السؤالأريد أن أعرف هل تنحصر كبائر الذنوب في ما ذكره الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديث السبع الموبقات أم يشمل غيرها ؟ وإن كان نعم، فمثل ماذا؟ وهل الغيبة من كبائر الذنوب ؟ أنا أعاني من هذا الداء – للأسف- حتى حين أحاول الابتعاد عنه، من حولي لا يعينونني على ذلك -كما تعرفون - هو داء منتشر بين معشر النساء، ماذا تنصحونني ؟
الجوابكبائر الذنوب لا تنحصر في السبع الموبقات المذكورة في قوله – صلى الله عليه وسلم - : " اجتنبوا السبع الموبقات " بل تشمل غيرها كما جاء في صحيح البخاري (6675) عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس، وفي الصحيحين (البخاري (5976) ومسلم (87)) واللفظ للبخاري أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا: بلى يا رسول الله، قال : " الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس، فقال: " ألا وقول الزور وشهادة الزور ألا وقول الزور وشهادة الزور" فما يزال يقولها حتى قلت: لا يسكت، وعنه – صلى الله عليه وسلم -:" إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق..." رواه أبو داود (4877) .
وأما الغيبة فإنها من كبائر الذنوب بل قد قال القرطبي في ( الجامع لأحكام القرآن ) إنه لا خلاف في أن الغيبة من الكبائر ، فكبائر الذنوب هي كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة من عذاب، أو غضب، أو نحو ذلك، وأما النصيحة لمن بلي بهذا الداء فهي كالتالي :
أولاً : تذكر عظم هذا الذنب ومغبته في الدنيا والآخرة .
ثانياً : أن يستحضر العبد عند نطقه بكلمة لا ترضي الله مراقبة الله – تعالى – له، وأن يتذكر أن عليه ملائكة يكتبون ما يلفظ من قول، وأن على كل امرئ حافظين كرام كاتبين فليستح منهم .
ثالثاً : البعد عن مجالس السوء، وليصحب المؤمن من يعينه على طاعة الله، ومن يذكره بالله رؤيته .
رابعاً : إن الاشتغال بالنافع المفيد، وملء المجالس بالخير والهدى من طلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله .
خامساً : تعويد اللسان الصمت عن كل مالا ينفع وليجعل المؤمن كلامه ذكراً، وصمته فكراً، والله - تعالى - أعلم .
ندو 11 @ndo_11_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️