بدون نفاق !!! مقال جميل في جريدة اليوم يُشكر عليه الكاتب...حمد الدبيخي .. سلمت يداه

* ليس غريبا ان يكون وطننا محاربا فوطننا يعتبر القلب النابض للعالم الاسلامي ولنا قيمنا وعاداتنا التي نعتز بها وقد سعى الاعداء الى بث سمومهم منذ عشرات السنين متعذرين بأننا وطن (اسلامي) يهضم حقوق المرأة فهم يرون ان الستر والعفاف وتربية الأولاد وغيرها من الحقوق التي حث عليها الاسلام للمرأة عبارة عن تخلف وهضم لها وتسللوا الى العقول محاولين بث الفرقة بين ولاة الامر والشعب السعودي المحافظ والقادر على اكتشاف تلك السموم ولان الاعداء لا يملون اصبح هناك تأثير (محدود) لهم كان نتيجته الاعمال الارهابية التي وقف لها الوطن بكل فئاته ولم تقتصر على رجال الامن فقط فأمن الوطن مسؤولية الجميع وقد قرأت مع الاسف خلال الايام الماضية مقالات (رياضية) تدعو الى حضور المرأة للمباريات او الاندية من اجل ممارسة الرياضة ضاربين الامثلة بدول مجاورة وكأننا مجبورون على تقليد تلك الدول او اصبحنا متخلفين وهم يعلمون ان ما يصلح هناك ليس بالضرورة ان يصلح هنا فوطننا له وضع مختلف عن الدول الاخرى حتى في المجال الرياضي فهناك دول تشجع على تخريج السباحات وحاملات الاثقال والمصارعة والجمباز وكرة السلة والطائرة وغيرها من الالعاب الانثوية فهل يجب ان نفعل مثلهم! ونسي هؤلاء الذين يتبنون افكارا دخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ ما ينبذها ديننا جملة وتفصيلا ان هناك مصدرا مهما من مصادر التشريع الاسلامي يسمى (باب سد الذرائع) الذي ينادي بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فحضور المرأة لمتابعة المباريات او ممارسة الرياضة في الاندية سيفتح الباب بعد سنوات للمناداة بممارسة المرأة لكرة القدم والسباحة وحمل الاثقال ورقص البالية والغطس وغيرها مما يتعارض مع الدين والقيم والعادات ومثل تلك المطالبات المحرمة ستؤدي الى تفكيك وانحلال ونكبات وتمكن الاعداء من افساد المجتمع السعودي المحارب والمحسود وانني اطلب ممن يتبنى مثل هذه الافكار الدخيلة الهداية والصلاح وان يحذر من سموم الاعداء والاسلام لم يحارب ممارسة المرأة للرياضة بل شجع عليها للمحافظة على الصحة العامة فقد تسابق رسولنا الكريم مع زوجته عائشة رضي الله عنها وتصارع مع احد اصحابه رضي الله عنهم ووطنا ليس بحاجة الى تفوق المرأة في المجال الرياضي بل في المجالات العلمية والطبية وتربية واعداد رجال قادرين على الدفاع عن وطنهم الغالي (قلب العالم الاسلامي) معتزين بالانتماء والمحافظة عليه من مكر وعبث وسموم الاعداء ومداخلهم الشيطانية فنحن وطن يقود ولا ينقاد له جذور وليس خشاش.
**