شوفي يا أختي زوجك عصبي معناها يتحسف ويندم على أخطاءه .. وعصبيته عليك بصوب ومدت يده صوب ثاني .. لا تسمحي له مهما اختلفتوا يمدّ يده .. وأنتِ اتركي حدة النقاش اللي توصل لكرامتك ..
سبب عصبيته حالته المادية المتوسطة .. وهذي مشكلته مو مشكلتك .. اللي ما يقدر على بنات الناس ويعيّشهم ليه يفتح بيت وهو ما كوّن نفسه .. المفروض أنتِ اللي تعصبين مو هو .. ولكن أنتِ تحاشيه وخاصة هذه الفترة إكراما لنفسك وخوفا على صحتك ..
أنت الآن على وجه ولادة الله يقومك بالسلامة .. اجلسي معاه جلسة مصارحة .. يا يكون رجل قادر على تحمّل المسؤولية أو تبقي ببيت أهلك بعد الولادة وهو يفكرّ في موقفه وإذا حسّ بندم وعرف خطأه .. ما لك إلاّ بيتك .. وإذا عاند .. بيت أهلك يرحب فيك بأي وقت وخاصة معاك ضيف غير مرغوب فيه ومسألة الصرف على نفسك كلها عوامل تجعلك تعيدي النظر في العودة له << طبعا هذا الكلام يكون بثقة منك عساه يشعر بخطاه ويندم .. لأنه أصعب شيء على المرأة زوج يقاسمها مسؤولية النفقة ويرفض فكرة تكوين الأسرة .. أجل ليه تتزوج البنت وتترك بيت أهلها وحياة الحرية والعزوبية .. إذا هو مو في حاجة الأبوّة .. أنتِ تتلهفي على غريزة الأمومة وهذا حلم كل أنثى ..
تكلمي معاه وقت يكون رايق اطلبي منه تأخذي راحتك بالكلام ويسمعك للآخر وبكل هدوء .. وكوني كتاب مفتوح وطلعي كل شيء بخاطرك .. وناقشيه بكل شيء كدّر خاطرك وارتاحي وحددي بعدها موقفك :
- اسأليه .. من اللي يرزقك .. طبعا يمكن يتمسخر عليك ولا يهمك .. قولي جاوبني على قد سؤالي .. طبعا ما دام عارف رزقك بيد الله سبحانه .. ما قرأت قوله سبحانه : ( وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ) وهذي آية في سورة الإسراء .. الإملاق هو الفقر ويقصد بها قتل الولد خــوفـــا من الفقر ..
بينما في سورة الأنعام : ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) .. وهذا خطاب للفقراء .. يعني الفقر
موجود فقدم رزق الوالد على رزق الولد..
واذكري له أنتم ولله الحمد مسلمين .. ومنعم الله عليكم وما وصلتوا لهدرجة من ضعف الإيمان بقتل نفس من أجل
الخوف من عدم الرزق ولا وصلتوا لمرحلة الفقر واستجداء الناس ..
والحمد لله تعدّيتي هذي المرحلة .. وبإذن الله مأجورة ..
- اعتبي عليه وعلى عصبيته وما وقف معاك وأنتِ بحاجته .. والوحدة منّا تتزوج وتستقر وتستقل بحياتها وتفرح
بأطفالها وهو للأسف حتى فرحتك بالحمل قتلها ..
- وضحي له الجرح اللي أصابك منه لما طلبك تجهضين .. ولو كان فعلا يحبك .. توكّل على ربه ثم ضغط على
نفسه واللي صار صار ..
- صرفه عليك أثناء الولادة .. إذا كان مقتدر .. هذا أقلّ أعتذار يقدّمه لك على الفترة اللي مضت ..
- إذا حالته المادية ما تسمح تولدي بمستشفى خاص فالأفضل تساعديه بشكل غير مباشر وكأنها سُلفة .. مع إني ضد مساعدة الرجل ماديا ولكن للأسف ظرفك ما يسمح لك بالاختيار في الوقت الحاضر
توكلي على الله .. وارضي بما قسمه لك .. وتأكدي بأنك طالما سلكت طريقا فيه مرضاة الله .. فإنه عز
وجل سيعينك وسيكون بجانبك أينما كنت وسيغنيك من فضله إن شاء الله ..
أسأل الله أن يديم عليك نعمه ويقومك بالسلامة وتفرحي بطفلك بين إيديك بأتم صحة وموفور العافية ..

فيه وحده رجلها مثلك وزياده وسبحان الله اصبرت وجعلت محور حياتها الدعاء والصلاة وسبحان الله تغير بين عشية وضحاها وحافظ على صلاته بعد ماكان لا يعرف المسجد وأصبح يعاملها أحسن معامله،،

مشكورين خواتي عالرد وصح كلامكم الرجل ماله امان وغلط الزوجة تعوده على الصرف وهذي مشكلته من البداية مو مشكلتي