تغريد حائل

تغريد حائل @tghryd_hayl

عضوة شرف في عالم حواء

برامج التواصل الإجتماعي..قطيعة..أم تواصل؟!

الأسرة والمجتمع









عالم مكتظ بالرموز والشفرات...وصفحات الكترونية مغدقة
بمسجات الشات المبعثرة التي تنتظر من يلملمها،ويقع في هاوية الإدمان!!
سياج فكر عربي غربي...هجين مابين الفائدة والإسفاف،ودغدغة مشاعر
تحلق بالأوهام.
فضاء واسع...يلتقط ذبذبات من هنا وهناك، ويستقبل تيار التواصل في
رحاب(الهاشتاق).
إنترنت...شبكة المعلومات..
هي شبكة عنكبوت لمن يغفل ويجري وراء الأهواء...!
وهي ثقافة تطوير ذات...!
وهي ربط ماضٍ بحاضر،وادخارٍ يضخ بالفائدة لمستقبل آت...
واستمتاع العقل في إطار التفريق بين الخطأ والصواب.
وتحليل التواصل الإجتماعي بفلسفة فكرية ممتدة لفوهة النجاح..!
علاقات شعوب أساسها الإسلام ،وثقافتها راقية المنهج...خالية من شوائب الإنحدار.
تواصل دول،ومعانقة شريان الإحساس بالأمة العربية.
هذا هو سقف الإنترنت المباح عبر وسائل التواصل الإجتماعي!!

فيس بوك...تويتر...واتس آب...اليوتيوب..مسنجر...فايبر..
.سكايبي...تانقو...الببي...هوت ميل...الأسك مي.


وغيرها من برامج التواصل التي تفتح باب الدردشة على مصراعيها،
وتغلف العقل بحقيقة التوافق والتضاد،والسلب والإيجاب.
إنها تكنولوجيا خاطفة تجتاح االعقول والأذهان!!

إذن هل هي تواصل؟ أم قطيعة؟
هل هي نعمة؟ أم نقمة؟


ومن بين خمائل هذا المنتدى الغالي...كان لي استطلاع للرأي مع بعض الأخوات العضوات.وقد قمنَ بلإجابة على ذات السؤال...

أختنا الغالية...فيضٌ وعِطرْ.
قالت: النت عالم تناقضات..فهو وصل وقطيعة..ونعمة ونقمة في ذات الوقت.
فهو قد يسر التواصل الإجتماعي عبر القنوات المتاحة ، ووفر الأمن
النفسي لمن يحتاج إلى من يستمع إليه ويسنده في حل مشكلاته،
كما أنها تزودنا وفوراً بما نحتاجه من معلومات ،تلاوة على
أنه جعل العالم قرية كونية يتعارف فيها الناس من شتى أنواع المعمورة:

وأما الوجه الآخر من العملة التقنية فهو: التعلق بها،وتأثير
ذلك على الإنسان نفسياً وجسدياً، وذلك يؤدي أيضاً إلى تفكك
الروابط الأسرية،وفتور العادات والتقاليد والركون إلى التواصل
عبر الأثير بدل التواجد الحقبقي، كما أنه وسيلة فساد لمن يملك نفساً
ضعيفة لاتستند على قاعدة قوية من الخلق والتعاليم الإسلامية،ولا تملك
الوازع الديني،وهو أخطر مايكون على النشئ في مرحلة المراهقة وبعيداً
عن الرقابة الأسرية.

أما أختنا الغالية - الفراشة-
قالت: أنا أرى أن وسائل التواصل تكون أحياناً نعمة وتواصل، وأحياناً أخرى
تكون قطيعة ونقمة. وذلك على حسب الشخص الذي يستخدمه.
فتكون نعمة إذا استخدمت بطريقة صحيحة مثل: التواصل مع الأقارب،
و الأصدقاء.
وتكون قطيعة ونقمة عندما يصرف الشخص أوقاته في استخدامها،
فلا يقضي وقتاً مع أهله..!
أو عند استخدام الشخص لها في أشياء مخالفة للأخلاق مثل البنات
اللاتي يكلمن الشباب الذين يغازلون البنات، والإساءة إلى الناس،
والمشاركة في الأشياء التي تضر ، وهذا شيء غير مرغوب به.

وأما أختنا الرائعة...خيال عابر.
قالت: أعتقد أن خدمة البلاك بيري،والواتس آب تعتمد على المستخدم
و هي شبكة لنقل المعلومات بشكل أسرع من المعتاد..
وكل شيء نستخدمه خاصة في التكنولوجيا سلاح ذو حدين.
إن أحسنّا فهو لنا..!
وإن أسأنا فهو علينا..!
كمثل العلماء والمشايخ يستخدمونها في الدعوة.
وهناك أناس يستخدمونها في الأمور المحرمة. فالأفضل
أن يضع رقابة الله أمام عينه ..!
وهنا بالتأكيد يعتبر ذلك التواصل نعمة...!
لكن هناك بعض مواقع التواصل غير معروفة ويجب الحذر منها، كما
أن بعضها يسعى لنشر الفساد والرذيلة ويشجع الإختلاط. نسأل الله العافية.

أما أختنا العزيزة...موج البنفسج.
قالت: أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة جزءاً لا يتجزأ
من حياتنا اليومية، وربط صلات عملية بالأخر.. كانت خياراً
فأضحت ضرورة. ولا مناص من مواكبتها مما يعود بالفائدة.
ولكن للأسف أسيء استعمالها بترويج الإشاعات، ونشر الأحاديث
الضعيفة، والصور الملعوب بها، واستعمالها لغاياتٍ غير نبيلة!!
كذلك وقع أخذها بمفهوم التحرر ..!
فخلف معرفات وقع الكثير ضحايا "للتهكير والفايروسات" والنيات السيئة!!
وتبقى هذه الوسائل عالم افتراضي مهما تعلقنا بها فلابد من عدم
قطع صلتنا بالواقع وعلاقاتنا ا، لأنه لدى البعض أصبح هوساً
وإدماناً وغابت الجلسات العائلية الدافئة!
أعتبرها أنا شخصياً متعة و نعمة لمن يحسن استعمالها بلا إفراط
أو تفريط ونحقق بها إضافة وثقافة ومعرفة..!
وقد تكون نقمة إن خرجنا عن حدود القيم والضوابط وسلختنا
إنسلاخاً عن واقعنا وديننا ومنهجنا// فهي كالعملة ذات الوجهين!

عندما يتبادر لأذهاننا هذا السؤال نجد أنفسنا محتارين:
من أين تكون نقطة البداية؟ ومن أين تكون قطرة غيث الفائدة والإستفادة؟!
فهذه البرامج وبسرعة البرق خطفت عقولنا البشرية، وجعلتنا نعيش
هوس الفيس بوك، وتغريدات التوتير، وإشاعات الوتس آب، وأجواء المسنجر،
وسحر اليوتيوب، وسرعة الهوت ميل، وروعة سكايبي، وجودة صوت الفايبر،
وسرعة إرسال التانقو، وبساطة الأسك مي وروعته، ورنات الببي الشجية...!
الكل يجمل...والكل يلمع...والكل يمدح ماتميل له نفسه وهواه...!
ونحن للأسف نتخبط بجهل وعدم وعي خلف الآراء...!
فهي تواصل للمتباعدين جغرافياً، وقطيعة للمقربين مكانياً...!
هي نعمة في اكتساب خبرات، وثقافات، وأصدقاء...
ونقمة في تفكك أواصر المحبة والألفة بين الأسرة والأفراد...!
فهي سلاح ذو حدين!!

( تأثيرها على الأسرة)

أن المرء يتوصل بانسيابية واستمتاع مع أشخاص من أقاصي الأرض،
ويخصص لذلك أوقاتاً غالية.
ولكنه يستثقل أن يتفقد أمه ويطمئن عليها، أو أن يمنح أبناءه ساعة صفو
ومتعة يتعارفون خلالها وينسجمون. أو أن يفارق جهازه ليتنزه مع أصدقائه الحقيقين.
والمرأة قد يكون لديها عشرات الصديقات من دول مختلفة، بالرغم من
التضارب بالأفكار واختلاف العمر، واللهجات، والأسلوب.
إلا إنها تبني جسور تواصل وتفاهم مع أشخاص مختلفين.
بينما تضيق ذرعاً ببناء جسر محبة مع جارة قريبة لها ولو
بإلقاء تحية الإسلام، أو تهنئة بالعيد...!
التواصل محبب وسهل في العالم الإفتراضي، ومع الأشخاص
الإلكترونيين. ولكن حاجز الفرقة والإنعزال للمقربين مكانياً في ذلك
العالم الحقيقي الممل التقليدي يبقى على هامش الطريق...!




(تأثيرها على الأبناء)

زهورنا أبناؤنا... امتداد حاضرنا بالمستقبل، وبذرة نماء أساسها الأخلاق.
أمانة في أعناقنا حتى الممات..!!
فهم عندما يلجأون إلى مواقع التواصل الإجتماعي، فذلك لأسباب، فهم يرون
فيها حياة جديدة..
فلا ينبغي لنا أن نمنعهم من استخدام الإنترنت، لأنه يساهم في تعرفهم على
العالم المحيط بهم، ويمدهم بالكثير من المعلومات المفيدة، ويحسن لديهم مهارة
القراءة وحل المشكلات، كما أنه يجعل التعليم أكثر متعة لهم.
ولكن لابد "أختي الكريمة" من أن تمارسي عليهم الرقابة الواعية...

وهناك عدة خطوات جوهرية، وبإذن الله وتوفيقه هي(الحلول)

- ناقشي أبناءكِ!
الآباء والأمهات بحاجة إلى علاقة مفتوحة وشفافة
مع أبنائهم فيما يتعلق باستخدام الإنترنت وخاصة مواقع التواصل
الإجتماعي.هذه الشفافية تضمن لكِ استخدامهم لهذه المواقع تحت ملاحظتكِ.
فالحوار الدافئ سحر تكسبين به عقل وفكر أبناءكِ...وذكريهم
دائماً بالله،وأن المواظبة على الصلاة والعبادات هي في المقام
الأول والأهم . وأن التهاون في ذلك يغضب الله، ويمنع عنهم التوفيق
والبركة ( منه تعالى ).

- تعليمات السلامة الوقائية:
فمن أجل حمايتهم لابد من إمدادهم بالمعلومات الكافية
المتعلقة بقواعد السلامة...
مثل: التأكد من شخصية من يتحاور معهم بالأضافة إلى تعليمهم كيفية
حماية اسم المستخدم وكلمة المرور. وعدم إعطاءها لأحد من
اصدقائهم،لكي لايقوم بنشر كلام غير لائق، أو تعليقات مؤذية باسمهم...
كما لابد من عمل اتفاق مع أبناءكِ بأن يخبروكِ باسم المسخدم وكلمة المرور
الخاصة بهم واشرحي لهم بأن ذلك لايتعلق بعدم الثقة، وإنما من
أجل حمايتهم وقت اللزوم.
وذكريهم بقولة تعالى( مَا يَلْفظُ مِنْ قوْلٍ إلاَّ لَدِيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

- مكان الكمبيوتر:
فلا يجب أن تسمحي لهم أن يستخدموا الكمبيوتر
في غرف النوم،وإنما لابد أن يكون في غرفة المعيشة.

أصول المراقبة:
يجب عليكِ بين فترة وأخرى مراقبة الصور،
والتعليقات، ولقطات الفيديو.
والتأكد من هوية البرامج المحملة على أجهزتهم.وعقابهم عند الخطأ...!
وفي أثناء ذلك لابد أن يتم معانقة عقولهم وأفكارهم وقلوبهم المتعطشة للحب
والحنان...ليكونوا بذرة خير، وثمرة صلاح نرفع بهم الرأس..حماهم الله،
وحفظهم من عثرات الزمان...

أخواتي...
لنحرص على سمو أنفسنا،وعمق جذور عقيدتنا،وارتقاء سلوكنا الذاتي،
وعلى عرش هذه الأخلاقيات مخافة الله في السر والعلن.
قال تعالى( وَ اعْلَمُوا أنَّ اللَّه يَعْلَمُ مَافِي أنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)
فنحن من نرسم الحدود..ونحن من نفصل: قطيعة.. أم تواصل،
ونضع كل منهما في برواز محاسبة النفس،ويقظة الضمير...!
وبلاشك سيتضح لنا جلياً معالم الطريق الصائب،وملامح الفكر الراقي...
وسنكون بعون الله ممن يمتطي صهوة الإيمان في مضمار
برامج التواصل الإجتماعي(تواصل ونعمة)..!
وتبقى أناملنا و أعيننا شاهدة ترتجي مرضاة الله سبحانه وتعالى،
وتسبحه وتستغفره آنا الليل وأطراف النهار...!

(اللهم إن اصبت فمنك ومماعلمتني. وإن اخطأت فمن الشيطان. وأستغفرك وأتوب إليك).

44
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صيدلانية سنفورة
جزاك الله خيرا تغريد على هذا الطرح الهام
وككل الأشياء فوسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين
ومن المؤسف أن الواقع يقول إن معظم من يستخدمها لا يعي
الهدف الرئيسي من استخدامها ولا يستثمر هذه النعمة التي لم تكن
متوفرة من قبل .. فتجدينهم يستخدمونها لأن الجميع يستخدمها
( موضة ) دون تخطيط أو تقنين بل أحيانا إلى حد الإدمان
فما أجدر بنا ان نكون أكثر وعيا لأنفسنا وذواتنا وأهدافنا
شكرا جزيلا لتواجدك القيم في القسم وسدد الله خطاك
وبارك في مدادك
سبيشل مول
سبيشل مول
جزاك الله خير
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
تغريد الغالية :
استحوذ طرحك على كامل إعجابي ! وكيف لا وهوطرح متكامل ملم بكافة جوانب الموضوع الذي يتناوله ؟!
كنت دقيقة صديقتي في أختيار الموضوع الذي يمس حياتنا اليومية مباشرة ويؤثر فيها تأثيراً جوهرياً !
بصمة قلمك المتميز تبرز بين ثنايا الموضوع وتضفي طابعك الخاص ونكهة حرفك الجميل !
ارتقاءً دائماً اتمناه لك .. وعطاءً متواصلا متميزاً أرجوه !
دمت في رعاية الله ! ولك مودتي .. وحقيقة تقديري وأعجابي بما قدمت ! !
بوركت !!.
شام مول
شام مول
جزاك الله خيرا

هي بالفعل سلاح ذو حدين ولكني دائما أرى الجانب الإيجابي
تواصلي مع ناس لم أراهم من 7 سنوات وأكثر

تواصلي مع أكبر علماء الدين
تواصلي مع زبوناتي

شكرا على الطرح الجميل
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
طرح رائع
مشكوووره وجزاك الله خير