


المشهد الأول : رجع الزوج من العمل متعبا فأخذ حماما دافئا إلى أن جهز العشاء تناول ما يسد رمقه هو وزوجته التي كانت في أبها حلة وعندما دخلا غرفة النوم أغلقا الباب ولم نعد ندري ما حدث
المشهد الثاني : رجع الزوج من العمل غير ملابسه ورماها على الأرض دخل إلى الحمام واستحم بمياه دافئة ولما خرج حضرت الزوجة طبق من الأسباغيتي الشهي وكانت ترتدي ثوب نوم أخضر اللون وكانت تضع عل وجهها أنواع من مساحيق التجميل وقد رسمت شفتاها بلون من الورد الأحمر وضربت عل خدها لون الوردي وما إن دخلو إلى غرفتهم بعدما تناولا أعذب الحديث لم يغلقوا باب الغرفة جيدا أو بالأحرى أغلقوا الباب ولكنه كان مكسورا
وهاقد عرفت الجارة عنها وأختها وسلفتها و...و....و....
هل عرفتم كيف رأوها مع أنها قد أغلقت أبواب بيتها ولم يتواجد أحد في بيتها
نعم أنها من تكثر من القيل والقال أنها من لا تحفظ أسرار بيتها أنها من ذوات الفم المفتوح دائما ولو أغلقته
والكلام ليس موجه للنساء بل للرجال أيضا
فأفشاءالمواضيع الزوجية والأسرار يقتل الحميمية بين الزوجين بل يقتل الحياة الزوجية اساسا ويقطعها
اما عن المخاطر وحرمتها
فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود، فقال: "لعل رجلا يقول ما يفعله مع أهله؟ ولعل امرأة تخبربما تفعله مع زوجها؟" فأرم القوم -يعني سكتوا ولم يجيبوا-؛ فقلت: إي يا رسول الله إنهن ليقولن، وإنهم ليفعلون، قال "فلا تفعلوا؛ فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون".
و قد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجة التي تفشي أسرار الزوجية الخاصة بوعيد شديد ففي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم -: ( إن من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى إمرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها )
إذا فافشاء الاسرار الزوجية اخطر سبب لفشل العلاقة الزوجية
ومن الأسباب كثرة الخلطة بالآخرين فعندما يجلس الزوج والزوجة مع الآخرين فترات طويلة فإنه لا بد أن يحدثهم ويحدثونه فيكثر الكلام حتى يصل إلى تلك الأسرار.
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيق
من علاجها : كثرة الاستغفار و التسبيح والصلاة بمواعيدها والقراءة للقرآن
ظاهرة إفشاء أسرار الحياة الزوجية وكونها أصبحت حديث المجالس بين النساء والرجال, بات امراً مثيراً القلق
ولهذا أحببت أن أكتب لكم ما يخص بهذا الموضوع وأتمن أن يحوز على رضاكم
مع تحيات


