وردة عشق :

سويت بحث ولقيت هذا مسائل الحيض من المسائل المشكلة والتي توقع كثيراً من النساء في حيرة وذلك نظراً لاختلاف النساء في ذلك اختلافاً بيناً. وفيما يخص سؤال السائلة فإن الحكم العام في ذلك هو أن الكدرة لها ثلاث أحوال: الحالة الأولى: أن تأتي الكدرة والصفرة أثناء الحيض ومتصلة به وفي هذه الحالة حكمها حكم الحيض فتدع المرأة الصلاة والصيام وينطبق عليها جميع أحكام الحيض وذلك لما روته أم عطية رضي الله عنها قالت: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً" رواه البخاري. فمفهوم الحديث أن الكدرة والصفرة أثناء مدة الحيض تعتبر حيضاً. الحالة الثانية: أن تأتي الكدرة والصفرة بعد الطهر وفي هذه الحالة لا يكون لها حكم الحيض بل لها أحكام الطهارة ولكنها تنقض الوضوء فيجب على المرأة في هذه الحالة غسل الموضع وما أصاب الثياب وتتوضأ وتصلي وتصوم ويأتيها زوجها إلى ذلك مما هو مباح للمرأة في غير أوقات الحيض وذلك لنص الحديث السابق.الحالة الثالثة: أن تأتي هذه الكدرة والصفرة قبل وقت الحيض مباشرة وحكمها يختلف فإن كانت الكدرة والصفرة تأتي قبل الحيض ولا يصحبها أي آلام من ألام الحيض ولا تتصل به ففي هذه الحالة لا يحكم فيها بحكم الحيض بل تكون المرأة طاهراً كما سبق ذكره في الحالة الثانية ودليلها حديث أم عطية المتقدم. أما إن كانت الكدرة التي تكون قبل الحيض تصحبها آلام الحيض المعروفة فإنه في هذه الحالة تكون حيضا وتأخذ جميع أحكام الحيض وهذا هو ما يراه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.

سويت بحث ولقيت هذا مسائل الحيض من المسائل المشكلة والتي توقع كثيراً من النساء في حيرة وذلك...