
قالت وئام: من يحبك سيعذرك، ومن لا يحبك
سيظل يحمل سيوفه عليك، ولن يحبك
وإن أهديته عمرك كله. كما قالت
جوزافين في رواية ساق البامبو: كل شيء
يحدث لسبب وسبب. فلا تظن هذهِ
الأمور تحدث بالصدفة، فالله له حكمة
في سائر الأشياء والأقدار. والبشر
مخلوق قاصر، لهذا نحن لا نفهم
كل شيء. يجب علينا عدم إرهاق أنفسنا
في رفض الوقائع، إن أخطئنا أو أخطؤوا في
حقنا، الزمن لن يعود، وصحتنا غالية،
لهذا نسعى نحو راحة البال. بكل صراحة
لا أحب أن يترصدني أحد، أو يضعني
تحت المجهر. عندما لا تكونون ودودين
منذ البداية يا هؤلاء وليس القرّاء الأعزاء،
لست مجبورة لتقبل وجهكم الآخر.
وأنا لا أرغب بمعرفة أحد ينظر لي وكأنّني
من السماء أو هدف، أنا مجرد مخلوق
أرضي، لماذا تعطيني يا هذا أكبر من حجمي؟
لا تعامل الآخرين على أنهم أفضل منك، أو أحد
أهدافك، نحن نتعرف لكي نسمو، نعيش، نفرح،
نتبادل الأحاديث، لا لكي نقارن بعضنا ببعض،
ويشعر طرف أنه قام بإنجاز حينما تعرّف
على الطرف الآخر العادي جدًا، مثله تمامًا.
فعندما نضخم أحدهم سينفجر، ليس لأنّه شخص
سيئ بل لأننا بالغنا. لو تعاملت بشكل طبيعي
وبتسلسل منطقي لما حصلت مثل هذهِ المواقف.
هناك تكملة...
أحاول الهروب من وحش الواقع،
ولكن كل ما فيني يشي بالألم الذي
يسكن داخلي. أشعر بكل ما ينقصني،
وأعلم ماذا لدي. لكن الابتلاءات كثيرة،
وقلبي محطم..
لا أرى في الناس منجى، بل هم يغرقوني
أكثر فأكثر، يروني برّاقةً من بعيد،
لكن قلبي الدامي لا أحد يراه، وحتى
محاولاتي الكثيرة بإصلاح نفسي،
تبوء بمحاولاتٍ أخرى. وتستمر
المحاولة. أعزي نفسي بأنني أحاول
على الأقل، وأن هناك من يحبونني،
لكنّني هشة من الداخل مثل قطعة ويفر،
وأتذكر ابتلاءاتي طوال الوقت، فلا
أعرف ماذا سيجري. ولا أرغب أن
أكون ابتلاءً في حياة أحدهم، أو
جرحًا ينهش فؤاده، أقول لربما هذهِ
الحكاية الناقصة، ستنتهي برحيل.
وهذا المرض سينتهي بوفاة، وطبعًا؛
الموت بلا بقاء أجزاء قد يكون أرحم.