بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومناهتدى بهداه
أوريد إن أتكلم عن صفة خطيرة وتعتبر اكبر الأخطاء التي يقع فيها بعض الشابة والشباب
وأريد طرح أمثال عليها مع الحكم الديني وأتمنى من الله أن يوفقني لإيصال المعلومة
أريد أن أتكلم عن رفع الصوت على الوالدين
الكثير من الشباب والشابة يقع في هذا الخطاء الفظيع الذي توعد الله من يفعله
قبل مااتكلم عن دليل التحريم راح أسائل عن السبب
هل بسبب طلبهم المتكرر لقيامك بعمل ما لهم
هل بسبب منعك من الخروج
ام بسبب منعك من سماع الاغاني
او بسبب منعك من الجلوس إمام التلفاز أيام الدراسة
او لأي سبب كان فهذا لايبرر رفع صوتك عليهم فهم لم يمنعوك من شي إلا لمصلحتك ولا يطلبو منك شي إلا لتنال برهم عند الله
وهذ ماقاله ابن باز رحمة الله في بر الولدين مع الادله
فإن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة، مثل قوله عز وجل: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، وقوله عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، وقوله سبحانه: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الآيات تدل على وجوب برهما، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه، وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: ((أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)) خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً.
وضد البر: هو العقوق لهما، وذلك من أكبر الكبائر؛ لما ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور))، وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه))، فجعل صلى الله عليه وسلم التسبب في سب الوالدين سباً لهما، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما، ولاسيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة، مع الحذر كل الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل، والله المسئول أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يفقههم في الدين، وأن يعينهم على بر والديهم، وصلة أرحامهم، وأن يعيذهم من العقوق والقطيعة للرحم، ومن كل ما يغضب الله ويباعد من رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
وتمنا من الله ان يهدينا ويهديكم لما يحب ويرضى
لولو..... @lolo_158
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
**عهد**
•
عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال ك كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : (( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ )) فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال (( يسبح مائة تسبيحه ، فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة )). رواه مسلم .
الصفحة الأخيرة
والله يخليلي امي وابوي وخليني لهم يارب العالمين ،،