دفع انتشار ظاهرة البدانة بين اطفال بريطانيا الاطباء الى المطالبة بمنع اعلانات الوجبات السريعة التي تستهدف الاطفال تحت سن 12 عاما وذلك بعد ان تفاقمت المشكلة خلال السنوات العشرين الماضية بنسبة ثلاثة اضعاف، واصبحت تفوق في خطورتها مشكلة التدخين المسبب الرئيسي للموت.
ودعا القائمون على الحملات الصحية الى منع اعلانات الوجبات السريعة التي تعرض خلال برامج الاطفال، وأيد الاتحاد الطبي البريطاني هذه الدعوة وقام اعضاؤه بمساندة قرار المنع حرصا على صحة الاطفال.
وقال أندرو رولاند طبيب الاطفال من مستشفى إس تي ماري في مدينة مانشستر ان الطفل البدين يجد صعوبة في التقاط انفاسه اثناء المشي، فضلا عن أنه لا يأخد دروس التربية البدنية في المدرسة، مؤكدا ان الاطفال اصبحوا مستهدفين بوابل من الاعلانات وهم صغار لا يدركون تأثيرها على صحتهم.
وتنفق شركات صناعة الاطعمة 300 مليون دولار سنويا على 1150 اعلانا يعرض يوميا ويستهدف الاطفال بالدرجة الاولى.
وقال جون ملاوانا طالب في الطب من مدينة إسكس ان البدانة هي المسبب الرئيسي لأمراض القلب والسرطان والسكري. وان استغلال الكثير من الشخصيات الرياضية المشهورة لدعم اعلانات الوجبات السريعة والمشروبات الغازية جعلها اكثر قبولا لدى المستهلك.
وقال الدكتور بيتر تيبليدي طبيب عام في مدينة كامبريا ان هناك دليلا على ان اعلانات الاغذية التي تعرض في التلفزيونات المتخصصة في برامج الاطفال تخص اطعمة دهنية او سكرية، وتصل نسبتها الى 99% من مجمل اعلانات الاطعمة، ووصف الاستهداف المقصود للاطفال بأنه عمل غير جيد ولا يمكن تبريره، ولن يغفر لفاعليه أبداً.
واعتقد بعض الاطباء ان قرار منع عرض هذه الاعلانات لن يكون فعالا او مجديا فيما قال متحدث باسم الاتحاد الممول لصناعة الاغذية والمشروبات: “إن الانتفاضة البسيطة الناجمة عن ردة الفعل حول قرار منع اعلانات الاطعمة لن تتمكن من القضاء على هذه المشكلة من دون توعية المستهلكين”.
منقول من ملحق الصحة والطب..
أم شماء @am_shmaaa
رحيق الصحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️