حوراا

حوراا @horaa_1

عضوة فعالة

بدلها

ملتقى الإيمان

«•¨*•.¸¸.».موضوع بدلـــهــا «.¸¸.•*¨`•»























بدلها سيئاتك حسنات



و بنور يملأ أركان الملتقى..
وفي واحة الهداية.. تشرق لآلئ الآيمان..
من وسط حلكة الظلام .. يشرف النور الساطع ..
بشعاع لامع يقول





( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )
بنور ملأ أركان الملتقى .. معلنا بكل حزم وإرادة
.. وهمة وإشادة ..وإخلاص ووفاء ..
يتجدد لقاءنا بكم أحبابنا .. لحملة التغيير..



لتنشر في أعماق الروح نفحات أيمانية
تمسح قلوب امتلأت بغبار الدنيا
ومعيّة من الله تثبت وتزكي
ونفوس طاهرة ترتقي وتسمو



صفاء ونقاء يلف أرجاء النفس
ورحلة داخلية لترتيب المكان




معكم نُشكل باقة أخوة ونفترش المعاني…
نرتقي ونسمو معًا ونتمتع بالأماني…
نأخذ بيدك ونوصلك للطريق الذي ينجيكِ…
فكونوا معنا…في واحتنا \…
في قلبك مصباح سماوي عجيب
إذا استطعتم إشعاله بإحكام
فقد أشرق قلبك بالنور وتوهج
أما إذا أهملتوه
فلابد أن تتراكم عليه غبار الغفلات
وصدأ الزلات، وأقذار الهفوات والمعاصي
حتى إذا ترادفت وتراكبت طبع عليه بطابع كثيف
فلا يسمح بمرور خيط من شعاع إلى داخله والعياذ بالله





فمن


صَلُحت بدايته صَلُحت نهايته



استحضار النية وتحقيق الإخلاص والتوجه
بالأعمال كلها لله وحده وطلب
الأجر منه وحده وعدم الالتفات إلى الناس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.



النية الصالحة
هي تلك التي احتوت نية صافية تنير
بما يكون لها في هذا الصفاء فهي حرة من الأهواء والأطماع والمصالح
وبعد النية لا يكون إلا الهمة وبعد الهمة لا يوجد إلا الإتقان
ولا تترك همتك تدنو من الأرض وفتن الدنيا وشهواتها وملذاتها
فإن ضعف الإرادة من ضعف القلب
فإن بعد نور القلب لا يكون إلا
الجد في الطلب.
وبعد أن وضعت وحددت المبدأ الذي تنطلقون منه بقوة وعزم
أنضمو لنا هنا...في واحتنا الآيمانية



وشعارك هو




(نفس تضيئ وهمة تتوقد)




ولنحمل معآ شموعآ مضيئة.. لتنير دوائر من شعاع تضيئ النفوس
وحتى لا نتعثر ..وحتى لا تأخذنا الدنيا بمشاغلها فتغفل النفوس
هنا وفي هذا المنزل سيكون اجتماعنا معآ
في عالم من النور والمحبه










7
504

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حوراا
حوراا
السلف وبر الوالدين .


لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .


أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .


ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.


وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .
كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .
أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).
وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟
قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .
فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !
قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .
ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .
قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .
كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .
فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .


حوراا
حوراا
هذي أفكار سريعة توصلك إلى البر :



1 - تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام .
أيها الأخوة عندما نجلس مع الوالدين ما هي الألفاظ التي نستخدمها ؟؟


2- لاتحد النظر لوالديك خاصة عند الغضب .
وما أجمل النضرة الحنونة الطيبة .. إن بعض الأخوة قد لا يتلفظ على والديه قد لا يضرب والديه ولكنه ينظر إلى والديه بنظرات حادة , وكأنه ينظر إلى رجل مجرم .


3 - لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحبا لهما.

4 - كلمة ( أف ) معصية للرب وللوالدين فحذرهما ولا تنطق بها أبدا أبدا .

5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

6- إذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطع واستمع جيداً حتى ينتهي الكلام وإذا احتجت إلى نداء أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع بل ناده بنداء تعتقد أنه يصل إليه ... لا ترفع صوتك بقوة حتى لا يحصل لهم إزعاج وتكون ممن لم يمتثل أمر الله عز وجل لما قال (وقل لهما قولاً كريما) إن الله نهاك عن اللفظ السيئ وأرشدك إلى اللفظ الواجب وهو أن يكون كلامك كريم مع والديك.


7- إلقاء السلام إذا دخلت على والديك أو الطرفة على أحد والديك وقبلهما على رأسيهما ويديهما وإذا ألقى أحدهما السلام عليك فرد ورحب بهما.


8- عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما , إلا إذا أذنا لك بذالك .


9- إذا خرج أحد والديك من البيت ولعلها الأم فقل في حفظ الله يا أمي ... ولأبيك أعادك الله سالماً لنا يا أبي ...
إن بعض الأخوة يظن أن هذه مبالغات وهذه ألفاظ ليست بلازمة .
أيها الأخوة هذا باب موجود عندك في البيت الوالد أوسط أبواب الجنة هو باب عندك فاستخدم معه ما تريد.
أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

10-أدعو الله لوالديك خاصة في الصلاة .

11- أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

12- لا تكثر الطلبات منهما كما هو حال بعض الناس.

13- وأكثر من شكرهما على ما قاما به ويقومون به لأجلك ولأخوتك .

14- احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهم كلاما فرده ولا تخبرهم حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر عليك .
حوراا
حوراا
اخوتي الموضوع مهم شاركونا حملتنا
شاركونا برايكم او بقصة تحكي عن الموضوع
شاركونا بمحاضرة او بمقطع فيديو لشيخ وجزاكم الله الجنة
حوراا
حوراا
أخي...في الله اختي في الله


إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ...


آسف ... فقد أخطأت..


إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..


إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..


وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..


لماذا؟؟!!



ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟


أما سمعت هذا الحديث:


عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.


وهذا الحديث ايضاً:



الوالدان..وما أدراك ما الوالدان


الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..


الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..


فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..


ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..




وأنا أقف في حيرة أمامكم..


مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..


أما علمنا أهمية بر الوالدين..


أما قرأنا قوله تعالى:



وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36


ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..


قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14


إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..


إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..


وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..


وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..


أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:



أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..


وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...


إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..


ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:



وقوله تعالى:


( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15


يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..


ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..


كما في هذا الحديث:


فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.


ولكن للأسف ...


يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..


تكاد عقولنا لا تصدق..


وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..


إنها قصص واقعية للأسف..




ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:


يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.


أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".



ألهذه الدرجة..


من هؤلاء أهم من البشر؟؟..


نعم للأسف ...


المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..


ولكن..


ما عرفوا وصاياه..



الموضوع خطيييييييييييير..


اسمع هذا الحديث:


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) .


وقصة مؤلمة أخرى..


وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.


نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.


عقوق .. عقوق .. عقوق..


وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..


وكأنهم لن يحاسبوا..


أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""


إقرأ هذه القصة:


ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.



وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..


ولكل مجتهد نصيب..


بروا آبائكم تبركم أبنائكم..


انظر هذه القصة:



هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .


إخواني ..


إن هذا الكلام ليس جديداً..


بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..


قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) .


ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..


لحظة ..


مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..


وكأن الموضوع يقرأ ويترك..


لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا..


الموضوع أكبر من ذلك بكثير..


أنه من أهم مداخل الآخرة..



فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.


أسمعتم..


إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..


وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..


يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..


يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..


يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..


يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..


يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..


هل سمعت هذا الحديث:


جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) .


هل سمعتم..


حاج ومعتمر ومجاهد..



أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..


أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..


مهلاً..


ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) .


بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟


يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .




وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) .


وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) .


فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..


ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..


إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..


وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!!



!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..


أو شيء يمكن فعله أو تركه..


كلا إخواني..


إنه واجب علينا..


نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا..


ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..


ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..






أنسينا الحنان..


نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟


ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات...


انظر هذا الملف:


(الأمومة فطرة ما أحلاها.. نصيحة .. حمل الملف):



أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا..


أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة:


امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..


يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.


ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات...


وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .


هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:


أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر


قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر


فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر


ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر


ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟



أخي..


من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي..


ولكن لا أعرف كيف ذلك..


فأنا لم أعتد عليه من قبل!!


أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف..


وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة..


خاطب والديك بأدب.


أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب.


تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا.


حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما.


أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.


أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.


لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب.


لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك.




إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.


ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.


لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.


لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.


لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.


لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.


لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.


لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.


لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.


لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.


أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.


احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.


إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .


إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.



إ
ذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما.


إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.


دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.


تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.


زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.


لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.


إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .


أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .


أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .


إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر ..


إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .


أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما ..



وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.


ولم ننسى المثال الكبير في البر:


كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.


عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }


عجباً لهذا البر...


والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط...


بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..


كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).


وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة..


قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) .





وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".


ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق:


أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.


أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.


أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.


فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل.


أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.


أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.



**************


ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..


فكم له من أجر..


وكم يساعدك على البر..



وفي ختام هذا الموضوع..


لي بعض النصائح لي ولكم..


أخي ............ إبكي!



نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..


وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة..


إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.


أيها البارين .......... اثبتوا


أيها العاقين .......... توبوا


أيها الغافلين.......... باشروا


أيها المراقبين ......... ثبّتوا
شفته بفرح
شفته بفرح
يجزاك الله خير
إن شاء الله في ميزان حسناتك