بحر الحب
هي قصة تعيشها الكثيرات على الأرض الواقع
غير أني صغتها بأحداث من صنع خيالي
لأضيف عليها متعة أثناء القراءة فقط
والقصد هو تسليط الضوء على هذه الظاهرة
وتحفيز الهمم ليسمو مجتمعنا بإذن الله
والآن مع الحكاية...
جَلَسَتْ على كرسيها الهزاز تستعيد ذكريات ماضيها المؤلمة...
تتجاذب هي ومخيلتها أطراف الحديث...
تتأجج في ذهنها صورتها في الطفولة عندما كانت تصارع أمواج النقد واللوم بمركبها الصغير. نعم لقد كان مركبها صغير جدا حيث صُنع من خبرات قليلة ومعلومات بسيطة. لم تكن كافية لتحميها من ارتكاب الأخطاء والتي كانت بدورها تسمح لأمواج النقد واللوم بتحطيم مركبها وإغراق مشاعر السعادة داخلها.
وأصعب ما في تلك الأمواج هي أن من يقف خلفها هم أقرب المقربين لها_أمها وأباها_
و بالطبع لم يكن المجتمع من حولها أفضل من أبويها حيث كانت وسيلة اللوم والنقد هي وسيلة معتمدة لدى الجميع لإحداث ما يسمونه بالتغيير نحو الأفضل والتنبه للأخطاء.
همست لنفسها: "كيف للوم والنقد أن يغيرا شيئا!!! فالشيء الوحيد الذي أراه قد صنعاه بأنهما جعلا مني شخصية هشة تخاف ارتكاب الأخطاء"
أعادت لها مخيلتها تلك الذكرى عندما كانت متعطشة لكلمات المدح والثناء. لكلمات الحب و القبول. ذلك الحب غير المشروط. حب لا يزعزعه ارتكاب الأخطاء أو التقصير والإهمال.
ابتَسَمتْ عندما جال طيف والديها بمخيلتها وقالت له: "أعلم بأنكم قد ربيتموني بما كنتم تعتقدون بأنه صوابا. فقد كنتما حريصين للغاية على أن تروني الأفضل دائما. أعلم بأنكما تحبونني أكثر بكثير مما أظهرتم لي. ولهذا فأنا لا أحمل لكم في قلبي إلا مشاعر الحب والتقدير"
اقترب منها صغيرها وهو يحمل لعبته الملونة في يده. حملته بين ذراعيها وهمست له: "سأكون أنا التغيير الذي أحلم أن يكون في هذا العالم. فالخطأ يبين بكلمات قلائل يسبقه ويعقبه ثناء. لن يمر يوم واحد دون أن أخبرك بحبي لك لتعلم بأنك تساوي عندي الكثير. وستكون أحضاني هي الملجأ الدافئ الذي تلجأ له كل يوم. سأبوح لك بحبي وبثقتي بأنك تستطيع تصحيح الخطأ بإذن الله. بأنك تستطيع أن تتعلم لتتقدم خطوة نحو الأفضل وليس نحوالكمال فالكمال لله وحده. لن أسمح لمركبك الصغير إلا أن يبحر في بحر الحب الهادئ بإذن الله"
ولابد بأن يأتي بمشيئة الله يوم ما يكتشف المجتمع فيه بأننا نغير بالحب أكثر بكثير مما نغيربالنقد واللوم. ولهذا كانت الغيبة والسباب والكلمة السيئة بكافة أشكالها من الأمورالتي أمرنا إلهنا باجتنابها وأبدلها بالكلمة الطيبة حين قال جل جلاله: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
وقال: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
أما زلنا بعد ذلك نعتقد بأننا من الممكن أن نغير بأسلوب النقد واللوم الجارح!!!!!!

نور يتلألأ @nor_ytlala
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

bentalturki
•
جزاك الله خير

بارك الله فيك يانور
قلمك اليوم سلط الضوء على مشكلة في واقع الكثير
من أُسرنا.. آباء وأمهات لا يعرفون عن أسس التربية شيئاً
وجميع مفرداتهم سلبية ..
ولا أُخفيك سراً أختي الحبيبة أنني قد أكون واحدة منهم
وأحياناً أستخدم الأسلوبي السلبي لحل مشاكلهم ولكني أتدارك
نفسي بعد أن أهدأ وأحاول تصحيح مساري مع أطفالي!!
جزاك الله خيراً على طرحك الراقي
قلمك اليوم سلط الضوء على مشكلة في واقع الكثير
من أُسرنا.. آباء وأمهات لا يعرفون عن أسس التربية شيئاً
وجميع مفرداتهم سلبية ..
ولا أُخفيك سراً أختي الحبيبة أنني قد أكون واحدة منهم
وأحياناً أستخدم الأسلوبي السلبي لحل مشاكلهم ولكني أتدارك
نفسي بعد أن أهدأ وأحاول تصحيح مساري مع أطفالي!!
جزاك الله خيراً على طرحك الراقي


الغالية نعمه....
الكمال لله وحده
أما نحن البشر فنصيب أحيانا ونخطأ أحيانا
فمن الصعب أن نتعامل بحكمة وإيجابية على الدوام
فالمؤثرات السلبية حولنا كثيرة
ولكن يبقى الرقي بذواتنا والتقدم خطوة _وإن كانت صغيرة جدا_ كل يوم
هدف نسعى له دائما
واضعين نصب أعيننا قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
حتى أنا أخطأ أحيانا وأتعامل بسلبية ثم أعود فأتدارك الخطأ
وهذا هو المهم أن لا نستسلم أبدا
وإذا ما كررت المحاولة ستجدين بإذن الله تحسن ملحوظ في نفسك وفي أبنائك
ولا ننسى إخلاص النية لله تعالى
بارك المولى لك في أبنائك ورزقك برهم
الكمال لله وحده
أما نحن البشر فنصيب أحيانا ونخطأ أحيانا
فمن الصعب أن نتعامل بحكمة وإيجابية على الدوام
فالمؤثرات السلبية حولنا كثيرة
ولكن يبقى الرقي بذواتنا والتقدم خطوة _وإن كانت صغيرة جدا_ كل يوم
هدف نسعى له دائما
واضعين نصب أعيننا قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
حتى أنا أخطأ أحيانا وأتعامل بسلبية ثم أعود فأتدارك الخطأ
وهذا هو المهم أن لا نستسلم أبدا
وإذا ما كررت المحاولة ستجدين بإذن الله تحسن ملحوظ في نفسك وفي أبنائك
ولا ننسى إخلاص النية لله تعالى
بارك المولى لك في أبنائك ورزقك برهم

نور يتلألأ :
الغالية نعمه.... الكمال لله وحده أما نحن البشر فنصيب أحيانا ونخطأ أحيانا فمن الصعب أن نتعامل بحكمة وإيجابية على الدوام فالمؤثرات السلبية حولنا كثيرة ولكن يبقى الرقي بذواتنا والتقدم خطوة _وإن كانت صغيرة جدا_ كل يوم هدف نسعى له دائما واضعين نصب أعيننا قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) حتى أنا أخطأ أحيانا وأتعامل بسلبية ثم أعود فأتدارك الخطأ وهذا هو المهم أن لا نستسلم أبدا وإذا ما كررت المحاولة ستجدين بإذن الله تحسن ملحوظ في نفسك وفي أبنائك ولا ننسى إخلاص النية لله تعالى بارك المولى لك في أبنائك ورزقك برهمالغالية نعمه.... الكمال لله وحده أما نحن البشر فنصيب أحيانا ونخطأ أحيانا فمن الصعب أن نتعامل...
نور الغالية :
موضوع حساس يتطرق إلى مشكلة تمسنا جميعاً
نحن والكثير تعرضنا في طفولتنا لبعض من مواقف الزجر والتأنيب واللوم ..
وكانوا يعدون ذلك جزءاً من التربية القويمة ..!
وأحياناً ينسى الكبار أنهم يتعاملون مع كيان هش يتأثر بشدة
والمهم الآن تدارك هذا الأمر بقدر الاستطاعة ..
موضوع كتب بحروف أديبة بما يحتويه من رموز ودلالات وخيال ..
يفهم قلمك كل متذوق ..
ويقدر نواحي الجمال فيه ..
دمت بيننا يانور متلألئة ..!
وبوركت ..!
موضوع حساس يتطرق إلى مشكلة تمسنا جميعاً
نحن والكثير تعرضنا في طفولتنا لبعض من مواقف الزجر والتأنيب واللوم ..
وكانوا يعدون ذلك جزءاً من التربية القويمة ..!
وأحياناً ينسى الكبار أنهم يتعاملون مع كيان هش يتأثر بشدة
والمهم الآن تدارك هذا الأمر بقدر الاستطاعة ..
موضوع كتب بحروف أديبة بما يحتويه من رموز ودلالات وخيال ..
يفهم قلمك كل متذوق ..
ويقدر نواحي الجمال فيه ..
دمت بيننا يانور متلألئة ..!
وبوركت ..!
الصفحة الأخيرة