بسم الله الرحمن الرحيم
مساكم الله بالخير جميعا
اللهم لك الحمد وأجعل من هذا المطر سقيا رحمة لا سقيا عذاب وعمم بنفعه البلاد والعباد. نتحدث عن بر الوالدين،
ولعلي اليوم أجدد العهد بكم وأذكركم بهذا الأمر الذي قد نغفل عنه في خضم هذه الحياة المليئة بالشقى، بالرغم من وسائل االتكنلوجيا المتطورة.
يقول تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ)
ويقول تعالى أيضا (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
كما يقول تعلى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً).
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي الأعمال أحب إلى الله؟
قال:
(الصلاة على وقتها،
قلت:
ثم أي؟
قال:
ثم بر الوالدين،
قلت:
ثم أي؟
قال:
ثم الجهاد في سبيل الله ).
وعن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول:
يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن،
كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم،
له والدةٌ هو بارٌ بها،
لو أقسم على الله لأبرّه،
فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل )
صحيح مسلم.
وهذا حيوة بن شريح
وهو أحد أئمة المسلمين والعلماء المشهورين
يقعد في حلقته يعلم الناس ويأتيه الطلاب من كل مكان ليسمعوا عنه،
فتقول له أمه وهو بين طلابه:
قم يا حيوة فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم.
وقد تحدث كما أسلفت عن بر الوالدين وعن تجربة شخصية والله العلي العظيم ،وما نلت من برهما إلا كل فلاح.
أرسل لي أحد الزملاء على إيملي هذا الموضوع عن بر الوالدين وما نتائجه، ومن جمال القصة التي فعلا حدثت وليست ببعيد، أحببت أن أشارك أبنائي وأخواني في هذا المنتدى هذه القصة الحقيقة الجميلة.
><><><><><
الله يجعلنا من البارين
بر أباه فماذا وجد
يقول أحد الدعاة:
كان هناك رجل عليه دين ,
وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب
ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام
وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له :
اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم
ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!.
وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف
وقال للرجل
كم على والدي لك من الديون ,
قال
أكثر من تسعين ألف ريال.
فقال الابن :
اترك والدي واسترح وأبشر بالخير،
ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال
قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره
ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.
دخل إلى المجلس وقال للرجل:
هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال
وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله.
هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له
ولا ذنب له في ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ.
وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ.
ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ
وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية
فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ,
ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له
ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة.
وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول
الله يرضى عليك يا ابني
ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك.
وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي
زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة
وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق:
يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال
وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية
ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل
وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت
فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء.
فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال:
لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً ,
وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال :
هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟
فقال:
ما يقارب الخمسة ألاف ريال.
فقال له:
اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال،
وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة ,
وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك.
وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول
ابشر بالخير يا والدي.
فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين،
فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده،
وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال.
.,.,.,.,.,
أتمنى من العزيز العلي القدير أن يكون هذا الموضوع ذا فائدة لي ولكم يالغالين.
محبتي لكم شمس لا تغيب.
منقول
نبضـ الحياه @nbd_alhyah_4
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Qatari Girl
•
جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة