المصدر ( هند أحمد ) ::
تحدثت كاتبة صحيفة المصدر الأستاذة أمل السبيعي عن حادثة أو موقف شخصي لصديقة كاد أن يتسبب في كارثة لن ينساها الزمن لعائلة تعيش في هدوء وسكينة ..
الكاتبة اشارت في ركنها الحر في الصحيفة عن حالة قد تحدث لأي أسرة يسكنها الحب والتكاتف كادت براءة الأطفال ان تحول هذا الجو العائلي الى دمار شامل ومثلما يقولون كادت ان تقتلهم بنيران صديقة .
حيث تقول الأستاذة أمل :
براءة الأطفال احيانا تكون نقمة على الاب والأم او حتى على كامل الاسرة وقد تتسبب في احداث دموية لايمكن لأي انسان على وجه الأرض ان يتوقع حدوثها او ان يتوقع نتائجها ..
قبل أيام كنت اجلس مع صديقة لي وحكت لي قصة كادت ان تقتلع كامل عقلي وليس فقط
برج واحد وأردت ان اطرح هذه القصة أمام قراء صحيفتي المفضلة "المصدر " لعلها تأتي بفائدة وتعكس مدى تأثر الأطفال وسهولة اندفاعهم وحقيقة برائتهم التي اصبحت مقلقة بالنسبة لي .
حكت لي صديقتي القصة وهي في كامل تأثرها حتى انها بكت في نهايتها مالبثت ان تعود الى الضحك لكن بهيستيرية ماجعلني احتار ..لكنني بصراحة عذرتها وعلمت ان موقفها موقف لايحسدها عليه احد عاقل مابالنا بالمجانين وهو في الحقيقة يستحق ان يكون كل هذا البكاء ولو اختلط بصراخ فسيكون مقبولاً وعاديا ايضا ولن يلومها عليه كائن من كان ..
عموما القصة كانت تدور احداثها بين افراد الاسرة ..حيث تقول صديقتي :
انتهيت وافراد اسرتي المكونة من والدي ووالدتي واخي الذي يكبرني بعامين (25عام) واختى الصغرى (13) عام واخي الصغير صاحب المشكلة (5) اعوام .. من تناول طعام العشاء واتت الخادمة بعد ان قامت بحمل اطباق العشاء من المائدة بالشاي حيث ان والدي كان يصر علينا بعد كل وجبة عشاء ان نجتمع سويا ونتبادل الحديث مع بعضنا البعض وبينما الجميع صامت نطق اخي الصغير بلسانه الذي كاد ان يتسبب في كارثة لن انساها ماحييت ..
حيث دار الحوار التالي :
اخي الصغير يخاطبني .. تذكرين ياريم يوم رحت معك لصديقتك حنان ..
اجبته : متى ؟؟
فقال : قبل شهرين .. فقلت "ايه" لمجاملته واطالة الحوار معه " حتى اعرف الخاتمة"
فأكمل : وتذكرين لمن رحت معك وانت ماكنتي تبيني اكون معك .. قلت اييييه
وجميع افراد اسرتي يصغون الينا ..
فأردف قائلاً :وتذكرين لما دخلنا المجلس وجانا اخو حنان وجلس معنا ..
في هذه اللحظات شعرت بأن امرا ما سيحدث فقلت : ياكذاب خلاص "صك فمك "
فما كان من الجميع الا ان قالوا بصوت واحد : لا دعيه يكمل ..كمل يا(.....)
فقال اخي.. .والدهشة تسيطر علي ...
ولما جلس اخوها جاء ومسك يدك وحنان ماكانت موجودة زي اللي يصير في المسلسلات
وكلهم بصوت واحد ونظراتهم كادت ان تخترقني ..
ايه وبعدين ياحبيبي ... واختي وانا نتبادل النظرات .. فصرخت في وجه الجميع انتم مجانين علشان تسمعون له "الخبل "
في هذه اللحظات تقول صديقتي "انفجعت" وصرت انتظر بيالة تضيع ملامح وجهي او ان يصب الشاي على وجهي كردة فعل طبيعية لما يقوله اخي الشقي ..
فبدا على اخي الصغير الإعجاب من الاهتمام الواضح من قبل جميع افراد العائلة بكلامه فكانت المصيبة ..
وانتي ماكنتي مبسوطة من اللي يسويه اخو حنان وصارختي .. وفجأااة جاء..(وسكت كنوع من التشويق )..
والكل مشدود من المشهد القادم يبي يعرف وش اللي حصل ... صرخ اخوي الي أكبر من بسنتين وقال بسرعة قول من اللي جاء للكلبة ياكلب اختصر ..
وفجأة (الصغير يكمل ) جاء الرجل العنكبوت وانقذ اختي ريم من الرجال اللي كان بيلمس يدها ورمى عليه الشبكة وماصار يقدر يتحرك ..
تقول ريم .. فلما انهي كلامه قال ابي وش اللي جالس تقوله ..قال اخي : حبيت اقولكم قصة واسولف عليكم زي انتم ماتسولفون ....
ابوي واخوي وقتها مااستحملوا الموقف وقامو على اخوي "واضربوه ضرب" عمره ماأكل مثله , وانا ياغافل لك الله ماأحد يدري وش صار لي ليلتها ..
جلست ابكي لين الصبح ..
رابط المقال للتعليق :
اضغط هنا للذهاب الى أمل السبيعي
:22:
يعيشون وياخدون غيرها
بس بجد الموقف صعب أكيد يرفع الضغط
شكرا حبيبتي