
من الأحلام والذكرى
بنينا للهوى جسرا
وأطلقنا من الأضلاع
طيراً يطلب الفجرا
وأرهقنا دفاترنا..
قصائد أعيت الحبرا
تحنّ لغفوةٍ فيها
نضمّ أحبةً دهرا
ليأتي الواقع الواهي
بما لم نحتسب .. جورا
أفقنا الآن في وجل
وقد أفنى الهوى عمرا
لنبكي ما أضعناه
وكان صمودنا أحرى
وقفنا نرقب الأيام
تمرق بيننا تترى
وجلّ مرورها فقدٌ
وبعضٌ من خطى خورى
وأسرارٌ بأغوار الأحبة
خلتها وزرا
وما كانت سوى بعضٌ
من الأحلام.. والذكرى
وأخيلة لعشاقٍ
توارت في الدجى قهرا
وأدركنا بأنا لا نخالف للهوى أمرا
وأنّا من تخلينا بلحظة ضعفنا الحيرى
وأنا من تمنينا الرجوع لتارةٍ أخرى
وبين الهجر واللقيا
أضعنا عمرنا هدرا
فما من قصةٍ مرت
ولم تترك بنا أثرا
وعدنا حيث ما كنا
نسوق لقلبنا العذرا
نواصل سيرنا ضجرا
نرد حنيننا قسرا
وفي انفاسنا صوتٌ
يردد في المدى سرا
سنبقى رغم شقوتنا
نراود ذلك السحرا
سنبقى في قيود الأمس
في أحلامنا ..
أسرى