بابا بكا بجا بكالالالالالالا بابا بجا بكا بجا لالالالالا
اختي بعد قالت تبي تروح المول تبيلها ثياب تبي تجيب العاب
تبي قلم و مسطرة دفاتر تبي مساطرة
بابا بكا بجابكا لالالالا بابا بكا بجا بكا لالالالالا
والله وناسة بابا نزل معاشة بنروحالالعاب نصرفة كلة
بابا بكا بجا بكا لالالالالالا بابا بجا بكا بجالالالالالا
ماما بعد قالت تبي تروح السوق تبي منك فلوس تبي تجيب اغراض
امي بعد قالت تبيتروح السوق تبي من قروش تبي تجيب اغراض
تبي عشب وتبي لحم تبي دجاجة علفحم

يخرج صباحا ليعمل ويكد ويكدح
وهو يرى بريق عيني أطفاله وآمالهم
وهم ينتظرون من أبيهم تحقيق آمالهم
يلتقون بالأطفال من حولهم ويفتخرون بإبائهم
في انه سيذهب بهم إلى كذا وكذا وسيأتي لهم بكذا وكذا

هذا هو حال أطفالنا جميعا لم تعد الأحلام البسيطة تكفيهم
أصبحوا أكثر أحلام وأكثر طلبات
وأصبحت الموارد المادية لا تكفي
فقد أصبحت نقطة في بحور الغلاء
أصبحت تذهب من اجل تسديد الإيجار والفواتير وتوفير الطعام الكافي

لم يعد هناك مجالا للتوفير للمستقبل لان الحاضر يأكله
لم يعد هناك مجالا لتوفير حياة طيبة
لم يعد هناك رعاية طبية مناسبة الا بمقابل مضاعف
لم يعد هناك ترفيه دون مبالغ طائلة

كم أنت تعيس يا من تعيش على راتب أخر الشهر الذي يعادل مكافاءة راتب الأجنبي
كما أنت تعيس يا من تنتظر أوقات التخفيضات لتصريف الفاسد
كم أنت تعيس يا من تنتظر عروض المستوصفات الأهلية لتجربة طبيب
كم أنت تعيس يا من تنتظر حبة وحبة مجانا بسبب نهاية الصلاحية
كم أنت تعيس يا من تأتيك ورقة برفع الإيجار باسم ادفع وألا فيه غيرك
كم أنت تعيس يا من تبحث عن فرصة لشراء ارض بصحارى الوطن
كم .... وكم .... وكم

وغنوا معي وارقصوا يا أطفال على جروح إبائكم
التي يخفونها بشريط ضامد يحمل البسمة
ليخفي جروحه عنكم

لستم الملامين يا أطفال فهذا حق من حقوقكم
ومازال هناك الكثير الكثير من تحطمت اماله
فأين هي حقوقهم كأطفال