
فليتنا نستطيع الولوج إلى أغوار النفس والتعمّق بخلجاتها وأنفاسها لنحمل عنها من وزر ألمها فليست كل الأنفاس تغمس دمعها بالتراب و تغطيه بالصمت و الوجومفقد نجد البعض سرعان ما يؤثر على نفسيته ويدفع به الى الارتماء في احضان تجارب جديدة يأسا و هروبا من مكنون النفس المتألمة
فهاهو العاشق المتيم ينتعل حذاءا من وّهم يكون دمثا و رشيقا يبدو به متقزما ولا يشعر به أحد
فيصاب بالبلاء والمرض و تتعفن روحه
وتفر وسامته و رجولته و تُطرح ليدوسها الشيطان و قرينه السيئ, فبكل بساطة ابتاع الوجع لروحه بثمن بخس
و على قارعة القلوب يجثم هذا الأخير و يستحسن المكان فيتغذى من ثري الدموع و يحيك خيوطا
من الشجن على جسده وخاصة أنثاه
ذلك العبد الضعيف الذي يعبث بسعادته من هم حوله و يغدقون عليه بشرارات غبية يلطخون بها كبرياءه و يرغبون بانكساره
و خلف صوته الخامد والذي تنبعث منها حشرجة الألم و منعرجات الحروف للتحدث بها و صياغتها بأسلوب واضح
نسمع تمتمات مؤلمة ينبثق معها تأوه و جلجلة و ضراوة من الألمكلنا انغمسنا بوديان الحزن و تهنا بين يم العبرات و تعشينا و سهرنا على لغة الإنكسار فتحطمت فينا كل الأحلام
و نزفت عيوننا عوض الدمع أحاسيس يطوقها الخوف و الوجل من الحاضر والقادم
لكننا حملنا الشموخ بالكف و أطبقنا عليه و نهضنا من رقدتنا أو من غفلتنا فسايرنا الحدث الصعب
و أرقنا مداده و لم نستسلم للجراح حتى وإن شفي جناح و أدمي جناح
لن نتغطى بنفس الوشاح فالغد جميل بإشراقة الصباح
تختلف الأوجاع و تختلف القلوب التي تحملها فلطفا بكل موجوع و لا تحملوا بأيديكم حجارة
فهناك أفئدة كالزجاج إذا كسرت فلن تجبر و لتعلموا أن هناك أوجاع تبقى في الصدور لا يشفيها البوح بل تتكفل بها الضلوع»
فتجهض معها كل جميل و تطفئ قبس النورالذي ترى به عتمة ما بقي من الحياة . فانتبهي أختاه لألا يغرز براثينه بدنياك فيطعمك المر
و يبعدك عن ربك و يمزق ثوب صبرك فيكتسيك مكانه ضياع و شتات
و يهتف لك ☎ بالإنطواء و الركون للوحدة فساعتها يكون قد قضى عليك
و استعيني بقوله تعالى :إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ { الزمر 10
❀❀❀

( من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر )
كلنا نتعرض في حياتنا لأصناف من الأوجاع ..
وكلنا. نعاني .. !
لذا يجب ان نتعامل مع آلام غيرنا برهافة وحساسية
وكما ذكرت في النهاية يجب أن لاتهزمنا الانكسارات
وتبعدنا عن خالقنا الرحيم
بل العكس لنتحدى الوجع أياً كان مصدره ونستعين بالله ونصبر
هذا هو طريق النجاة ..
تحدثت بقلم جميل وعبرت عن فلسفة الوجع بكلمات حكيمة
شكراً لمرورك اللطيف
ونتمنى مستقبلاً أن تكتبي بعض المواضيع الخاصة بحواء
( حصرية )
وهذه الواحة ترحب بك وتتمنى لك استمرار الازدهار هنا
بوركتِ .