رفح ? خاص دنيا الوطن ? محمد جربوع
تصوير ومونتاج: عبد الرؤوف شعت
الفيديو فى هذا الرابط https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/08/0...
بيت صغير من الصفيح وسط إحدى مخيمات محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، به معاناة وألم وحكاية تخبئها قطع القماش وبعض ألواح "الزينكو" التي وضعت لحماية أطفاله الصغار من أشعة الشمس الساطعة، والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف.
معاناة تتجدد يوميًا عندما تشرق الشمس في كل صباح، فالمواطن عماد الشريف يُعيل أسرة تتكون من 7 أفراد، منهم ثلاثة يعانون من إعاقة خًلقية منذ ولادتهم، جعلته يصبر سنوات طويلة، لكنه لم يُعد يحتمل بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سُكان قطاع غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 10 سنوات.
ويعاني "محمد، وسجود، ومهند" الأطفال الثلاثة من إعاقة وجدت منذ ولادتهم، وهي عدم اكتمال جسدهم بحيث يتكون من نصف جسد، دون وجود للجزء السفلي، مع نقص في نمو بعض الأطراف العلوية في الجسد.
ويقول الشريف والد الأطفال الثلاثة :"خلق أطفالي وخلقت معهم الإعاقة، لا نعلم ما هو السبب، لكن بعض الأطباء رجحوا ذلك لعامل الوراثة وصلة قرابة زوجتي، فيوجد لي طفلين آخرين يتمتعوا بصحة جيدة."
ويضيف لـ مراسل "دنيا الوطن" ومن حوله أطفاله الثلاثة يصنتون لحديث والدهم "لم أدخر جهدا اتجاه أطفالي فلذات كبدي، بل أعاملهم بشكل صحيح ويليق بهم، لكن صعوبة الحال وتردي الأوضاع الاقتصادية جعلني أشعر بخوف وقلق على مستقبلهم."
نتمى توفير الراحة لهم
وتابع الشريف وهو مبتسم ويبدو صابر على ما أصابه من الله :"اسكن في منزل غير صالح للسكن وغير مناسب لحياة أطفالي الذين يعانون الأمرين بسبب شدة الحرارة في فصل الصيف والبرودة في الشتاء، فلم يعد بوسعي تقديم وتلبية احتياجاتهم."
كلمات تحرق قلبي
وتقول زوجة الشريف أم محمد وهي تحضن طفلها الصغير الذي يعاني من عدم وجود فتحة للشرج، وتم عمل له عملية بعد يوم ميلاده، ويحتاج لتكاليف مادية كبيرة، لصعوبة وخطورة حالته الصحية :"وضعنا المادي متردي للغاية ونحتاج لم يقدم لنا يد العون من أجل مساعدة أطفالنا للعيش كبقية أطفال العالم."
وتضيف والدموع تنحسر في عيناها "نقطن في منزل لا يصلح للعيش وعلى الطابق الرابع، يؤثر على حركة أطفالي الذين لا يوجد لجسدهم طرف سفلي، فوضعهم يُرثي له."
وبينت والحزن يبدو واضح من نبرة صوتها أنها تحترق وتعتصر ألماً عندما يأتي أطفالها ويقولن لها نحتاج لقدمين لكني نلعب كالأطفال الصغار زملائنا في الدراسة.
الله يعين والديهم وان شاء الله يكونوا سبب فى ادخالهم الجنة اقسم بالله نعرف هذه العائلة عن قرب وجيراننا دعواتكم لهم
الله يشفيهم و