بسم الله الرحمن الرحيم
طالعت كتاب مادة العلوم الصف الثاني المتوسط بنات
ووجدت فيه مواضيع علمية طرحت بطريقة لاتناسب المرحلة العمرية لبنات المتوسط
وهي مايخص التكاثر والاجهزة التناسلية للجنسين
المدعمة بالصور
الكتاب في حقيقته مترجم
ولكن غاب عن المترجم كثيرامن الأمور التي يجب ان نراعيها عند الاستفادة من الغرب
فلنا ثقافتنا كمسلمين
ولكل بلد ثقافته ومنهجه وبيئته التي تختلف عن الاخرين
لذلك لابد من مراعاة ذلك
ان الاستفادة العلمية لاتبرر بحال ان تطرح الفائدة العلمية بلا مزيدتنقية وتنقيح يحقق السلامة
الأخلاقية ويمنح الاستحقاق العلمي
وليست المسألة بالغة الصعوبة
والوزارة لاتفتقر الى الكفاءات العلمية والتربوية التي تستطيع المواءمة والعناية الفائقة في
التعاطي مع المواد المترجمة
لهذا نهيب بمعالي الوزير
ونائبة الوزير
وكل من له صلة بالمناهج ان يعيدوا النظر فورا في هذا الكتاب ومحاولة سحبه او تكليف المعلمات
بالغاء ذلك الفصل من الكتاب
اننا نتفهم وندرك اهمية تعلم العلوم وكافة الفروع واستيعابها
لكن علينا ان نستوعبها بطريقة مناسبة
بحيث لاتخل بالمعنى ولا تسيء الى الجوانب التربوية
مضت فترة طويلة من الزمن والجدل قائم حول تدريس الثقافة الجنسية
واذا بنا اليوم ننظر الى صفحات في كتاب العلوم تطرح للبنات المتوسطة
دون ان يكون لديهن ادنى معلومة عن تلك الثقافة
ان تلك المعلومات والصور في الكتاب تفتح ابوابا مغلقة وتخرج الفتاة نسبيا من دائرة الحياء
وفتاة المرحلة المتوسطة في مرحلة خطيرة جدا فهي تواقة للبحث والاطلاع والسؤال
متحفزة للجرأة والاندفاع
وهذا سيسبب اشكاليات تربوية كثيرة خاصة اذا علمنا بضعف الضبط في المدارس
وهشاشة مبدأ الثواب والعقاب
أتمنى من أخواتي ممن يوافقني في هذا الجانب تصعيد هذا الموضوع
واما من تختلف معي فعليها ان توضح وجهة نظرها ونتناقش في ذلك
فكل من ناقشتهن في ذلك سواء معلمات او غير ذلك ادركن خطورة الامر
قد يقال نحن في عصر الانفتاح والعولمة والانترنت والفضائيات
والبنات لايجهلن شيئا
نقول نعم نحن في عصر مخيف لكن لازالت البنات ولله الحمد يتحلين
بالكثير من الترفع عن تلك الانحدارات
حتى من اطلعت على امور سيئة من تلك النوافذ الاعلامية تبقى لديها
شخصيتها الطيبة التي تنكر الانغماس في تلك الاهتمامات
اختي الكريمة
كتاب العلوم يقدم في المدارس أي في مؤسسة رسمية
وهذه مؤسسة تربوية يجب الاتنساق في ذات التيار بل يكون تناولها للمواضيع برؤية
راشدة وعلمية وتربوية
اننا نطلب من معالي الوزير اعادة النظر في ذلك
هذا ليس تشددا
انما رؤية لدى الكثير والكثير من الأخوات
تتمنى ان تبقى المعلومة نحن لا ندس رؤوس بناتنا في التراب
لكن يجب ان تقدم بصورة مناسبة جدا
انني اعجب من اطروحات متناقضة
تنكر زواج البنات دون الثامن عشرة
وفي ذات الوقت ترى ان لها الحرية والقدرة في التعاطي مع الثقافة الجنسية الوافدة
بحجة الانفتاح الاعلامي والمعلوماتي
كاندريل @kandryl
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
نحن لا نمانع بل نشجع تثقيف ابنائنا في مثل تلك المواضيع ولكن لكل سن ما يناسبه