كنت تفكر بعد مغادرتي لك ؟؟! أعتذر لك ياحبيبي ،،لن تشفع لي مئة عام من الحنان ،، مادام قلبك ناداني ولم يجدني !! فلعلي أعوض مافاتني ولو القليل و أجمع الخيوط وأدير مملكتي فهنا راحتي وهنائي هنا مكاني ،،
فدعو لي أن يسهل لي ربي أمري وشكرا لتواجدكم
سأكتب ف حلقات أخرى كل الأمور التي سهلت حياتي وكل الصعوبات التي تغلبت عليها ..
وقبل كل ذلك عليكن بالتسبيح 33 مره والتحميد 33 مره والتكبير 34 مره ..فمنذ تمسكت بهذه الكلمات وكررتها حتى هداني الله وشد من أزري وأراح بالي ..
آرائكم ...
أعطر تحيه للجميع
pearls girl @pearls_girl
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
تعبيرك اكثر من رائع وهزني جدا
وشعرت بأني فعلا ملكه في بيتي
ماشاء الله لاقوة الابالله
الى الامام والف مبروك رجوعك
ولاتنسين انا فانتظار جديدك
دمتي بود
وشعرت بأني فعلا ملكه في بيتي
ماشاء الله لاقوة الابالله
الى الامام والف مبروك رجوعك
ولاتنسين انا فانتظار جديدك
دمتي بود
الصفحة الأخيرة
ليت كل الحريم مثلك
والله يخلي لك زوجك