بدون حرمان أو سمنة...الاعتدال مطلوب لرشاقتك في رمضان

تتورم قدماكِ من الوقوف في المطبخ لتحضير ما لذّ وطاب على مائدة الإفطار ، خاصة وأنه الشهر الوحيد الذي تجتمع فيه الأسرة يومياً على الإفطار ، وطبعاً الأكل له مذاق خاص وسط الأحباب ، لتفاجئون جميعاً بعد الخروج من عيد الفطر باكتساب وزن زائد ، ناهيك الفوار المهضم الموجود باستمرار في "صيدلية" المنزل بسبب التخمة وعسر الهضم .
الدكتورة إيمان فكري استشاري التغذية والتخسيس تقدم لقراء شبكة الأخبار العربية "محيط" الحل السحري للتخلص من تخمة ما بعد الإفطار وعسر الهضم ، وتجنب الوزن الزائد أيضاً .
تؤكد الدكتورة إيمان أن السر يكمن في نصحية الرسول - صلى الله عليه وسلم – للمسلمين حين قال : " ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه ، فإن كان فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " .
وتوضح قائلة : يمكن للصائم تذوق جميع أصناف الطعام وأكلها ولكن بدون تبذير ، فهناك أخطاء كثيرة يرتكبها الصائم على الإفطار تصيبه بالتخمة بعد ذلك ، كما تؤدي إلى خروجه من الشهر الكريم ببعض الكيلوجرامات الزائدة ، فمثلاً هناك كثيرون يبدأون إفطارهم بالعصير ثم الشوربة ، وهذه عادة خاطئة بلا شك ، لأن الاثنين كمية كثيرة لا تحتملها معدة الصائم . لذا تنصح الصائم إذا لجأ إلى المشروب قبل بداية الطعام بستبدال السكر بـ " سكر دايت" ، كمجرد وسيلة تجعله يستسيغ طعم المشروب ولا ينتظر أن يحصل على طعم السكر الأصلي من "الدايت" ، لكن النتيجة ستكون رائعة في النهاية لأنه بذلك يتخلص من الكثير من السعرات الحرارية هو في غنى عنها .
وتضيف استشاري التغذية والتخسيس قائلة : أما الأكل فلا يشترط أن يكون من نوعية خاصة ، ممكن أن يكون أرز ، مكرونة ، محاشي ، ولكن شرطنا الوحيد بكميات بسيطة جداً ، وتبقى المشويات والطعام المسلوق الأكثر صحة والأقل في السعرات الحرارية والأغنى أيضاً بالفيتامينات .
بعد ذلك يأتي دور السلطة والتي يجب أن تكون عنصر أساسي في كل وجبة ، لما لها من فوائد لا تعد ولا تحصى ، أولاً فيها كل الفيتامينات والمعادن التي تساعد المعدة في تشغيل إنزيمات هضم الطعام ، كما تقي من انتفاخ القولون ، فضلاً عن أن الطماطم التي هي أهم عناصر السلطة الأساسية تحتوي على مضادات أكسدة تعمل على تحسن البشرة .
تشير الدكتورة إيمان فكري إلى ضرورة تناول الصائم قطعة من الحلوى السكرية لكي ترفع الجلوكوز في الدم في فترة الصيام والشرط هنا أن تكون في حجم قعطة الكبريت ، سواء كانت كنافة أو بسبوسة أو غيرها .
في النهاية تقول الدكتورة إيمان : إذا اتبعنا هذا النظام في الشهر الكريم ، لن نخاف على أوزاننا في رمضان بل سنخرج منه أكثر رشاقة خاسرين بعض الكيلوجرامات الزائدة ، كما أن رمضان فرصة كبيرة لتنظيم المعدة لترتاح من تزاحم الأطعمة بها طوال العام ، لأن الصيام يريح المعدة ويعالج السكر على عكس ما يعتقده الكثيرون ، كما أن الصيام مفيد أيضاً لمريض القلب إذا اتبع النظام الصحي. أما في السحور فأوصي الجميع بتناول الأطعمة التي تملأ المعدة مثل الفول ، البليلة باللبن ، ولا خوف على مريض القولون من تناول البليلة أو البقوليات .