خاص ( إخبارية حائل ) حائل :
أستهجن الاستشاري الطبي بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور سامي الشمري ماتتداولته بعض المواقع الألكترونية والصحف الورقية حول ( أكتشاف اكبر حجم سحري بالعالم داخل جسم إنسان عبر قراءة آيات من القران الكريم بصوت الشيخ عبدالله السرهيد)
وقال الدكتور الشمري لـ:"إخبارية حائل" أن مثل هذه الأخبار تنشر ثقافة الغيبيات والجن والشعوذة والدجل بين البسطاء من الناس. وبعيدة عن المصداقية العلمية.
وأكد الأستشاري الطبي أن هذا المرض ليس حديثاً بل منذ قديم الزمان وقد نُشر عنه في أكثر من مجلة علمية محكمة منذ ما يقرب القرن الميلادي الماضي.
والمرض ليس بالشائع، وهو عبارة عن تجمع مجموعة من الشعر داخل الجهاز الهضمي عن طريق عادة بلع وأكل الشعر ويسمى Trichobezoar
ومع مرور الوقت من أشهر وسنوات تتجمع في المعدة وتكون على شكل المعده. وأضاف الدكتور الشمري قد يتبادر إلى الذهن سؤال منطقي :
لماذا لا تقوم عصارة المعدة بهضمها؟
والإجابة العلمية الطبية تؤكد أن شعر الأنسان يوجد به نوع من البروتين لا تستطيع المعده هضمه،
فيتجمع أخذاً شكل المعده ويقوم بسدها فيشعر المريض بالالام وتقلصات بالمعده وتزداد مع الأكل والشرب بالأضافة إلى الغثيان والتطريش المستمر.
وأحياناً وفي حالات متأخرة يغلق المعده بشكل كامل لا ينفع معه إلا التدخل الجراحي لازالة كرة الشعر. وشدد الدكتور سامي الشمري
على أهمية الإعلام في نشر الثقافة الصحية العلمية، ومكافحة الجهل والخرافة.
_ صور من عمليات سابقة ( نفس المرض )
نسأل الله السلامة والعافية ..والحفظ من عنده ..
ولهذا نقلت هذه الكلمات لعل فيها الفائدة والبيان الشافي ..
أن السحر حق ثابت قد أثبته الله في كتابه العزيز، قال تعالى:
{يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه وَمَا هُم بِضِارّينَ بِهِ مِن أَحدٍ إِلا بِإذنِ اللهِ}،
فأخبر جل وعلا أن السحر حق ثابت، وأن له تأثيرا وأنه يفرق بين المرأة وزوجها،
ويضر ويحصل الضرر به فقد يقع المرض بسبب السحر وقد يقع الفراق وهذا تأثير على الشعور كما هو معلوم، وقد يوصل إلى ذلك من التصرفات والأذى.
ولكن ومع هذا فإن ذلك لا يتم إلا بأمر عظيم وهي المقدمة الثانية،
فكل ما يقع في هذا الكون مرده إلى الله تعالى، فالسحر إن كان حقا ثابتا قد أثبته كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم،
إلا أنه لا يضر إلا بإذن الله، وخذي مثالا على ذلك الأمراض فإنها تقع للإنسان ولكن لا تضر أحدا إلا بإذن الله
فلا يقع المرض للإنسان إلا بإذن ربنا جل و علا وكذلك الموت والحياة فلا تتم حياة ولا موت إلا بإذنه تعالى،
وبهذا يعلق المؤمن قلبه بالله قال تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}،
وقال صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،
وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) أخرجه الترمذي في سننه.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: (وتأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية،
وهو أصل الإصابة بالعين، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة، وتقابل المحسود، فتأثر بتلك الخاصية،
وأشبه الأشياء بهذا الأفعى، فإن السم كامن فيها بالقوة، فإذا قابلت عدوها انبعث منها قوة غضبية، وتكيفت نفسُها بكيفية خبيثة مؤذية،
فمنها ما تشتد كيفيتتها، وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين، ومنها ما يؤثر في طمس البصر،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأبتر وذي الطُّفَيَّتين10 من الحيات: "إنهما يلتمسان البصر، ويسقطان الحَبَل"،
ومنها ما تؤثر في الإنسان كيفيتها بمجرد الرؤية، من غير اتصال به، لشدة خبث تلك النفس وكيفيتها الخبيثة المؤثرة.
إلى أن قال:
فكل عائن حاسد، وليس كل حاسد عائناً، فلما كان الحاسد أعم من العائن، كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن، وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين، تصيبه تارة وتخطئه تارة).