راحتي جنتي @rahty_gnty
عضوة شرف في عالم حواء
بدع شهر رجب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، أغنانا بكتابه المُبين, وسُنَّة نَبِيِهِ الأمين عن ابتداعِ المُبتدِعِين
وقال وهو أصدق القائلين:
﴿اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحانه وتعالى عمَّا يشْركون, وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، بَلَّغَ الرسالة ونَصَح الأُمة وتركها على البيضاء لا يَزِيغُ عنها إلا الهالكون, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين يَهدُون بالحقّ وبه كانوا يَعدِلُون, وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم يُبعَثُون.
شهر رجب له مكانه عند الله تبارك وتعالى
فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه، ونهى الناس عن الظلم فيها، ولا يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره من الشهور
ومع الاسف الشديد أن بعض المسلمين يتبعون البدع ويتفاخرون بإقامتها
ولو كان شهر رجب مخصص بعبادة لأمرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم
ومن البدع الإحتفال بشهر رجب
والبدعة معصية لله ولرسوله تباعد عن الله وتَصُدُّ عن دِين الله.
قال صلى الله عليه وسلم
«من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد»
الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة التي تناقض نصوص الكتاب والسنة
فالنبي صلى الله عليه لم يمت إلا وقد اكتمل الدين، قال تعالى:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾
.
ابتدع بعض الناس في رجب أمورًا متعددة فمن ذلك: صلاة الرغائب
وهي تقام في أول ليلة من رجب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "صلاة الرغائب بدعة
باتفاق أئمة الدين، كمالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي والليث.. وغيرهم
والحديث المروي فيها كذب بإجماع أهل المعرفة بالحديث"
قال شيخ الإسلام: "فإنَّ تعظيم هذا اليوم والليلة إنما أُحدِث في الإسلام بعد المائة الرابعة، وروي فيه حديث موضوع باتفاق العلماء، مضمونه: فضيلة صيام ذلك اليوم وفعل هذه الصلاة المُسماة عن الجاهلين بــــــ: (صلاة الرغائب)... إلى أنْ قال: والصواب الذي عليه المُحَقِقون من أهل العلم النَهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم، وعن هذه الصلاة المُحدَثَة، وعن كل ما فيه تعظيم لهذا اليوم، وصنعة الأطعمة، وإظهار الزينة.. ونحو ذلك، حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من الأيام, وحتى لا يكون له مزية أصلاً".
وقال الحافظ ابن حجر: "لم يَرِد في فضل شهر رجب ولا في صيام شيء منه معين, ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه, حديث صحيح يصلح للحُجَّة".
كذلك الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وليلة الإسراء والمعراج
وإقامة هذه الاحتفالات هي كُفرٌ بالنِّعمَة؛ لأنها بدعة، «وكل بدعة ضلالة»
ومن البدع أيضًا:
1- صلاة أم داود في نصف رجب.
2- التصدق عن روح الموتى في رجب.
3- الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة.
4- تخصيص زيارة المقابر في رجب، وهذه بدعة محدثة أيضًا، فالزيارة تكون في أي وقت من العام.
كان الصحابة يُحَذرون مِن البدع غاية التحذير؛ وذلك لأن البِدع زيادة في الدِّين، وشرع ما لم يشرعه رب العالمين، وتشبه باليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم، وفي البدع تَنَقُصٌ للدِّين واتهامه بعدم الكمال، وتكذيب لقوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ .
وفي البدع إبعاد للمسلمين عن الدِّين الصحيح، ونَقلُهُم إلى الدِّين الباطل, وهذا ما يريده الشيطان، فإنَّ المبتدع أحب إلى الشيطان من العاصي المرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب؛ لأنَّ العاصي يعترف أنه عاص ويرجو أن يتوب بخلاف المبتدع فإنه يَعتبرُ ما هو عليه مِن البدعة هو الدِّين والطاعة فلا يتوب منه.
وفقنا الله وإياكم لإتباع الحق والبعد عن البدع والمبتدعين
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه
ملاحظه
تم النقل بتصٌرف من مقالات لمشائخنا الافاضل
جزاهم الله خير الجزاء
12
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*هبة :شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه تحيتي وتقديري لك وددي قبل ردي .....!!شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه تحيتي وتقديري لك وددي قبل ردي...
الله يسعد قلبك
الصفحة الأخيرة
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
وددي قبل ردي .....!!