لولومكه
•
اندونيسية تربي ولدها وتعلمه أمور دينه (لله درها ودر من علمها، كأنها من تربية السلف ) :
http://safeshare.tv/w/LoknxSYfcF
http://safeshare.tv/w/LoknxSYfcF
لولومكه
•
بعد انتهاء مراسم الحج وانفضاض الحجيج اكتظ المطار بالحجاج العائدين الى بﻼدهم و هم ينتظرون طائراتهم .. جلس سعيد على الكرسي وبجانبه حاج آخر.. سلّم الرجﻼن على بعضهما وتجاذبا اطراف الحديث حتى قال الرجل اﻻخر :
- والله يا أخ سعيد انا أعمل مقاوﻻً.. وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة اعتبرتها صفقة العمر.. فقررت أن يكون أداء فريضة الحج للمرة العاشرة أول ما أفعله شكراً لله .. ثم أردف بكل فخر واعتزاز :
- وها أنا ذا قد أصبحتُ حاجاً للمرة العاشرة!
اومأ سعيد برأسه و قال :حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال :يا أخ سعيد و هل لحجك قصة خاصة ؟
اجاب سعيد بعد تردد :نعم.. فقد انتظرتُ سنيناً طواﻻً حتى أحجّ.. فأنا أعمل منذ 30 سنة معالجاً فيزيائيا .. و أشرفتُ على التقاعد و زوجتُ ابنائي .. ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام .
و في نفس اليوم الذي كنت أعتزم فيه الذهاب إلى متعهد الحج بعد أن سحبتُ لهذا الغرض كل النقود من حسابي.. صادفتُ احدى اﻻمهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل به وقد كسا وجهها الهم والغم.. وقالت لي: استودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذا المستشفى !..
استغربتُ كﻼمها و حسبتُ أنها غير راضية عن عﻼجي ﻻبنها.. وتفكر في نقله لمكان اخر فقالت لي : ﻻ يا أخ سعيد.. يشهد الله أنك كنت ﻻبني أحنّ من اﻷب.. وقد ساعده عﻼجك كثيراً بعد أن كدنا نفقد اﻷمل به .
ذهبتُ الى اﻻدارة و سألتُ المحاسب عن سبب ماحدث؟ وهل كان بسبب قصور مني؟ فأجابني بأن ﻻعﻼقة لي بالموضوع.. ولكن زوج المرأة فقدَ وظيفته .. ولم تعد العائلة تستطيع دفع تكاليف العﻼج الطبيعي فقررتْ ايقافه .
ذهبتُ الى المدير و رجوته أن يستمر بعﻼج الصبيّ على نفقة المستشفى.. ولكنه رفض رفضاً قاطعا وقال : هذه مؤسسة خاصة تبغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين!.. ومن ﻻيستطيع الدفع فهو ليس بحاجة للعﻼج!! .
خرجتُ من عند المدير حزيناً مكسور الخاطر على المرأة و ابنها خاصة و أن الصبي بدأ يتحسن ..و ايقاف العﻼج معناه إنتكاسة تعيده الى نقطة الصفر..
و فجأة وضعتُ يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج فتسمّرتُ في مكاني لحظة ثم رفعتُ رأسي إلى السماء وخاطبتُ ربي قائﻼً :
اللهم أنت تعلم أنْ ليس أحب إلى قلبي من حج بيتك و زيارة مسجد نبيك .. و قد سعيتُ لذلك طول عمر..ي وأعددتُ نفسي ﻷجل تلك الدقائق واللحظات.. ولكني مضطر ﻷن أخلف ميعادي معك فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم ..
ذهبتُ الى المحاسب ودفعتُ كل ما معي له عن أجرة عﻼج الصبي لستة أشهر مقدماً .. و توسلتُ إليه أن يقول للمرأة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحاﻻت المشابهة .
رجعتُ يومها إلى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في الحج..
و فرِحٌ ﻷني فرّجتُ كربة المرأة و ابنها..
نمتُ ليلي و دموعي على خدي.. فرأيت نفسي في المنام و أنا أطوف حول الكعبة والناس يسلّمون علي و يقولون لي: حجاً مبروراً يا حاج سعيد.. فقد حججتَ في السماء قبل أن تحج على اﻻرض!!..
استيقظتُ من النوم و أنا أشعر بسعادة غير طبيعية.. رغم أني كنت شبه متأكد أني لن أتشرف يوماً بلقب "حاج". .
و في الصباح رنّ جرس الهاتف و إذا بمدير المستشفى يقول لي :
أنجدني ياسعيد! فأحد كبار رجال اﻻعمال يريد الذهاب إلى الحج هذا العام .. و هو ﻻيذهب دون معالجه الفيزيائي الخاص.. وزوجة معالِجه في أيام حملها اﻷخيرة و ﻻ يستطيع تركها .. فهﻼ أسديتني خدمة وذهبتَ بدﻻً عن ذلك الشخص؟ ﻻ أريد أن أفقد وظيفتي اذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى!.
قلت له بلهفة : و هل سيسمح لي أن أحج ؟
فقال : طبعاً..
فقلتُ له: سأذهب معه دون أي مقابل مادي .....
و كما ترى يا أخي فقد رزقني الله حج بيته دون أن أدفع أي شيئ والحمد لله.. و فوق ذلك فقد أصرّ الرجل على إعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدماتي له..
حكيتُ له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة.. وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعﻼج الفقراء.. وفوق ذلك فقد أعطى زوجها وظيفة ﻻئقة في إحدى شركاته .
نهض الرجل و قبّل سعيداً على جبينه و قال :و الله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر اﻵن يا سعيد ..فقد كنت أحج المرة تلو اﻷخرى وأنا أحسب نفسي قد أنجزت شيئا عظيماً.. وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة..
ولكني أدركتُ لتوّي أن حجّك بألف حج من أمثالي فقد ذهبتُ أنا الى بيت الله .. بينما دعاك الله الى بيته..
و مضى و هو يردد: غفر الله لي.. غفر الله لي..
- والله يا أخ سعيد انا أعمل مقاوﻻً.. وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة اعتبرتها صفقة العمر.. فقررت أن يكون أداء فريضة الحج للمرة العاشرة أول ما أفعله شكراً لله .. ثم أردف بكل فخر واعتزاز :
- وها أنا ذا قد أصبحتُ حاجاً للمرة العاشرة!
اومأ سعيد برأسه و قال :حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال :يا أخ سعيد و هل لحجك قصة خاصة ؟
اجاب سعيد بعد تردد :نعم.. فقد انتظرتُ سنيناً طواﻻً حتى أحجّ.. فأنا أعمل منذ 30 سنة معالجاً فيزيائيا .. و أشرفتُ على التقاعد و زوجتُ ابنائي .. ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام .
و في نفس اليوم الذي كنت أعتزم فيه الذهاب إلى متعهد الحج بعد أن سحبتُ لهذا الغرض كل النقود من حسابي.. صادفتُ احدى اﻻمهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل به وقد كسا وجهها الهم والغم.. وقالت لي: استودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذا المستشفى !..
استغربتُ كﻼمها و حسبتُ أنها غير راضية عن عﻼجي ﻻبنها.. وتفكر في نقله لمكان اخر فقالت لي : ﻻ يا أخ سعيد.. يشهد الله أنك كنت ﻻبني أحنّ من اﻷب.. وقد ساعده عﻼجك كثيراً بعد أن كدنا نفقد اﻷمل به .
ذهبتُ الى اﻻدارة و سألتُ المحاسب عن سبب ماحدث؟ وهل كان بسبب قصور مني؟ فأجابني بأن ﻻعﻼقة لي بالموضوع.. ولكن زوج المرأة فقدَ وظيفته .. ولم تعد العائلة تستطيع دفع تكاليف العﻼج الطبيعي فقررتْ ايقافه .
ذهبتُ الى المدير و رجوته أن يستمر بعﻼج الصبيّ على نفقة المستشفى.. ولكنه رفض رفضاً قاطعا وقال : هذه مؤسسة خاصة تبغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين!.. ومن ﻻيستطيع الدفع فهو ليس بحاجة للعﻼج!! .
خرجتُ من عند المدير حزيناً مكسور الخاطر على المرأة و ابنها خاصة و أن الصبي بدأ يتحسن ..و ايقاف العﻼج معناه إنتكاسة تعيده الى نقطة الصفر..
و فجأة وضعتُ يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج فتسمّرتُ في مكاني لحظة ثم رفعتُ رأسي إلى السماء وخاطبتُ ربي قائﻼً :
اللهم أنت تعلم أنْ ليس أحب إلى قلبي من حج بيتك و زيارة مسجد نبيك .. و قد سعيتُ لذلك طول عمر..ي وأعددتُ نفسي ﻷجل تلك الدقائق واللحظات.. ولكني مضطر ﻷن أخلف ميعادي معك فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم ..
ذهبتُ الى المحاسب ودفعتُ كل ما معي له عن أجرة عﻼج الصبي لستة أشهر مقدماً .. و توسلتُ إليه أن يقول للمرأة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحاﻻت المشابهة .
رجعتُ يومها إلى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في الحج..
و فرِحٌ ﻷني فرّجتُ كربة المرأة و ابنها..
نمتُ ليلي و دموعي على خدي.. فرأيت نفسي في المنام و أنا أطوف حول الكعبة والناس يسلّمون علي و يقولون لي: حجاً مبروراً يا حاج سعيد.. فقد حججتَ في السماء قبل أن تحج على اﻻرض!!..
استيقظتُ من النوم و أنا أشعر بسعادة غير طبيعية.. رغم أني كنت شبه متأكد أني لن أتشرف يوماً بلقب "حاج". .
و في الصباح رنّ جرس الهاتف و إذا بمدير المستشفى يقول لي :
أنجدني ياسعيد! فأحد كبار رجال اﻻعمال يريد الذهاب إلى الحج هذا العام .. و هو ﻻيذهب دون معالجه الفيزيائي الخاص.. وزوجة معالِجه في أيام حملها اﻷخيرة و ﻻ يستطيع تركها .. فهﻼ أسديتني خدمة وذهبتَ بدﻻً عن ذلك الشخص؟ ﻻ أريد أن أفقد وظيفتي اذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى!.
قلت له بلهفة : و هل سيسمح لي أن أحج ؟
فقال : طبعاً..
فقلتُ له: سأذهب معه دون أي مقابل مادي .....
و كما ترى يا أخي فقد رزقني الله حج بيته دون أن أدفع أي شيئ والحمد لله.. و فوق ذلك فقد أصرّ الرجل على إعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدماتي له..
حكيتُ له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة.. وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعﻼج الفقراء.. وفوق ذلك فقد أعطى زوجها وظيفة ﻻئقة في إحدى شركاته .
نهض الرجل و قبّل سعيداً على جبينه و قال :و الله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر اﻵن يا سعيد ..فقد كنت أحج المرة تلو اﻷخرى وأنا أحسب نفسي قد أنجزت شيئا عظيماً.. وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة..
ولكني أدركتُ لتوّي أن حجّك بألف حج من أمثالي فقد ذهبتُ أنا الى بيت الله .. بينما دعاك الله الى بيته..
و مضى و هو يردد: غفر الله لي.. غفر الله لي..
اللهُ أَكبرِ مِنْ كل حزن مهما كبر
و رَحمتهُ اوسع من كل جُرْحٍ مهما اتسع
اللهُ أَكبرِ من الآلام والخيبات
و رَحِيلِ الاحبة وخذلان الأصدقاء
اللهُ أَكبرِ اللهُ أَكبرِ اللهُ أَكبرِ
لا إله إلا اللهُ
اللهُ أَكبرِ اللهُ أَكبرِ
ولله الحمد
و رَحمتهُ اوسع من كل جُرْحٍ مهما اتسع
اللهُ أَكبرِ من الآلام والخيبات
و رَحِيلِ الاحبة وخذلان الأصدقاء
اللهُ أَكبرِ اللهُ أَكبرِ اللهُ أَكبرِ
لا إله إلا اللهُ
اللهُ أَكبرِ اللهُ أَكبرِ
ولله الحمد
الصفحة الأخيرة
رب اجعل هَذا المساء خيرا لكل قلبِ أودع أمانيه عِندك ويَنتظرُ آلفرح مِنكَ وحدك