بالله ضغطهـ وحده وادخلي الموضوووع !!

ساعدوني

مراااااحب يا بنااات عالم حواااااااااااااء !


ابي خطبه عن اي شــــي !!

تكفوووووووووووووووووووووووون



ان شاااء الله ما تقصرووووووووون !!



سلاااااام !!
5
523

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زي العسل
زي العسل
مثل ماقالت اختي سماء الرياض بقوقل تحصلي اللي تبينه والله يوفقك
زي العسل
زي العسل
يالله مابي منك غير دعوة صادقه ان ربي يرزقني باللي احلم فيه


خطبة اجتماعية
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صبه و سلم .....اما بعد...
قضيتنا اليوم ليست القضية المعتادة و هى فلسطين و العراق ...بل هى قضية شبابية و لها تأثير كبير جدا فى المجتمع سواء لفاعلها او للمجتمع باكمله , و هى باختصار المخدرات .سيشعر الكثير منكم بالاستغراب , لكن هذه القضية يجب ان تناقش مناقشة جيدة فهى قد زادت عن حدها و لم يصبح مدمنين المخدرات اقلية بل اصبح اكثر الشباب يتناولون هذا السم القاتل و اصبح عددهم فى المجتمع العربى يزيدون عن عشرة ملايين مدمن و اصبح هذا السم يهدد المجتمع بالضياع و الفساد و اصبحت الاضرار لمن يتعاطاها و من لم يتعاطاها و لا ينفع اليوم قول بعض الاباء و الامهات (ليس لى صالح بهذا الامر و انا متاكدة من اخلاق اولادى )لان من الممكن ان يكون ابنك او ابنتك تسير فى الشارع ثم تصطدم بسيارة بسبب سائق مدمن . لقد انتهيت من كلامى و لكن بقى لى ان انصح الشباب و الشابات بعدم الدخول فى هذه الدوامة و الاتجاه الى الله تعالى و انا انادى كل من له مسؤلية فى الحياة ان يحافظ على اولادنا من هذا السم و لو بدعوة لهم من ام احست بكلامى و فهمته و اسال الله لى و لكم ان يحفظنا و يبارك لنا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

وتراها لاختنا بسنت وائل


حصاد المسلمين

خطبة الجمعة في جامع أبي بكر الصدِّيق – حلب سورية
9/4/1425هـ
اتقوا الله عباد الله، واعلموا أن مشروع الشر أوسط يقتحم المنطقة نهاراً جهاراً، بعد أن كان يحاول التسلل خفية وإسراراً.
نعم إنه الشر أوسط الجديد، ولا تلوموني فلم أخطأ في الكلمة، فغياب قوة إيمان المسلمين قد طعنت الشرق في مؤخرته وأسقطت في طريقها (قاف) الشرق فأضحى المشروع (الشر أوسط).
يا أمة الحق والآلام مقبلة متى تَعِيْنَ ونار الشر تستعر
متى يعود إلى الإسلام مسجده متى يعود إلى محرابه عمر
أكلَّ يوم يُرى للدين نازلة وأمة الحق لا سمع ولا بصر
عباد الله: يقول تعالى: ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز؛ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور .
فيا أمة الإسلام أفيقي، ومن غفلتك فانتبهي، فلينصرن الله نصراً عزيزاً لِمَن ينصر دينه، ويؤيد شريعته، ويعمل بكتابه ويتبع سنة رسوله.
وفي المقابل يكون الخزي والعار، والذل والهوان لِمَن يهمل شريعة الله.
هذه سنة الله في عباده الذين ارتضوا لأنفسهم الإسلام.
إخوتي في الله: يعيش المسلمون اليوم زمناً عصيباً، ووقتاً دقيقاً، وجرحاً مميتاً، وألماً فظيعاً، وجراحاً مذففة، وجثثاً متفحمة، وسيارات مفخخة، وأشجاراً مقتلَعة، وبيوتاً مهدمة، وأسراً مشردة، وأطفالاً ميتمة، ونساءً ثكلى، وقد لا تسعفك الكلمات في القواميس عن وصف حال المسلمين التي لا تُسر صديقاً، ولا تجعل العدو حاسداً؛ مشاكل تستهدف الأمة بتدمير مستقبلها، وتدنيس حاضرها، وتغييب ماضيها.
ويأتي السؤال: فماذا نفعل، ومن المنقذ، وما سبيل النجاة، ما درب السلامة مما نحن فيه؟.
أقول: لا خلاص للأمة إلا بانقيادها لكتاب ربها، واتباع سنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد كُتب لهذه الأمة حين تحيد عن الشرع أن تتقلب في الإهانات والمذلات، وأن تنتقل من هزيمة إلى هزيمة.
كما كُتب لهذه الأمة حين تعتصم بحبل الله المتين أن ترتفع رايات نصرها، وتعلوا أبراج سؤددها.
هذه حقيقة لا ينبغي أن تغيب عن الأذهان، ولا أن تُمنع عن سماعها الآذان، ولا أن نحجب عن رؤيتها العينان.
فلنرفع الغطاء عن أنفسنا، ولنكشف الغشاوة عن أبصارنا، ولنفتح بالوعي أذهاننا، ولتكن حياتنا ملؤها التواصي بالحق والمصارحة، والتناصح في الله والمكاشفة، كفانا نكبات تجرح مشاعرنا، كفانا كوارث تهز كياننا، كفانا نكسات تسود وجوهنا.
أما يئسنا من تلمس النصر عند البشر من دون الله، ألم نتعظ من استجداء النصر من مجلس الأمن.
قتل وتشريد وهتك محارم فينا، وكأس الحادثات دهاق
وحشية يقف الخيال أمامها متضائلاً، وتمجها الأذواق
أين النظام العالمي أما له أثر، ألم تنعق به الأبواق
أين السلام العالمي لقد بدا كذب السلام وزاغت الأحداق
يا مجلس الخوف الذي في ظله كسر الأمان ، وضيع الميثاق
أو ما يحركك الذي يجري لنا أو ما يثيرك جرحنا الدفاق؟
قالت: أنا أيها الأحباب مسلمة طوى أحلامها الأوباش والفساق
أخذوا صغيري وهو يرفع صوته ((أمي)) وفي نظراته إشفاق
ولدي ، ويصفعني الدعي، ويكتوي قلبي ويُحْكِم بابي الإغلاق
أضافت: أنا لا أريد طعامكم وشرابكم فدمي هنا يا مسلمون يراق
عرضي يدنس أين شيمتكم أما فيكم أَبِيٌّ قلبه خفاق
أجيبت: أختاه ، أمتنا التي تدعونها صارت على درب الخضوع تساق
مدي إلى الرحمـن كف تضرع فلسوف يرفع شأنك الخَلاَّق
كفانا استعطافاً من مجلس الأمم الظالمة، ولنعمل بإسلام ربنا الذي يبني مجتمعات وأمم عادلة.
كفانا عن كتاب الله بعيدين، كفانا عن سنة رسوله حائدين؛ فإن الحق تبارك وتعالى أرادنا أن نكون مؤمنين مؤمنين، وهو القائل: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أؤلئك سيرحمهم الله.
هذه موازين تنـزل الرحمات إن أردتموها أيها المسلمون، هذه مقاييس مَن يستحق الرحمة من الله إن رغبتم بها، فيا مَن تطلبون الرحمة من الله والعناية والرعاية، هل بذلتم أسبابها؟ أم تراكم زرعتم بذوراً تعطي عكس الرحمة من الغضب والنقمة؟!!
فما الرحمات الإلهية والعنايات الربانية، وكذا السخط الإلهي والغضب الرباني إلا صنيع أعمالكم، وزرع قدمتموه تنتظرون حصاده، فماذا تتوقعون مما تفعلون؟
قولوا بالله عليكم:
ما نتيجة إقرار الناس على الجرائم والمنكرات؟
ما نتيجة سكوت الناس عن الفواحش والضلالات؟
ما نتائج تقديم العصاة في المسؤوليات وتأخير المؤمنين والمؤمنات؟
ما نتيجة ترك الصلوات وإهمال الزكوات؟
ما نتيجة تسهيل المسكرات وتعاطي المخدرات؟
ما نتيجة سماع الأغاني الماجنات، والترويجِ للغانيات الفاسقات؟
ما نتيجة إطلاق العنان لإرواء الملذات والجري وراء الشهوات؟
ما نتيجة الركون إلى الذين فسقوا، ومداهنة الذين كفروا، وموالاة الذين ظلموا ؟
وماذا تنتظرون بعد المجاهرة بكل أصناف المعاصي والمنكرات، والفواحش والسيئات؟
إن ما تمر به الأمة اليوم ما هو إلا حصاد زرع سابق، ونتيجة سلوك ماض، والنتيجة يراها الناس بأم أعينهم:
فالأمور قد اختلت، والقيم قد تغيرت، والبركة قد نـزعت، والنقمة قد حلت، مع أن القرآن قد حوى قصة مماثلة، وحكاية معبرة عن أقوام فعلوا في الماضي ما وقع فيه المسلمون اليوم، ولكن للآسف جعلنا القرآن للموت والموتى، ولم نشعر به عملاً وسعادة وتجاة للحياة والأحياء.
اقرؤوا قول الله تعالى: لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون.
واليوم يُلاحظ كل مسلم أن المنكرات في حياة المسلمين ظاهرة للعيان، فالزنى قد انتشر، ودور الخمر قد فشت، وقطيعة الرحم قد ذاعت، والغش والتدليس والكذب قد استفحل، والموبقات قد عمت، والفجور رائحتها فاحت، والمعاصي راياتها ارتفعت، فهل يستحق النصر مَن هذا حاله؟!!.
انظروا حولكم: أما انتشر الفحش وعم الفساد!!، أما استبدلت الأغاني بالقرآن!!، أما ضُيعت الصلوات!!، أما أحييت الليالي على الماجنات من المغنين والمغنيات بدل إحياء الليالي بالقيام والركعات!!، أما أُكل الميراث ومُنع من أصحابه، وضاعت أموال الناس بالباطل؟!! فهل يتحقق نصر والحالة هذه؟!!.
أمراض وعلل، وأوبئة أوصلت إلى الشلل؛ تعصف بجسد الأمة فتضعفه، وتنخر في إيمانه فتذيبه وتمحقه، وتنال من شموخ الأمة لتذلها.
وفي المنطق السليم، والعقل الرصين والفكر الرشيد: أن المريض يبحث عن الدواء، وأن المعلول يفتش عن الاستشفاء.
فو الله لا دواء للأمة إلا بشرع ربها، ولا شفاء إلا بكتاب بارئها، ومَن عرف الدواء استعمله، ومَن انتفع به نصح به غيره باستعماله.
وهذا هو أوان الاستشفاء، وهذه زمان أخذ الدواء، وهذا وقت التناصح، وميعاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أؤلئك سيرحمهم الله.
أيها المسلمون: مَن يأمر بالمعروف إن لم تأمروا به أنتم؟، ومَن ينهى عن المنكر إت لن تنهوا عنه أنتم؟.
ألا واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الطريقة المحمدية؛ بالحكمة والرفق واللين، بالشفقة والرأفة والرحمة، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، فما هو إلا دواء يعطيه الطبيب للمريض.
فلا ندعو لضرب المخطئين وإيذائهم، ولا لشتم المذنبين وسبهم، ولا لكسر خزاطر العاصين وجرح مشاعرهم، ولا للتشهير بالفاسقين وتكفيرهم.
بل ندعو إلى إنقاذ الناس من الضلالة، وإدخالهم إلى ساحة الرحمة والهداية، ندعو إلى أخذ الناس بمراكب النجاة، وإبصالهم إلى بر السلامة والأمان.
فالدين النصيحة: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، ونبهني الله وإياكم من نومة الغافلين، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
بنفسجيه
بنفسجيه
وهذي خطبه ثانيه عنوانها
فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريـك له ولا مثيـل له، ولا ندّ ولا ضدّ له، أين الأين فلا أين ولا مكان ولا جهة له، وكيّف الكيف فلا كيف ولا شكل ولا صورة ولا أعضـاء لـه، وأشهد أنّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله، صلوات الله البرّ الرحيم والملائكة المقرّبين والنبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، وما سبّح لك من شىء يا ربّ العالمين على سيّدنا محمّد بن عبد الله خاتم النبيّين وسيّد المرسلين وإمام المتقين وحبيب ربّ العالمين ، الصلاة والسلام عليك يا سيّدي يا علم الهدى يا أبا الزهراء يا أبا القاسم يا محمّد ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا رسول الله .

أما بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم القائل في محكم كتابه: {إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيها الذين ءامنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا}. (الأحزاب/56) .

فالصلاة على النبي تكفِّر ذنبًا عظيمًا وتورث عزّا وتكريمًا، ومعناها: اللهم زده شرفًا وتعظيمًا ورفعة وقدرًا، وأما التسليم فمعناه: سلّمه مما يخاف على أمّته. فأكثروا من الصلاة على النبيّ وافعلوا ما ندبكم مولاكم إليه تلقون جنة ونعيمًا. فقد قال سيّد العالمين : "صلّوا عليّ فإن صلاتكم عليّ زكاة لكم واسألوا الله تعالى لي الوسيلة . قالوا يا رسول الله وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأنا أرجو أن أكون ذلك الرجل" .وقال صلّى الله عليه وسلّم: "من صلّى ليّ عشر مرات صلّى الله عليه بها مائة مرة" .

إخوة الإيمان أحباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكثروا من الصلاة على رسول الله . فقد قيل في بعض الروايات: "إنّ للمصلّين على سيّد المرسلين عشر كرامات: إحداهنّ : صلاة الملك الغفّار، والثانية: شفاعة النبيّ المختار، والثالثة: الاقتداء بالملائكة الأبرار، والرابعة: مخالفة المنافقين والكفّار، والخامسة: محو الخطايا والأوزار، السادسة: قضاء الحوائج والأوطار، السابعة: تنوير الظواهر والأسرار، الثامنة: النجاة من النار، التاسعة: دخول دار القرار، العاشرة: سلام العزيز الجبّار" .

هذا النبي محمّد خير الورى


ونبيّهم وبه تشرّف ءادم



هو في المدينة تاويًا بضريحه


حقّا ويسمع من عليه يسلّم



وإذ توسّل مستضامٌ باسمه


زال الذي من أجله يتوهم



صلّى عليه الله جلّ جلاله


ما راح حادّ باسمه يترنّم




فيا ربّ صلِّ وسلّم على سيّدنا ومولانا محمّد الذي بلغ أسنى المطالب والمآرب، اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا ومولانا محمّد الذي فضّلته على أهل المشارق والمغارب، اللهمّ صلِّ وسلّم على جسده في الأجساد، وصلِّ وسلّم على اسمه في الأسماء .

فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: "أكثروا عليّ من الصلاة في يوم الجمعة فإنّ صلاة أمّتي تعرض عليّ في يوم الجمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم مني منزلة" .

قال سفيان الثوريّ رضي الله عنه: "رأيت رجلاً في البادية لا يرفع قدمًا ولا يضع أخرى إلا وهو يصلّي على النبيّ صلى الله عليه وسلّم. فقلت يا هذا قد تركت التسبيح والتهليل وأقبلت بالصلاة على النبيّّ صلّى الله عليه وسلّم فهل عندك من هذا شىء ؟ قال: مَن أنت؟ قلت: أنا سفيان الثوري ، فقال: لولا أنت غريبٌ في أهل زمانك ما كشفت عن حالي ولا أطلعتُك على سرِّي ، ثُمّ قال: خرجت أنا ووالدي حاجّين إلى بيت الله الحرام حتى كنّا في بعض المنازل مرض والدي فقمت لأعالجه فبينما أنا عند رأسه مات واسوَدّ وجهه، فجرّيت الأزرار على وجهه، فغلبتني عيناي فنمت فإذا أنا برجلٍ لم أرَ أجمل منه وجهًا ولا أنظف منه ثوبًا ولا أطيب منه ريحًا يرفع قدَمًا ويضع قدمًا أخرى، حتى دنا من والدي فكشف الثوب عن وجهه وأمرّ بيده على وجهه فعاد وجهه أبيض ثُمّ ولّى راجعًا، فتعلّقت بثوبه فقلت له: مَن أنت يرحمك الله لقد منّ الله بك على والدي في دار الغربة ؟ فقال: أوَما تعرفني ؟ أنا محمّد بن عبد الله ، أنا صاحب القرءان ، أما إن والدك كان مسرفًا على نفسه (أي يقع في المعاصي) ولكن كان يُكثر الصلاة عليّ ، فلمّا نزل به ما نزل استغاث بي فأنا غياث من أكثر الصلاة عليّ ، قال : فانتبهت من نومي فكشفت عن وجه أبي فإذا وجهه أبيض " .

اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد أجود الذات وأصدق الصادقين ، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد أبلغ البلغاء وأكمل الكاملين ، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد أفصح الفصحاء وأفضل الفاضلين ، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد خاتم المرسلين وخاتم النبيّين ، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد نقيّ الآفات وأطهر الطاهرين ، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد برهان الأتقياء وشفيع المذنبين ، فيا ربّ بجاه الملائكة المقرّبين والأنبياء والمرسلين وبجاه الشهداء والصالحين والعلماء العاملين وبجاه كلِّ من له جاه عندك لطِّف قلبه علينا وداونا بنظرة منه يا الله يا الله يا الله وأكرمنا بزيارته ومجاورته مع حسن الحال واجعل تربتنا البقيع ، اللهمّ شفّعه فينا وأوردنا حوضه وارزقنا شربةً من يده لا نظمأ بعدها أبدًا يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين .

هذا وأستغفر الله لي ولكم

الخطبة الثانية: التحذير من كذبة أوّل نيسان .

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدًا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى كلّ رسول أرسله .

أما بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ

سورة التوبة 119

ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" وإيّاك والكذب فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرّى الكذب حتى يكتب عند الله كذّابا " .

إخوة الإيمان إنّ الكذب الذي حرّمه الشرع يوصل الإنسان إلى الفجور ، إلى الفساد والشرور وقد حذّر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الكذب في كثير من الأحاديث لذلك نحذّركم إخوة الإيمان ممّا يسمّيه بعض الناس " كذبة أوّل نيسان " فالكذب الذي حرّمه الشرع هو حرام في أوّل نيسان وفي غيره من الأيام، كما أنّ هذا الكذب يحصل بسببه في كثير من الأحيان ترويع للمسلم فيقول له له الكذّاب مثلاً " ( إنّ ابنك مات، أو حصل مع زوجتك كذا ) فترويعه يخيفه والعياذ بالله تعالى، أحبابنا ليعلم أنّ الكذب لا يصلح في جِدٍّ ولا في هزل ولو كان مقصد إضحاك الحاضرين فقد ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال " ويل للذي يحدِّث القوم فيكذب ليضحكهم ويل له ويل له " .

اللهمّ احفظنا من الكذب والحرام يا أرحم الراحمين .

واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ ]إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًايا أيها الناس اتقـوا ربكـم إنّ زلزلة الساعة شىء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب الله شديد[، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنّا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
بنفسجيه
بنفسجيه
تآمرين يااخت ودعواتكـ لي الله يخليكـ باللي اتمنااااااه...

اَلقَضاءُ والقَدَرُ
إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ.
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مثيلَ لهُ ولا شكلَ ولا صورةَ ولا أعضاءَ لهُ، تنَزّه ربِّي عن القُعودِ والجُلوسِ والمكانِ، كانَ ولا مكان وهو الآنَ على ما عليهِ كانَ، فهوَ موجودٌ بلا مكانٍ.
وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرّةَ أعيُنِنا محمَّدًا عبدُهُ ورسولُُهُ وصفِيُّهُ وحبيبُه مَن بعثَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هاديًا ومبشِّرًا ونذيرًا، بلَّغَ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ ونصحَ الأمَّةَ، جزاهُ اللهُ عنَّا خيرَ ما جزَى نبيًّا منْ أنبيائِهِ، الصلاةُ والسلامُ عليكَ سيّدِي يا علَمَ الهُدى، يا أبا القاسِمِ يا أبا الزهراءِ يا محمّد، يا حبيبَ قلبي وروحي وفؤادي يا محمّد، يا محمّدُ ضاقتْ حيلَتُنا وأنت وسيلَتُنا أدرِكْنا يا رسولَ اللهِ، أدرِكْنا بإذنِ الله.
أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ، فإنِّي أحُبِّكُم في الله وأوصيكُم ونفسِي بتقوَى اللهِ العليِّ القديرِ. واعلموا أنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ في مُحْكَمِ التَّنْـزيلِ لِحَبِيبِه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: ﴿قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الملكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْـزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِير﴾ ءال عمران / 26.
إخوةَ الإيمانِ، مِنْ قَولِه تعالَى: ﴿تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾ عَلِمْنا أَنَّ اللهَ تعالَى هُوَ خَالِقُ الخيرِ وَالشَّـرِّ لأنَّ اللهَ هُوَ ءاتَى أَيْ أَعْطَى الملكَ للمُلوكِ الفَجَرَةِ كَفِرْعَوْنَ، وَالملوكِ المؤمنِينَ كَذِي القَرْنينِ.
ولا يَخْفَى علَيكم أيها الإِخوةُ قولَ اللهِ تعالَى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبَِّ الفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خلق﴾.
فمَوضوعُنا اليومَ أيها الأحبةُ المؤمنُونَ فِي غايَةِ الأَهَمِّيةِ فلِذَا انْتَبَهُوا مَعِي جَيِّدًا رَحِمَكُمُ اللهُ بِتوفيقِه وَهُوَ عَنِ القَضَاءِ وَالقَدَرِ .
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ إِذَا مَا سُئِلَ عَنْ إِنْسانٍ مَاتَ عَلَى فِراشِه كيفَ مَاتَ؟ يقولُ قَضَاءً وَقدرًا، وَهُوَ لا شَكَّ كَلامٌ صَحِيحٌ سَلِيمٌ وَلكنْ ليسَ مَعناهُ أنَّ هذا الإِنسانَ إذَا ماتَ بِسبَبِ صدمَةِ سَيارَةٍ لَيسَ قَضاءً وقدرًا. إذا ماتَ على فِراشِه قَضَاء وقدر، وإذ صُدِمَ بِسَيارَةٍ فماتَ قضاء وقدر، وإذَا رمَاهُ شخصٌ بسَهمٍ، برَصَاصَةٍ قضاء وقدر. قالَ اللهُ تعالَى: ﴿إنّا كلَّ شىءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدرٍ﴾. فَالقَدَرُ هُو جَعْلُ كُلِّ شَىءٍ على مَا هُوَ عَليهِ. فاللهُ تعالَى هُوَ مُصَرِّفُ الأشياءِ، هو مُصَرِّفُ القُلوبِ، وَيقُولُ تعالَى في مُحْكَمِ التَّنْـزِيل: ﴿وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ﴾. العَرْشُ الذِي هُو أعظَمُ الخلقِ مَقْهورٌ للهِ فمَا سِوَاهُ مِنْ بَابِ الأَولَى. واسمَعُوا معِي حديثَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الذِي لا شَكَّ لَهُ تأويلٌ، لَهُ تَفْسيرٌ يليقُ بِجَلالِ اللهِ. فقَدْ رَوَى البَيْهَقِيُّ في كتابِه الاعتِقَادِ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ قَلْبٍ إلا بَيْنَ إصبَعَيْنِ مِنْ أصَابِعِ الرحمنِ إن شاءَ أقامَهُ وَإِنْ شاءَ أزاغَهُ".
قال البيهقيُّ: وقولُه "بينَ إِصبَعينِ من أصابِعِ الرحمنِ" أرادَ بِه كونَ القَلْبِ تَحتَ قُدرةِ الرَّحمنِ. وفي الحديثِ دِلالةٌ على أنَّ اللهَ تعالَى إن شاءَ هداهُمْ وَثَبَّتَهُمْ وَإِنْ شاءَ أزاغَ قلوبَهُم وأضلَّهم. وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "اللهمَّ يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دينِكَ" ا ﻫ . فَيَا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دينِكَ.
واسمَعوا معي هذهِ الآيةَ العظيمَةَ التِي تَدُلُّ دِلالَةً صَريحةً على إثباتِ مذهبِ أهلِ الحقِّ والتِي سَمَّاها علماءُ التوحيدِ قاصِمَةَ الظَّهرِ، قاَل تعالَى: ﴿ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قلبَهُ عن ذِكْرِنَا﴾ إذَا كانَ تَصْريفُ القُلوبِ بِيَدِ اللهِ فكيفَ الأعمالُ الخارجيةُ، هي بالأَولَى خَلقٌ للهِ تعالَى.
ثم نحنُ بِمَ نَبْدَأُ خطبتَنا في كلِّ أسبُوعٍ؟ نبدَأُ بِالْمُقَدِّمةِ الوارِدَةِ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم والتِي فيهَا "مَنْ يَهْدِِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَه". فمن أرادَ اللهُ لهُ الهدايةَ والإيمانَ والالتِزامَ بِالطَّاعَةِ فلا أحدَ يحولُ بينَهُ وبينَ ذلك، ومن أرادَ اللهُ لهُ الضلالَ والكُفْرَ والمعصِيةَ والعياذُ باللهِ وَختم لَهُ بذلكَ فلن يستطيعَ أحدٌ من خَلْقِ اللهِ أن يهدِيَه إلَى سَواءِ السَّبيلِ. فوَاللهِ لولا اللهُ – فواللهِ لولا اللهُ لَمَا اهتدَيْنَا ولا تصدَّقْنا ولا صَلَّيْنَا، الحمدُ للهِ الذي هدانا لِهذا وما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أنَّ هدانَا اللهُ.
إخوةَ الإيمانِ إنَّ أهلَ الحقِّ قاطِبَةً علَى أنَّ كلَّ ما يَجْرِي في هَذا العالَمِ هُوَ بِخَلْقِ اللهِ وَعِلْمِهِ وَمشيئَتِهِ وتقديرِهِ، فاللهُ تعالَى هو الذي قَدَّرَ الخيرَ والشَّرَّ والكفرَ والإيمانَ وَالطَّاعةَ والمعصِيةَ لِحِكْمَةٍ هُوَ أعلمُ بِها. وهذا مِنْ أصولِ الإيمانِ فلا يَصِحُّ للعبدِ إيمانٌ إذَا لَم يُؤْمِنْ بِهذا. وهذا ظاهرٌ مِنْ حديثِ جِبريلَ عليهِ السلامُ لَمَّـا سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "فأخبِرْني عَنِ الإِيمانِ، فقال صلى الله عليه وسلم: أَنْ تُؤْمِنَ باللهِ وَملائِكَتِهِ وكتُبِهِ وَرُسُلِهِ واليَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ".
فيجِبُ الإيمانُ أنَّ المقدورَ أيِ المخلوقَ سَواء كانَ خيرًا أو شرًّا فهُوَ بِخَلْقِ اللهِ وتقديرِهِ. فلا يَجُوزُ الاعتِقَادُ بأنَّ الخيرَ فَقَط هُوَ الذِي حصَلَ بتَقْدِيرِ اللهِ أمَّا الشَّـرُّ فليسَ بتقديرِ اللهِ وهذا لا شَكَّ كُفرٌ وَضَلالٌ والعِياذُ باللهِ تعالَى. وقد ورَدَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم علَّمَ بعضَ بناتِه "ما شاءَ اللهُ كانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ" فلا يَحْدُثُ في العالَمِ شَىءٌ إلا بِمَشيئَةِ اللهِ ولا يُصِيبُ العبدَ شىءٌ مِنَ الخيرِ أو الشّـرِّ أو الصِّحةِ أو المرضِ أو الفَقْرِ أو الغِنَى أو غيرِ ذلكَ إلا بِمَشيئَةِ اللهِ.

وقد صدقَ لبيدُ بنُ ربيعةَ لَمَّا قالَ:
إنَّ تقوَى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ
وَبِإِذْنِ اللهِ رَيْثِي وَعَجَلْ
أَحْمدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ
بيدَيْهِ الخيرِ مَا شَاءَ فَعَلْ
من هَداهُ سُبُلَ الخيرِ اهتَدَى
نَاعِمَ البَالِ وَمَنْ شَاءَ أَضَلَّ

اللهمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ وَثَبِّتْنا عَلَى الحَقِّ يا رَبَّ العالمينَ، هذا وأستغفِرُ اللهَ لِي ولكم.
الخطبة الثانية:
إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه صلَّى اللهُ عليهِ وعلى كلِّ رسولٍ أرسلَه.
أما بعد عبادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ ونفسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العظيمِ.
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ ﴿إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يا أيُّها الناسُ اتَّقـوا رَبَّكـُم إنَّ زلزَلَةَ الساعَةِ شَىءٌ عَظِيمٌ يومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حملَها وَتَرَى الناسَ سُكارَى ومَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عذابَ اللهِ شَديدٌ﴾، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فبجاه محمّد استجبْ لنا دعاءَنا ، اللهم بجاه محمّد اغفرِ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ ، اللّـهُمَّ بجاه محمّد اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ ، اللّـهُمَّ بجاه محمّد استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ