بسمة ومحمد < قصة >

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت تعيش في كنف والديها وإخوتها وكانت سعيدة جدا ولا يكدر صفو عيشتها سوى ذلك الرجل الذي تقدم لخطبتها ..لقد كانت خائفة من المجهول حيث أنها لا تعرف عنه شيئا سوى أنه من بلد آخر .. لقد وافق عليه والدها لما رأى فيه من حسن الخلق والدين وكذلك فإن محمد قد وعده بأن تقوم بسمة بزيارتهم بين فترة وأخرى ..
وتم عقد القران وتزوجت بسمة من محمد وعاشت معه كأي عروس مع زوجها في سعادة غامرة .. قال لها مرة : بسمة لم أتوقع أن تكوني كذلك ؟! .
فقالت في دهشة ماذا: فرد عليها : انتي يا بسمة إسم على مسمى .. ماأروعك يا بسمة .. فأحمرت وجنتيها خجلا من قوله وقالت له : أنت تبالغ كثيرا .. ثم قالت له : هل من الضروري أن نسافر إلى بلدك فقال : لا بد من ذلك فأهلي وعملي الذي اكسب منه هناك .. فقالت : وأنا حياتي كلها هنا .. فقال لا تحزني أرجول ولا تفارق البسمة وجهك سوف نأتي إلى هنا متى ما رغبت في ذلك أعدك .. فابتسمت ولكن في داخلها حزن عميق ..
ثم جاء موعد سفرهما وكانت لأول مرة تودع أهلها تقول : أحسست كأن شيئا يخرج من صدري مع كل نفس أتنفسه ... أمي أبي إخوتي وداعا يا من ملكتوا كامل وجداني ..
وترقرقت أعينهم بالدمع لفراق غاليتهم ..
ووصلت إلى بلد زوجها .. لقد كان كل شيئ في هذا البلد يختلف كثيرا عما في بلدها ..
وأستقبلها أهل زوجها بكل حب وفرح ورحبوا بها كثيرا وقالوا لها أنتي يا بسمة الآن واحدة منا فلا تترددي في طلب أي شئ .. فرحت بسمة كثيرا وسعدت بهم إذ وجدت ما يواسيها عن فراق أهلها ..
وبعد مدة تحمل بسمة ويسعد محمد كثيرا بهذا الخبر ويخبر أهله الذين شاركوه الفرحة أيضا وتحادث بسمة والديها وتخبرهم فيباركوا لها حملها وتدعوا لها والدتها بالسعادة الدائمة ...
ولكن بسمة تتعرض لمضايقة من أحد اقارب زوجها .. وبسمة تخفي ذلك عن محمد خشية الوقوع في المشاكل ..
لقد كانت بسمة ذات جمال ودلال وكان أقارب محمد يحسدونه عليها وكذلك قريباته كن يغرن منها كثيرا ... فعلمت أنها لو تكلمت فسينقلب الوضع ضدها فقررت أن تصمت إلى أن يفرج الله غمتها ...


سوف أكمل القصة إذا وجدت تجاوبا منكن وأتمنى من كل قلبي أن تعجبكن ....:27:

تحياتي :26:
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكارلت
سكارلت
بداية جميلة ومشوقة

ولكن لي بعض الملاحظات لو أذنتِ لي عزيزتي

كوجود أخطاء إملائية مثل :

انتي : والصحيح أن نقول : أنتِ

فأحمرت وجنتيها : والأصح : وجنتاها

يا من ملكتوا : ملكتم

شيئ : شيء

كما ولاحظت كثرة تكرار إسم بسمة في الفقرة الواحدة , ومن الممكن استبدال الإسم بلفظ الضمير مثل هي .



هذا ما لدي غاليتي وأرجو أن تتقبلي نقدي بصدر رحب وتعذريني

واصلي بارك الله فيك :26:
خواطر وشجون
خواطر وشجون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سكارلت أشكر لك مرورك ونقدك هو ما أرجوه من كتاباتي هنا وعلى العكس هذا شيء يسعدني وسوف أحاول تعديل الأخطاء في تكملة الموضوع إن شاء الله ..
ولك خالص تقديري ..
تحياتي :26:
خواطر وشجون
خواطر وشجون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أتوقع هذا الكم الهائل من الردود << أضحك على عمري
لكني سأكمل القصة لأجل عيون سكارلت التي ردت علي وعبرتني ..


بعد تسعة شهور تقريبا ولدت بسمة وكان المولود ذكرا وأسمته أديب وقدر فرح محمد كثيرا به .. وبعد فترة قصيرة طلبت من زوجها أن يسافر بها إلى أهلها فقد اشتاقت لهم كثيرا وتريد أن تفرح والديها بمولودها الجديد ..
فأخبرها بأن لديه أعمال كثيرة وواجبات وعليه إتمامها ومن ثم سوف يسافر بها إلى أهلها ..
فبدأت هي بتجهيز نفسها وولدها وأخذ بعض الهدايا لأهلها إلى أن أنهى محمد عمله ..
ثم سافرت إلى أهلها .. لقد كان دخول بسمة على أهلها مفاجأة رآئعة بالنسبة لهم فضموها بحنان وشوق عميقين ..
وسعدوا كثيرا بطفلها الرائع الذي كان يشبهها كثيرا ...
بعد شهرين قرر محمد العودة وطلب منها تجهيز نفسها وولدها .. ولكن المفاجأة التي وقعت على رأسه كالصاعقة هي أنها رفضت العودة معه ... لقد جن جنونه وحاول معها كثيرا ..لماذا يا بسمة لماذا يا روحي .. لماذا تحرميني منك ومن طفلي .. ؟ ! .
فردت عليه أنا لا أريد العودة إلى هناك ولكن بإمكانك الحضور ورؤية طفلك متى شئت ..
فقال وانت ! .. قالت أتمنى أن تنساني !!! .
أخبر محمد والديها بما أصرت عليه فلم يصدقوا وحاولوا إقناعها وحتى إجبارها ولكن بدون فائدة ..
لقد يئس منها كثيرا .. ثم إن كرامته لاتسمح له بـأن يتوسل إليها ويرجوها للعودة ..
فقرر السفر وحيدا ..
بكت بسمة كثيرا على فراق زوجها وحزنت حزنا لم يحزنه أحد على فقد عزيز له ..
ولكن ذلك الرجل الذي كان مصدر إزعاج وقلق دائمين لها كان السبب وراء ذلك وكان أمامها خياران أحلاهما مر فقررت أن تفعل ذلك ..
أصبح محمد يأتي كل سنه أو سنتين حسب ظروف عمله لرؤية إبنه أديب ومرة قال له وهو يلاعبه :
متى ستكبر يا بني لآخذك معي وترى إخوتك .. يزن وسارة ...
سمعت بسمة مقالته تلك وحز في نفسها كثيرا ...
ثم قالت لماذا ألومه لأنه تزوج لقد تركته وهجرته حتى بدون ذكر السبب ..
فكيف لا يتزوج وكيف لا يعيش حياته ..
وفي إحدى الزيارات التي حضر فيها جاءه إتصال من أهله ..
فأخبر والد زوجته أنه يود العودة سريعا إلى بلده لأن أحد أقاربه توفي ..
لكنها ذهلت عندما سمعت الخبر .. لأن ذلك الشخص كان هو من يضايقها ..
ويلح عليها في المقابلة و......؟ ..
يا إلهي ماذا أفعل .. ماذا أقول ..
لقد فكرت بالعودة مع زوجها ولكنها قالت : كيف أعود معه بعد كل هذه السنوات ..
بل كيف أعود وزوجته وولديه .. لا أريد أن أبني سعادتي على تعاسة غيري ..
لا لن أعود أظن أن هذا هو نصيبي وقدري .. ولكنها فوجئت من أمها تقول لها :
عودي يا ابنتي فأنا أعلم مدى حبك لزوجك .. إعرضي عليه الأمر وأنظري ما ذا يرد عليك ..
فلمحت له بدون تصريح خشية أن يرفض وينكسر قلبها ..
لكن محمد لم يصدق ما سمع وكاد يطير من الفرح عندما سمع ذلك ..
وقال أسألك بالله يا بسمة ماالذي جعلك تهجرينني كل تلك السنوات إنها سبع سنوات سبع سنوات ضاعت من عمرنا .. ؟ ! .
فأخبرته بما حدث وأنها خافت من إبلاغه بالأمر حتى لا تقع في المشاكل..
وهربت كي لا تفتن في نفسها وشرفها ولا تدنس عرضه ..
لم يصدق ما سمع فضمها إلى صدره وقبل جبينها وقال لها :
أنت تستحقين صبري عليك والمكوث بلا زواج كل هذه الفترة حبا فيك ..
رغم محاولات الأهل اليائسة ..
قالت له : كيف وأنت تقول لأديب متى تسافر معي لأريك إخوتك .. لقد سمعتك لا تنكر ..
فضحك محمدا وقال قلتها عمدا لأقهرك وأحرك مشاعر الغيرة في قلبك ..
ويزن وسارة هم أبناء أختي مها لقد تزوجت بعد سفرك بستة شهور تقريبا ..
ويا لها من مفاجأة رآئعة لها ..
لقد كانت بسمة مثال الزوجة الوفية والمحبة لزوجها ..
الطاهرة العفيفة التي لم يخدعها الشيطان وجنوده فتزيل قدمها عن الحق ..
وكذلك كان محمدا زوجا وفيا محبا لزوجته ..
وصدق الرسول الكريم حيث قال < من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه > .

أتمنى أن تعجبكن القصة .. لقد أسميتها الحب الحقيقي ..
عموما أنا أنتظر الردود والانتقاد بفارغ الصبر ..
تحياتي :26: