ياغاليات..عذرا على العنوان..ولكن لأني أحبكن..أردت لكن
الخير...
فموضوعي هذا أراه موضوع مهم جدا..
سأحاول تجميع الأفكار واختزالها حتى يصل مرادي..بكل سهولة..
لأني أريد أن أبرء ذمتي أمام خالقي..من أمر أره قد زاد..
بكل صدق..ألم يمر عليك مثلا أن رأيتي أختا لك في الله على م
عصية..في لباسها..أوتصرفاتها..سواء في السوق أو في أي مكان
تذهبين إليه..؟؟
طيب سؤال...كم مرة أستجمعتي قواك..وذهبت لنصحها..؟؟؟!!!
كأني بك تقولين..والله صرت أخاف من ردة فعل الوحده..أخاف
تفشلني وتلم علي العالم.!!!
لذلك تطبقي الحكمة القيمة .."إذا كان الكلام من فضه....فالسكوت من ذهب ".
وكذلك.. " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.."
هذا النموذج قرأته كثيرا..خاصة هنا..
بداية.إقرأي معي ماروا ابي سعيد رضي الله عنه قال..قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم "لايحقر أحدكم نفسه..قالوا يارسول الله
كيف يحقرأحدنا نفسه؟ قال:يرى أمرلله عليه مقال ثم لا يقول
فيه..فيقول الله عز وجل له يوم القيامة مامنعك أن تقول في كذا وكذا
فيقول خشية الناس فيقول فإياي كنت أحق أن تخشى.."
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم.."والذي نفسي بيده لتأمرن
بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا
منه,فتدعونه فلا يستجاب لكم"
ثم ياحبيبه..ترى هل مرت عليك هذه الآيه فتأملتيها(فلما نسوا
ماذكروابه أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب
بئيس بماكانوا يفسقون..)
المعنى هنا..أنه عند حلول العذاب..إنما ينجو من أمر بالمعروف و
نهى عن المنكر ..اما الصالحون في أنفسهم..تنبهي
ياغاليه..الصالحون في أنفسهم أخذوا بالعذاب مع الظالمين..
اليس أمرا عظيما نغفل عنه..
أنا لا أريد هنا أن أخيفكن وأنفركن..بقدر ماهو حرصا والله على
نفسي وعليكن..فهناك حقائق قد غابت عنا..فبتنا نشعر
بغربة..أصبحت السنة بدعة..وأصبحت بعض المعاصي هي دليلا
على عدم التزمت أو التشدد..وبات إنكار المنكر علامة على أن
الشخص فيه وفيه....
وأخوف ماأخافه ان يزداد الخبث ويعظم في الأمة إذا لم يوجد من
يقف في وجهه فيقوم سوقه..ويشتد عوده..حتى يكون أمرا عاديا
مستساغا ..تألفه النفوس وتتربى عليه..وفي المقابل..يصبح الخير
هو المستغرب والمستهجن..ودليل على الفضول من الشخص
المنكر..
لذا..لا تستهيني بأمر إنكار المنكر..في أي أمرمهما صغر..فنحن
أمة الخيريه..كما وصفنا الله جل علاه حين قال.."كنتم خير أمة
أ
خرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون
بالله"
فهل تريدين اسقاط هذه الصفة العظيمة عن أمتنا..
وأختم ياغاليه..بحديث لا أعلم هل تخشي منه أم تستبشري به..ففي الحديث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :" قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا
عودا..فأي قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء ,وأي قلب أنكرها نكت
فيه نكتة بيضاء ,حتى تصير على قلبين قلب أبيض مثل الصفا ,فلا
تضره فتنة مادامت السماوات والأرض,والآخر أسود مربادا
كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولاينكر منكرا إلا ماأشرب من
هواه "
فأي ..♥ الــقــلــبــيـــــــــن ♥.. تريدي قلبك ؟؟؟!!!
اسأل الله أن يملا قلبي وقلوبكن إيمانا ويقينا..حتى نصدح بالحق
لانخشى في الله لومة لائم...؛
