~ريــــــــــما~
ككككككككملي
ككككككككملي



(((نجمة ليل – اخت عزوز - خدود ناعمة 121212- عروسة حواء – ام المدمرين 03- رموش وردية - a7la-fashion - mlam7 moon- حوا بجد – شوشو القميله – ام جوري وريما -
عشنا وشفنا A- B-R-H - جووومانا-# اسراء# - شهرزااد@ - ضحكة سرور- نسيت نفسي - MAYA_rouhi – لمحة غرور- حلم وأكثر من حلم - cat33 - أخت ريومه –جووووري() – ميار6666 – أصيلة حواء – سمو الأميرة البندري – أغليك الجنوب – زهرة الياسمين – محترمه – جوري الجنوب 3- طقرصية- طيبة القلب 26- اغصان الورد - غِنـــى ..~ - عيون الاحلام – (حبك ملكني )- توووفي.. لك – الارض البيضاء – (( حنان الحلوه )) - سفيرة الغرباء 2 - عذوووب ! – نفسي احلم - NAGLAA1403 – بنت السراء – أحلامي ورديه – جميلة44 - فAجAر - لمار السويلم – ريماس موده – ورود الدنيا2 – آهات الخريف - هـٍـٍـٍدوءآنثـٍىٍ – الحب سرطان - مول ‏ دانة الدنيا - (الجمانه ) – قلبي وطن – زرجة الوافي .. – توتو سوسو فوفو – عمري سيمو – بنت شقيهــ - محبة المجد العلميه – نجمة الحنان - lady-sara - بحر الماس – ندى. – أسيرة فهد - sara &sara – نهاد 44 - أم بيانو و زودي – بنتي وحيدتي – إبداع انثى - كبرتني يآ هم - hdil - RO0OG-Pink - بكره احلى 2005 – مشاعر حزن – جنتي امي ثم زوجي – انهار الشوق - nice-shhoood - just.fofo- ام احسن واحد - أميرة المحبة – ليلياAR)))
اشكركم جميعا على متابعكم وتحملكم لي وآآآاسفه ان كنت جبت لكم الحزن واوجعت صدوركم
~ريــــــــــما~
هذا اخر جزء

مد. . وجزر !

ومضت الأيام ونحن كأنما نتقلب على السفود . . حتى دنت أواخر ديسمبر فأتوا صباح يوم منه وقرأوا أسماءنا جميعا وقالوا جهزوا أنفسكم . . تجهزنا أسرع من البرق ، ودبت الفرحة من جديد . . لكن النهار مضى ولم يحدث شيء . . قرعنا الباب وسالناهم: ماذا جرى ؟ فقالوا من غير أن يذكروا السبب : تأجلت للغد . . وفي الصباح التالي حضروا ونادوا أم حسان وابنتيها سلوى ويسرى ومعهم سمية ، وكانوا قد جمعوهن معنا عند وصولنا لضيق المهجع الذي كانوا فيه ، فلما خرجن لم يذكروا لهن عن الإفراج شيئا . . وظننا أنهن ستنقلن إلى المهجع الآخر من جديد ،لكننا لما سالمنا عنهن بعدها . . قالوا لنا : خرجوا . فقلنا لأنفسنا إذا هؤلاء اللاتي صدر العفو عنهن وخرجن ، وأما نحن فقد فاتنا القطار! وقطعنا الأمل وعدنا للتشاؤم . . وجعلت عزيزة تبكي سبحان الله و تقول :أن قلبي يحسسني أني لن أخرج معكن . . وسترون ! وبالفعل خرجنا نحن وبقيت المسكينة من غير ذنب ولا سبب سنتين تاليتين بعدنا . وبعد يومين نادوا على غزوة من المهجع الثاني وحدها وأطلقوا سراحها . . وأخيرا ونحن نصارع الهواجس ونتقلب بين المد والجزر أتوا صباح الرابم والعشرين من ديسمبر وأبلغونا أن ساعة الإفراج قد حانت هذه المرة . . وأخرجونا ونحن بين مصدق ومكذب لتسلم الأمانات وملء الإستمارات . . لكننا لم نكد نغادر المهجع حتى تراجعوا وقالوا أن الأمر تأجل للمساء ! وعادوا فكرروا نفس الأمر في الليل ، فأخرجونا إلى غرفة الأمانات وأوقفونا في طابور طويل . . وبينما نحن ننتظر على أعصابنا طفح الكيل بأمل فمالت على بنت بجانبها وقالت لها : - والله كأننا واقفين بانتظار بطاقات التموين في المؤسسة! فالتقط أحد العناصر العبارة واهتبلها فرصة فقال للمقدم عمر : - سيدي . . أتسمع ما تقوله ؟ فسأله ذاك : ماذا قالت ؟ قال : سيدي هؤلاء لا يتوبون . . ويبقون يتحدثون في السياسة ونقل له العبارة مثلما يحلو له . . فجاء المقدم وكأنما لسعته أفعى يرغي بالشتائم ويزيد وهو يصيح : - والله أنتو ما لازم تخرجو . . لا زم تنقبروا هون حتى الموت . . حتى إذا أكمل قاموس الشتائم التي يحفظها عن ظهر قلب وتسلمنا آخر الأمر أماناتنا وملأنا كل الإستمارات ووقعناها قالوا لنا بأن الأمر تأجل إلى صباح الغد بسبب الضباب . . وأعادونا إلى المهجع الثاني الذي كانت البنات فيه ، فتكومنا كلنا وراء الباب مترقبات متحفزات لا نستطيع النوم . . وعدنا إلى التشاؤم من جديد ، وتذكرنا كيف وعدوا الشباب بالإفراج في كفر سوسة ثم نقلوهم إلى تدمر! وبقينا طوال الليل نستسلم لهذه المشاعر المرة حينا . . وحينا لمداعبات الأمل ولمحاته اللذيذة والتفكر فيما يمكن أن نفعله إذا خرجنا . . لكنني كنت واقع الأمر أحس نفسي عاجزة عن تصور ما الذي يمكن أن أفعله إذا خرجت . . وكأن العقل لدي قد توقف قبل هذه المرحلة وما عاد يستطيع استيعاب معنى الخروج أوالى أين يمكن أن يكون . . كانت البعض تقلن : أنا سأعود لأكمل دراستي . . أو إلى وظيفتي من جديد . . ومنهن من كانت تقسم أنها لن تعود إلى الوظيفة الحكومية أبدا. . وستمضي العمر بين الأهل والأحباب . . وأما أنا فلم أعد أستطيع حتى أن أفكر في هذا الإتجاه . . وأراه حتى اللحظة شيئا مقطوعا منه الأمل ولا يتصوره العقل . . ذاك الذي كان بيننا وبين أن نبلغه مجرد مطلع الفجر!
~ريــــــــــما~
حتى مطلع الفجر!

حتى مطلع الفجر!
واذا كانت ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من ديسمبر تلك ليلة لا تنسى فإن مما لا ينسى فيها أولئك الشباب السجناء الذين أحيوا الليلة معنا في مهجعهم المقابل يتلون القران والتسابيح والأذكار وقد بلغهم قرب الإفراج عنا على نية الفرج والتسهيل ، وكنا نتلمس من إشارات منهم أنهم يعيشون همنا ومشغولون بنا أكثر من أنفسهم . . وعلى الرغم من الخاطرة البالغة فقد استمروا يجهرون بالتلاوة والدعاء ليبلغنا في ظلمة الليل فكأنما هو النور يتنزل من السماء . . وسلمهم الله من الحرس فاستمروا في دأب ونشاط حتى مطلع الفجر . ودنا الفجر وكنا كلنا ميتات من التعب والنعاس والجوع . . لكن ترقب الإفراج كان يغلب كل الأحاسيس والمعاني والمعاناة الأخرى . . فجعلنا نطرق الباب مرة بعد مرة نسأل الحرس ما الذي حصل . . ومتى سيفتح هذا الباب بيننا وبين الحرية من غير رجعة . . حتى فاض الصبر بالعنصر فقال لنا آخر الأمر : توقفوا عن الطرق . . عندما نريد أن نخرجكم فسنفتح لكن الباب ونقول لكن اخرجوا . . فلما فتحوا الباب وقالوها كنا كالموج المختزن خلف سد تفجرت بوابته . . واندفعنا فوق بعضنا البعض وكأننا خائفات أن يغلقوه علينا من جديد . . ولما تجمعنا في الممروقد تثبتت عيوننا على الباب بين القبو وساحة السجن في الأعلى قرأوا أسماءنا جميعا ، ووجدناهم قد أخذوا الحاجتين مديحة ورياض ومعهما نجوى وسلسبيلة إلى المهجع الثاني دون أن نعلم لماذا ، وهناك أخبروهم بأن دورهم في الإفراج لم يحن بعد فكدن أن يمتن بأرضهن . . وأصيبت الحاجة رياض بما يشبه الإنهيار العصبي وقد كانت تظن أنها ستكون أول الخارجات . . وأما نحن الذين بقينا أربعة عشر امرأة - سبع من حلب وسبع أخريات من حماة - فأخرجونا وقتها إلى باحة الفرع والشمس لا تزال تتسلق السماء في أول إشراقتها . . فكنا ونحن نعبر من العتمة إلى الضوء مهلهلات الثياب صفر الوجوه كالخارجات من القبر إلى دنيا الناس بعد غياب ! ولم نتمالك أنفسنا جميعا فوقفنا كلنا نتأمل الشروق الدافن ونتلو الشهادتين وقد انفجرت بعضنا في البكاء ، فنظر رئيس الدورية إلينا مستغربا وقال : - ماذا هناك ؟ لماذا وقفتم كلكم ؟ فقالت له أم زهير : بعد تسع سنين هذه أول مرة نرى فيها الشمس وقت شروقها . . ماذا تريدنا أن نفعل وسرعان ما وجدناه أحضر الكلبشات وعاد ، فسألناه وقد غاصت قلوبنا بين الضلوع من جديد : -لم هذه الكلبشات ؟ قال : هذا القانون . . لازم تتكلبشوا حتى تقطعوا ضواحي دمشق . كمدنا مرة أخرى بعد شعور الفرح الذي لا يوصف . . وبدأنا تراودنا المخاوف مجددا من أنهم سينقلوننا إلى سجن اخر وحسب . . لكن الأحداث مضت متسارعة . . فتلوا أسماءنا مرة أخرى . . وتحققوا من عددنا وشخصياتنا ، ثم أصعدونا إلى "الميكرو" ونحن مكبلات . . وصعد معنا ثلاثة عناصر من المخابرات جلس اثنان منهم في الأمام وأخذ الثالث مكانه عند الباب في الخلف . وعندما تحركنا سالمت ماجدة أقرب العناصر إليها إن كنا خارجات إلى بيوتنا بالفعل أم أنه مجرد نقل من مكان إلى اخر . . فطمأنها وأكد لها أنه إفراج حقيقي . . فساكته وهي تستحلفه : -قل لي . . هناك طلعة للشباب ؟ قال لها : والله لا أعرف . لكنها ظلت تلح عليه حتى قال لها : نعم هناك أمل ولكن ليس الآن . . لكنهم أخرجوكم أولا ليتخلصوا من همكم !
~ريــــــــــما~
تهاني العام الجديد !

ومض الباص بنا نريده أن يطير أسرع من السحاب ويبلغنا بيوتنا للتو . . لكننا كنا في نفس الوقت وكأننا نفكر بعقل واحد في الأتي المجهول : كيف سنفترق اليوم ونصحو في الغد بعيدين عن بعضنا البعض بعد تسع سنوات من صحبة العسر واليسر؟ إلى أين سنذهب . . ومن سنلتقي . . وماذا عمن مات أو قتل . . ماذا عن حماة التي تهدمت . . والأحياء التي سويت بالأرض . . والأحباب الذين واراهم الثرى وقد كانوا بهجة العمر كله إ! وظلت دوامة التساؤلات تعصف بنا حتى بلغنا مشارف حماة وفكوا لنا الكلبشات من أيدينا وقالوا للحمويات أن يستعددن للمغادرة . . فالركب سيكمل بالبقية إلى حلب . وجعلنا نقبل الحلبيات ويقبلننا ويستسمح بعضنا البعض ونتواصى بالزيارة القريبة والإتصال المستمر . . وتوقف الباص أخيرا أمام فرع الأمن العسكري على مشارف المدينة ، وتخطى السائق البوا بة ونزل رئيس الدورية التي رافقتنا فتبادل بعض الكلمات مع مسؤولي الفرع قبل أن يأمرننا بالنزول . . وعاد وبقية العناصر معه إلى الباص وهم يهنؤوننا على الإفراج ويقولون وهم يبتسمون : -الحمدلله خلصنا منكم ومن نقكم . .
~ريــــــــــما~
كل عام. . وأنتم بخير!

وذهب الركب باتجاه حلب . . ووجدنا عناصر أخرى تستقبلنا هناك بلا اكتراث . . ولم نلبث أن طرق أسماعنا عبارات التهنئة بالعام الجديد يتبادلونها بينهم . . فتذكرنا أن رأس السنة على الأبواب. . ولكننا لم ندرك أننا ينبغي لذلك أن ننتظر مزيدا من الوقت ليحضر رئيس الفرع من مراسم التعييد ! وفي غرفة من غرف الفرع الباردة تكومنا واحدة تلو الأخرى ليست لنا من حيلة إلا الإنتظار . . وبعد ساعات كنا لا نملك إلا التحديق بوجوه بعضنا البعض وارسال الزفرات حضر أحد العناصر وسأل كل واحدة أن تعطيه رقم هاتف ولي أمرها الذي تريد أن يستلمها .؟. وكان الأهالي قد سمعوا قبل أيام عن نبأ الإفراج فذهب الآباء إلى دوما أولا ليسألوا فقال لهم المقدم هناك بأننا نقلنا إلى سجن(عدرا) ! فلما ذهبوا هناك لم يجدوا عنا أي خبر . . ولم يعودوا يعرفوا عنا أي شيء . فلما اتصلوا بهم بدأوا يتوافدون على باب الفرع بين مصدق ومكذب . . واجتمع أكثر آباء البنات واخوانهن وأنا لم يحضر لاستلامي أحد ! وعندما حضر العنصر وسالنى عن هاتف ولي أمري لم أدر بم أجيب . . ولم أجد شيئا أعطيه أو اسما من الأحياء أذكره ! وكانوا قد اتصلوا بوالد ماجدة وقالوا له مثلما قالوا للآخرين -تعال واستلم ابنتك . . فظنها مداعبة من أحد ما وأقفل الخط ! فذهبوا إلى البيت وأحضروه بأنفسهم وهو لا يزال يظن الأمر لعبة . . فلما راها بعينيه كاد أن يغشى عليه . . وأخذ وهو يحتضنها ينظرإلي ويبكي وهو يتمتم : - وأنت من الذي سيأتي ويأخذك ! فلما عاد العنصر يسالنىوقد كاد ينفض الجميع - مع من أريد الذهاب ، قلت مع أبي ماجدة . وأثناء ذلك حضر شقيق واحدة أخرى من البنات وعرض أن يصحبني برفقتها . . فلما اخترت والد ماجدة اتصل ذاك ببيت عمي بعدما أخرج رقمهم من الدليل، لكن عمي وزوجته كانا في حمص وبقيت خالة الأولاد معهم في البيت ، فلما أبلغها بالنبأ اتصلت بخالي هناك وأخبرتهم أن شخصا اتصل وقال بأن هبة طلعت واذهبوا لتأخذوها . فقالت لها عمتي : يكفي كذبا واذا اتصل ثانية أغلقي الخط بوجهه ! فاتصل مرة ثانية وقال لها : - هبة عند بيت رفيقتها ماجدة . . اذهبوا وأتوا بها . فأعطته رقم حمص ليحدثهم مباشرة ، فلما اتصل سألته عمتي : - من حضرتك ؟ قال : فاعل خير. فخافوا من ذلك وارتابوا . . لكنها وبعدما أقفلت الخط رأت أن تتصل ببيت أهل ماجدة فتأكد لها الخبر ، لكنها ولما طلبت أن تتكلم معي حتى تصدق ونادوني لأحدثها وجدتني وكأنما نسيت كيف يكون الحديث على التلفون ! ولم تكد تسمع صوتي حتى وجدتها حضرت أسرع مما أتخيل ! ودخلت فاحتضنتني ورجعت تقبلني وأنا جامدة مكاني وكأنني لم أعد أميز بين الفرح والحزن ! اختلط الشعوران عندي فلم أعد أعرف ماذا أفعل أو الى أين ينبغي أن أذهب ! وكان أهل الحي قد اجتمعوا رجالا ونساء وأطفالا يهنئون بسلامتنا ويباركون لنا . . لكن ظلال التوجس كانت بادية على الوجوه وهم يحملقون فينا ولا يزيدون على أن يحمدوا الله . واقتادتني عمتي من يدي . . وأم ماجدة من ورائنا ترقبنا دامعة العينين وقد أرادتني أن أبيت عندهم الليلة . . وكنت أود ذلك أيضا وأحسها بمنزلة أمي رحمها الله . . وكانت قد رأتني قبل يوم في نومها أنني أرسلت لها بطاقة عليها رسم المسجد الأقصى وكتبت لها تحتها : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد ا لأ قصى ) فتفاءلت بذلك وذهبت للشيخ ففسر لها المنام وبشرها بقرب فك أسرنا . . وكان ذلك في اليوم الثاني بالفعل ..