لم أجرب مشاعر الغربة لحد الآن ...

ولكنك اختزلتيها وأبدعت الوصف حتى بت معك أنظر لملاسستك ..وأحزن لحزنك ...:(

أتمنى لك الخير والسعادة ياغالية ....

وعسى أن تتحول الملاسة إلى مجداف يدفع قاربك لأفق أرحب .......

ودمت مبدعة

يابعدي ياأنتم كلكم...



كل وحدة لها قبلة....ووردة...ودعوة بالحب والنور والهداية ...


اللهم اهدنا اليك ....رب ياكريم....

آلام ....


وأفكار...


وأمطار...



وغربة....


ساعات....أظن أن ابتسامة واحدة تكفي لتدور بكل هذا الألم...


ابتسم...


ابتسم...



يستحيل كل شيء حولي...وردا...أوراقا خضراء...

ارفع رأسي حيث تفتح قطرة مطر وقحة عيني ...


تنبهني أنني مازلت موجودة هنا...


وأن الأوراق الخضراء ...


وأن الورد...


يختبىء في قلبي ...وليس في مكان رمادي كمكاني...



..........



أواه أيتها الورود....



أين ألقاك...؟؟؟


........



أواه ياريح المطر فوق غبار مدينتي الصامتة...


.........



واها لريح الطين تنشقه القلوب وترشفه الأرواح قبل الأفواه...


واها لغبار رياضي العجوز...


التي لاتتعرى فيها النساء.....

ولايسكر فيها الرجال....



.........




واها لقبر يرقد في أنفة وسلام ....



واها لروضة خضراء في مسجد أسس على التقوى....


سبح فيه الطاهرون وهللوا...



.........



واها لبيت لله العظيم بناه أبو الأنبياء...


وعظّمه الناس وقصدوه ...



طافوا به واستلموا أركانه...


وقفوا في جبل الله يستنزلون رحماته....


لبيك اللهم لبيك...



.........


واها لدرب طويل مشته أمنا هاجر...


تصعد الصفا...تنشد الماء...



تعود للطفل ...


تصعد المروة...


قد سمع الله دعاك هاجر...


وسمى ابنك إسماعيل...


.........



صل اللهم على انبيائك ورسلك ...



صل اللهم وبارك على نبي رحمة للعالمين...


بارك اللهم رب الحجيج طريقهم .....



اغفر لهم....ورددي ياجبال مكة ماضجّوا به:

لبيك اللهم لبيك..

لبيك لاشريك لك لبيك



إن الحمد والنعمة...


لك والملك لاشريك لك....


............



واها لصوت الحجيج لم أسمعه ....


واها لريح غبار أرجلهم ...


واها لنور تراب محمد الحبيب...


............



واها لكل شيء بعيد عني الآن...

واها لدموعي التي تتصبب كدموع تائه صغير ...

يحن لريح صدر أمه...

يئن لريح كتف أبيه...










........


و...........


إنني....أتألم....

لأي شيء ينكرونني وأنا منهم...؟؟؟



لأي شيء يرفضونني وقد كنت قبلهم....؟؟؟


وبعدما جئتُ قبّلت كل واحد منهم...


أيدته...


أحين لم أكن مثلكم...



وحين لم أبد مثلكم...


صرتم لي منكرين؟؟؟؟؟



........




تبا للتعصّب...للكراهية....للعنصرية...لكل شيء أسود يدمّر الورود ويبدد النور...



يجعله حطاما...

يجعله نتفا وشراذم يذيق بعضها بأس بعض...



........




موجوعة أنا...



حين يتحدثون لايذكرونني...



وحين يعدّون لايحصون اسمي....



وحين يخططون ...يفصلون على أراضيّ مايريدون أن يفعلوا..


دون أن يستشيروني حتى....


أخبروني الخطب في أم فيهم؟؟؟


وقد كنت قبل أن يكونوا؟؟؟



...............





مفجوعة أنا....


يقولون لي شيئا...


ويفعلون لي شيئا...

فأيهما أصدق؟؟


........



أهمس في آذان الكل:


بل ملّة إبراهيم حنيفا...


وماكان من المشركين....!!!!



......






في مرة تغوص ملاستي أكثر....



توجعني أكثر....



تستمطر أدمعي أكثر....




تجعلني ألتف على نفسي أكثر....


أحكم معطفي...


أخرج أرفع رأسي إلى السماء....


يارب السماء والأرض وكل شيء...


خذني إلى أرضي ....

خذني إلى الرياض...


خذني إلى الرياض المملّة الفوضوية...


خذني إلى الرياض ذات الغبار والتلوّث...




خذني إلى الرياض التي ينقصها ال(سينما) وال(مرقص)....

لتكون كمثيلاتها من أمم الأرض المتقدّمة...



خذني إلى الرياض يارب....


حيث لاأضم معطفي...



حيث لاأستظل من المطر....

حيث أفتح ذراعي للمطر....



حيث أستنشق الغبار...



حيث لاشيء يمنعني أن أتلمّس نورك ياذالجلال والإكرام...



.........



ربّاه...


خذني حيث لاأكره من يكرهني فهو عني بعيد...




.......



ربّاه....


خذني حيث كلّما أوجعني كاره ولّيت وجهي شطر المسجد الحرام...



حيث كلما هم قلبي بالكراهية تذكرت قبراً لم يعلمني غير الحب...



تذكرت أن لاشيء يستحق أن أكرهه...



أو أفكر فيه...



...........




ربّاه...


خذني إلى عالمي الصغير....


العالم هذا كبير جدا علي....


وابتسامتي لاتكفيه...


..........



اللهم صل على محمد...


وعلى آل محمد...


كما صليت على إبراهيم...

وعلى آل إبراهيم في العالمين...


إنك حميد مجيد,,,


صل على محمد...وآل محمد الأطهار...


صل عليهم عدد ماتعاقب عليه الليل...وأشرق عليه النهار...


صل عليهم عدد قطر الأمطار...

وعدد ورق الأشجار...



صل اللهم عليهم...


وعلى المهاجرين ...

وعلى الأنصار...