بنت الشرق

بنت الشرق @bnt_alshrk

عضوة شرف في عالم حواء

بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني و26 عاما في خدمة اليهودية

الملتقى العام

كارلو فوتييلا , تولى منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية
في روما بعد أيام من تسميم البابا السابق يوحنا بولس الأول والذي لم ينصّب
سوى ثلاثين يوماً ، وفقاً لمصادر مسيحية أردنية.

البابا في حقيقة الأمر هو منتج متميز لصناعة كاثوليكية / يهودية مشتركة
مر إنتاجه بعدة مراحل إنتاجية ومحطات دينية واستخبارية فائقة الدقة
بعض هذه المحطات تغلفه السرية القاسية , وبعضها بات اليوم مكشوفاً للباحثين.

أولى هذه المحطات
هي النقطة الفاصلة في حياته , والتي ندعوكم إلى اصطحابه منها ,
تحديداً وهو في الثامنة عشرة من عمره , في رحلته من التشيك إلى بولندة
حيث كان الرجل يهودياً على الأشهر من الترجمات المنشورة عنه
ثم بدل دينه لما عبر الحدود التشيكية إلى بولندة مع بدايات الحرب
العالمية الثانية عام 1939
ثم تنصر إثر ذلك فترهبن فصار كاهناً في أعقاب الحرب العالمية 1945.

وقبل أن نغادر لمحطة أخرى , ثمة ما يمكن الوقوف عنده ملياً إذا ما استصحبنا
رحلة مارتن لوثر من اليهودية إلى المسيحية وتأسيسه للبروتستانتية ,
ورحلة كارل ماركس من اليهودية إلى الإلحاد الشيوعي ووضع نظريته 'الماركسية'
ورحلة عبد الله بن سبأ من اليهودية إلى الإسلام ظاهرياً وإنشائه لملة الإثني عشرية
ورحلة مصطفى كمال
من اليهودية إلى الإسلام ظاهرياً وتبنيه للقومية الطورانية التركية..
وإذا ما توقفنا عند هؤلاء اقتربنا قليلاً من فهم هذه المحطة الهامة من تاريخ الكاهن الأكبر.



المحطة الثانية
تنعطف بنا إلى حياة مهندس الوثيقة البابوية التي صدرت عام 1965
واختصاراً للجهد هو ذاك كارلو فوتييلا
الذي كان له 'شرف' وضع هذه 'وثيقة تبرئة اليهود من دم يسوع المسيح'
واليهود عند واضعي الوثيقة المخزية هم أهل المنحة التي أعطاها لهم الرب ـ بزعمهم ـ
وهي أرض كنعان , وبحسبها فاليهود بريئون من دم المسيح
..
ثم ثالثة الأثافي أتت في طيات الوثيقة أن 'المسيح كان يهودياً , وسيبقى يهودياً'..

وهكذا تمضي عشرون عاماً على البابا في أحضان الفاتيكان لا ترده عن أصل يؤمن
به لا يفارقه وإن غادر التشيك إلى جمهورية الكرادلة..

المحطة الثالثة
من حياة كارلو فوتييلا , تلك التي تنقلنا لمشهده وهو يتوج 'حبراً أعظم' ـ كأحد أصغر
من يتولون المنصب ـ على رأس الكنيسة الكاثوليكية
في العام 1979 بعد أن مات البابا السابق يوحنا بولس الأول ميتة ياسرعرفات
بعد شهر واحد من اعتلائه منصبه الخطير وبدون مرض خطير !!
حينها وجد كارلو الطريق إلى رأس الفاتيكان معبداً , وتولى الرجل منصبه
وكانت إحدى فاتحات شهية الباحثين في وضعه المثير للجدل بشكل واسع
هو تفرد كارلو من حيث كونه الأول منذ خمسة قرون الذي يعتلي سدة الكهانة
في الفاتيكان من خارج إيطاليا , وقد بدأ الرجل من فوره العمل على ثلاثة
محاور هي الأبرز من محاور تحركاته :



الأول : ترسيخ الاختراق اليهودي للفاتيكان :

وتدجين الكنيسة الكاثوليكية مثلما دجنت الكنيسة الإنجيلية
ومد أواصر الصداقة الدينية والسياسية مع 'إسرائيل'.
قال :' لو كان المسيح عليه السلام يهوديا
فإنه لشرف عظيم لبابا روما أن يكون يهوديا هو أيضا'

وزاد : 'إن اليهود أعزاؤنا وأشقاؤنا المحببون، وهم بحق الشقيق الأكبر' ..
إن البابا الذي لم يكن قد مضى على مكوثه في منصبه أكثر من ثلاث سنوات
حتى أفاض من 'كرمه' على اليهود فاعترف بـ'دولة إسرائيل' في العام 1982
,لم تخل نصائحه
في كتاب تعليماته لـ'المسيحيين' أن يحبوا اليهود لأنهم شعب
المسيح ,
أولئك الذين أحاطهم البابا بـ'مكرمة' زيارته لكنيسهم في
روما وصلاته فيهوسط ذهول 'مسيحي' الكنيسة الشرقية بعد ذلك
بأربع سنوات. ثم توجيهه اللوم أخيراً قبل عامين من الألفية الثالثة
لأتباعه المتسببين في ما يقال عن الهولوكوست اليهودي الذي
ينسب للنازي إقامته لليهود.

الثاني : العمل على تفكيك الاتحاد السوفيتي :

آخر كتب البابا 'الذاكرة والهوية' الذي يلقى الآن رواجاً كبيراً بسبب الحالة
الصحية للبابا , أماط فيه اللثام عن قناعته الشخصية بأن التركي محمد على
أغا الذي حاول اغتياله أوائل الثمانينات لم يتصرف من تلقاء نفسه ,
معبراً عن اعتقاده بأن الكتلة الشيوعية السابقة ربما كانت
وراء مؤامرة محاولة اغتياله.
لماذا تقدم تلك الكتلة على محاولة اغتياله ؟ الجواب ليس عند البابا
وإنما لدى العديد من خبراء السياسة الأوروبية الذين يكادون يجمعون
على علاقة سرية باتت معلومة لدى قطاع عريض من الخبراء تجمع
ما بين يوحنا بولس وجهاز الاستخبارات الأمريكي , جرى تفعيلها
مبكراً وبدت أول نتائجها في الزيارة التي قام بها كارلو في العام
1978 لبلده الثاني بولندة, داقاً هناك أولى مسامير
الكنيسة الكاثوليكية في نعش الشيوعية.

والخطة كانت محكمة , بولندة ذات الثمانية والثلاثين مليون نسمة هم
الأكثر كثافة سكانية بين دول أوربا الشرقية , مقر حلف وارسو , قاعدة اليهود
الخلفية في أوربا ومفرزة الزعماء الصهاينة من هناك تحرك البابا
ومن هناك أطلق عباراته النارية :
'إن المسيح لا يقبل أن يكون الإنسان أداة إنتاج فقط .. فعلى العامل ورب العمل
والدولة والكنيسة نفسها أن يتذكروا أنه لا يمكن فصل المسيح عن عمل الإنسان'
فلتعوا الدرس أتباع منظمة تضامن 'ليخ فاونسا' الزعيم العمالي المثير للجدل
والذي أضحى بعدُ زعيماً لبلاده كلها :
إن المسيح يحارب الشيوعية , لا تكونوا اشتراكيين , نفهم من الكاهن الأكبر..
الجموع المحتشدة لم تأكل من عزيمتها و'إيمانها' السنون :
'نريد الله في مدارسنا نريد الله في منازلنا ، الله هو ربنا '..

البابا السابق المسموم كان نصيراً للعمال للفلاحين , لم يكن مناسباً للمرحلة
فلفظته المرحلة والحياة على حد سواء , ذاك كارلو أنضج فكراً وأنسب للمرحلة
بجذوره الشرقية العريقة وتطلعاته نحو الديمقراطية , وعلى ذكر الديمقراطية
فتلك ليست تدخلاً من الكهنوت في الدنيا ولا تنطبق عليها 'دع ما لقيصر لقيصر ,
وما لله لله' , وإنما : 'إن على الكنيسة مشاركة الشعب في كفاحه
من اجل الديموقراطية ' , قال البابا ..

فالديمقراطية إذن ليست نظرية سياسية تجعل للكنيسة سلطاناً سياسياً ,
هكذا أريد للكاثوليكية في تلك اللحظة أن تنطق , ليأتي بعدها الرئيس
الأمريكي لـ'يبشر' العالم بالديمقراطية , ويعطف على كلام البابا الكاثوليكي
كلام رهبان البيت الأبيض البروتستانتيين , حين بدا الحيز الفكري بينهما
ضيقاً بـ'فضل' البابا الذي جمع الشمل كلٌ في 'حب إسرائيل'.
.

البابا ليس له دور سياسي عملاق , ألم تر إلى المذيع بالتليفزيون الأمريكي
حين قال متحدثاً عن 'معجزات' البابا : ' في سنة واحدة أسقط عيدي أمين ,
وأحل حاكما مسيحيا محله وأسقط بوكاسا الحاكم الإفريقي المسيحي الذي تجرأ
واعتنق الإسلام .. أسقطته قوات أكبر دولة كاثوليكية في العالم'..

للبابا دور استخبارياً لافتاً في الشرق الأوسط , وثقه تقرير هام للمركز الإعلامي
الفلسطيني من بيت لحم , جاء فيه : 'من المثير أنّ البابا يوحنا بولس السادس
يملك أحد أكبر أجهزة جمع المعلومات في الأراضي الفلسطينية
حيث تزوّد الكنائس الكاثوليكية بشكلٍ يوميّ الفاتيكان بأحداث الأراضي الفلسطينية
و بشكلٍ تفصيليّ ، و إن كان لا يعرف من يستفيد من هذه المعلومات
و تحليلها في النهاية.' , وإن كان التقرير لا يدعي علمه بالجهة المستفيدة فإنه
على أفضل الأحوال حين يكون الفاتيكان مستقلاً ؛ فإنه حينئذ يعد من الجهات
الاستخبارية وإلا عد ـ على أسوأ الفروض ـ من توابعها 'الاستعمارية'..

الثالث : تحريك قوافل التنصير بأسرع وتيرة شهدتها الكنيسة من أيام
الاحتلال المباشر في القرنين المنصرمين:

ليس لدينا إحصاءات دقيقة , لكن بالإمكان أن نزعم أن هذا البابا هو أكثر بابوات
روما من حيث عدد جولاته التنصيرية , وغير التنصيرية , فنادراً ما تعثر على
بقعة مهمة في المعمورة لم 'تحظ' بزيارة البابا , لا سيما تلك المسلمة التي
لم يكن بسهولة متاحاً من قبل أن يتطلع لزيارتها البابا , كأرض الشام المباركة
التي كانت مطمع الحملات الصليبية دوماً وقد زارها إبان احتفالات انصرام
الألفية الثانية وأرض الكنانة التي استقبله فيها سيد طنطاوي وقت أن
كان مفتياً للديار المصرية وإفريقيا بطولها وعرضها ,
لا سيما زيارته للسودان
أوائل التسعينات التي نصب فيها لأجله صليباً في الساحة الخضراء بطول
12 متراً , وجولته لـ نيجيريا وبنين والجابون وغينيا الإفريقية.



والرجل لما أقعده المرض لم يتوان عن حث أنصاره أن يسيحوا في الأرض
متلمسين خطاه , في تسونامي دعا المنظمات التنصيرية إلى الإسراع إلى هناك
بعد حدوث الزلزال مباشرة , فكانوا هناك بعد قليل من ذلك لم يؤخرهم روتين
ولا إجراءات معقدة , فلاقاهم المنكوبون قبل أن ينحسر المد , وفي دارفور
لما اعتراها ما اعتراها خاطب البابا جمعاً من المنصرين قائلاً : 'إنني أحدثكم
عن دار فور، تلك المنطقة التي تشهد كارثة إنسانية وهي بحاجة إلى صلواتكم،
هلموا إليها إنها بحاجة إلى كلمة المسيح' , وفي كل مكان تعرض لمشكلة
من ديار الإسلام كان البابا هناك أو العديد من أتباعه.. وليس من عجب أن
تقفز عدد المنظمات التنصيرية من 15 ألف منظمة إلى 27 ألفاً في عهده ,
وهو صاحب التصريح 'لابد أن يتنصر العالم' , وإذا كان المسلمون في
ازدياد والكاثوليك في تناقص ؛ فإن ذلك يصبح آكد


مختصر من ( مفكرة الاسلام )
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البراءة
البراءة
جزاااك الله خير اخت بنت الشرق

خبر مفرح والله انه اثلجت الصدور .....

عقباااال الملعون شاااارون وبوش وعلى من هم على شااااكلتهم ...

اللهم انهم لا يعجزونك فارسل عليهم العذااااب الاليم لتكون عبرة لمن اعتبر ....

( ارجوان تتقبليها بصدر رحب )
ملاحظتي لك /

يبدو من عنوااانك نوع من الغراابة والاستنكااار ....

ذكر هالكلمة البغيضة الباااابا ..... انا براي لو قلت اب اليهود والنصااارى عليهم لعنة الله ..

او اخترت عنوااان بصيغة اخرى لكااان البق واسلم من ان نقع في خطا ذكر رأيسهم ....

هذا رايي ان شاااء الله يكون صااائب

والاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية ...
مــــيره_دبــي
هلا حبيبتي...

مشكوره على الموضوع...

سلامي
هنوه
هنوه
حول ولاقوة ألابالله العلي العظيم

ألحين هو يسأل وش بتكون ردوده أن لله وأن اليه راجعون

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
حفنة ضوء
حفنة ضوء
بنت الشرق ،،،
جزاك الله خير ...تسلمين .... على النقل .... موفقه ....

(البابا يوحنا بولس الثاني و26 عاما في خدمة ابليس ....)
بنت الشرق
بنت الشرق
اختي البراءة

ملاحظة في محلها ...
جزاك الله خير .. تم تغير العنوان


مــــيره_دبــي ,هنوه , فرس بيضاء


اخواتي الكريمات من المؤسف ان تتابع القنوا ت العربية موت يوحنابولس لحظة بلحظة
وتقرن اسمه بالسلام ,والحب والرحمة والصدق لذا غيرت عنوان مفكرة الاسلام وقرنته
باليهود الذين خدمهم ستة وعشرين عاما حتى لا يغتر احد بما يقوله الاعلام المظلل
وتتبين حقيقته فهذا وزير صهيوني يقول عن موته :

'البابا كان صديقاً لليهود و'لإسرائيل' (: أعرب الرئيس الصهيوني 'موشية كاتساف' عن أسفه العميق لوفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني, كما قام عدد من المسئولين الصهاينة بإرسال برقيات تعازى مماثلة .
وذكر موقع صحيفة معاريف العبرية اليوم الأحد أن الرئيس الصهيوني 'موشية كاتساف' أرسل تعازيه باسم الشعب 'الإسرائيلي' لملايين المسيحيين فى كافة أرجاء العالم، وأشارت الصحيفة إلى أن كاتساف قال في برقية العزاء أن الشعب اليهود سيتذكر يوحنا بولس الثاني الذي ساهم في تغيير أفكار المسيحيين تجاه اليهود بعد فترة كراهية من أتباع الكنيسة الكاثوليكية لليهود .
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الصهيوني 'سلفان شالوم' قوله: 'إنه باسمه واسم الحكومة 'الاسرائيلية' أرسل عزائي للكنيسة ورعايا البابا يوحنا بولس الثاني'، وتابع حديثه بالقول: 'إن وفاة البابا خسارة كبيرة للكنيسة الكاثوليكية ومئات الملايين من المسيحيين وللإنسانية جمعاء, على حد تعبيره، وقال 'شالوم' لقد حظيت بشرف لقاءه مرتين؛ وأعجبت كثيراً بشخصيته الشجاعة، وأضاف: إن دولة 'إسرائيل' تأسف لرحيله.
كما أشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية الصهيوني 'أوفير بينيس' المسئول عن الطوائف الغير يهودية أرسل برقية تعازي للمسيحيين فى الكيان الصهيوني وفى العالم لرحيل البابا وقال: إن البابا 'يوحنا بولس' سيذكر كصديق لليهود ولإسرائيل، وأضاف أنه كان من وراء العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل.

هذا مايقوله اليهود عنه والاعلام العربي الامعة يطبل ويصلي من اجل بابا الفاتيكان