بشائر وكرامات المجاهدين(1)

ملتقى الإيمان

هذه قصص حقيقية أغرب من الخيال؟ وواقع أشبه بالأساطير؟ سمعتها بأذني وكتبتها بيدي من أفواه الذين حضروا من المجاهدين. فهذه الكرامات سمعتها (فما لأذن) من رجال ثقات لا زالوا في خضم المعركة وهي كثيرة جدا وتصل إلى حد التواتر -تقريبا - وقد سمعت الكثير منها؟ ولكن المجال يقصر عن سردها.. (وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم) (الأنفال: 10) أما الرجال الذين رووا معظم القصص فإني أظن -والله أعلم- أن البخاري لو كان حيا لكانوا من أسانيده.
الشهداء: أصبح من المتواتر أن كثيرا من أجساد الشهداء لا تتغير ولا تتعفن وقد نص فقهاء الحنفية والشافعية على هذا؟ جاء في نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج الجزء الخامس في الصفحة (131) للرملي الشافعي في شرح عبارة المنهاج في كتاب العارية: (إلا إذا أعار أرضا للدفن فلا يرجع حتى يندرس أثر المدفون) وعلم من تعبيره بالإندراس لزومها (العارية) في دفن النبي والشهيد بلائهما. وكذلك نص ابن عابدين الحنفي في حاشيته كتاب الجهاد (ج3-238): أن جسد الشهيد حرام على الأرض أكله. ولكنني لم أجد نصا مرفوعا إلى الرسول ص يقطع بعدم بلاء جسد الشهيد. وقد روى البهيقي بإسناد حسن أن العين عندما فاضت زمن معاوية رضي الله عنه سنة (46هـ) قرب قبر حمزة -رضي الله عنه- وجرفت التراب وجدوا جثة حمزة رضي الله عنه لم تتغير. الشهداء الأفغان: حدثني (عمر حنيف) في بيت (نصر الله منصور) -قائد جبهة الإنقلاب الإسلامي- و(عمر) هذا اسمه (قائندا محمد) وهو قائد عسكري في منطقة (زرمت وأرجون) في محافظة (بكتيا) أفغانستان فقال: 1- لم أنظر (أر) شهيدا واحدا متغير الجسم أو منتن الرائحة. 2- لم أر (أشاهد) شهيدا واحدا نهشته الكلاب رغم أن الكلاب تأكل الشيوعيين. 3- لقد كشفت عن اثني عشر قبرا بنفسي بعد سنتين أو ثلاث ولم أجد واحدا متغير الرائحة. 4- لقد رأيت شهداء بعد أكثر من سنة جروحهم حية تنزف دما . حدثني إمام قال: رأيت الشهيد (عبد المجيد محمد) بعد قتله بثلاثة أشهر كما هو ورائحته كالمسك. حدثني (عبد المجيد حاجي): رأيت إمام مسجد قرية لايكي بعد استشهاده بسبعة أشهر كما هو إلا أنفه. 5- حدثني الشيخ (مؤذن) -عضو مجلس الشورى للجهاد- مكث الشهيد (نصار أحمد) تحت التراب سبعة أشهر ولم يتغير. 6- حدثني عبد (الجبار نيازي): رأيت أربعة شهداء بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر؟ فأما ثلاثة منهم فهم كما هم وطالت لحاهم وأظافرهم؟ وأما الرابع فقد ظهر تلف في جزء من وجهه. واستشهد أخي (عبد السلام) وبعد أسبوعين أخرجناه كما هو. حدثني (أرسلان) استشهد معنا (عبد البصير) -طالب علم- وفي الظلام جئت أبحث عنه مع مجاهد آخر اسمه (فتح الله) فقال لي (فتح الله) أن الشهيد قريب لأني أشم رائحة طيبة ثم بدأت أشم نفس الرائحة فوصلنا الشهيد متتبعين رائحته؟ ولقد رأيت لون الدم في الظلام على النور الذي ينبعث من الجرح.

الشهيد عمر يعقوب ورشاشه: حدثني (عمر حنيف) فقال: كان أحد المجاهدين عاشقا كبيرا للجهاد واسمه (عمر يعقوب) ثم استشهد وجئنا إليه وإذا به يحتضن رشاشه فحاولنا أخذ الرشاش منه فلم نستطع؟ فوقفنا برهة ثم خاطبناه قائلين يا (يعقوب) نحن إخوانك؟ فإذا به يفلت الرشاش لنا.

سيد شاه فوق عباءة: حدثني (عمر حنيف): كان أحد المجاهدين معنا حافظا للقرآن واسمه (سيد شاه) عابدا متهجدا وكان صاحب رؤيا صادقة (رؤاه تأتي كفلق الصبح) وله كرامات كثيرة؟ ثم استشهد سيد شاه؟ ثم أتينا قبره بعد سنتين ونصف وكنت مع أخ آخر قائد الجبهة اسمه (نور الحق) فكشفنا قبر (سيد شاه) فوجدته كما هو إلا أن لحيته طالت وقد دفنته بيدي؟ والأعجب من هذا أني وجدت فوقه عباءة سوداء حريرية لم أر مثلها أبدا في الأرض ومسستها فإذا رائحتها أطيب من المسك والعنبر.

دعاء المجاهدين: حدثني (مولوي أرسلان) -وهو من أشهر المجاهدين في أفغانستان كلها ومن رعبه في قلوب الروس يعطون عنه محاضرات ويقولون أنه يأكل لحوم البشر-. قال (أرسلان): كانت معنا قذيفة واحدة مع مضاد واحد للدبابات فصلينا ودعونا الله أن تصيبهم هذه القذيفة وكان مقابلنا مائتا دبابة وآلية؟ فضربنا القذيفة فإذا بها تصيب السيارة التي تحمل الذخيرة والمتفجرات فانفجرت ودمرت (85) دبابة وناقلة وآلية وانهزم العدو وغنمنا كثيرا ؟ ولقد قابلت بنفسي (باطور) الشاب الذي ضرب القذيفة.

الطيور مع المجاهدين: 1- حدثني (أرسلان) قال: نحن نعرف أن الطائرات ستهاجمنا قبل وصولها وذلك عن طريق الطيور التي تأتي وتحوم فوق معسكرنا قبل وصول الطائرات؟ فعندما نراها تحوم نستعد لهجوم الطائرات. 2- حدثني مولانا (جلال الدين حقاني) -وهو من أشهر المجاهدين الأفغان على الإطلاق- قال: لقد رأيت مرات كثيرة جدا الطيور تأتي تحت الطائرات تحمي المجاهدين من قذائف الطائرات. 3- وحدثني (عبد الجبار نيازي) أنه رأى الطيور تحت الطائرات مرتين. 4- وحدثني مولوي (أرسلان) أنه رأى الطيور كثيرا تدافع عنهم. 5- وحدثني (قربان محمد) أنه رأى الطيور مرة وقصفتهم الطائرات بشدة -وكانوا ثلاثمائة- فلم يجرح أي واحد مع أنهم في أرض سهلية. وحدثني الحاج (محمد جل) -مجاهد في كنر-: رأيت الطيور مع الطائرات أكثر من عشر مرات؟ الطيور تسابق طائرات الميج التي سرعتها تقريبا ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.

النيران من كل مكان: حدثني (أرسلان): كنا في مكان اسمه (شاطوري) عددنا خمسة وعشرون مجاهدا هاجمنا ألفان من العدو (الشيوعيين) ودارت بيننا معركة وبعد أربع ساعات هزم الشيوعيون وقتل منهم (70-80) شيوعيا وأسرنا (26) شخصا ؟ قلنا للأسرى: لماذا هزمتم؟ فقالوا: كانت المدافع والرشاشات الأمريكية تقصفنا من الجهات الأربعة؟ قال (أرسلان): ولم يكن معنا لا رشاش ولا مدفع إنما هي بنادق فردية وكنا في جهة واحدة. وحدثني (أرسلان): هاجمتنا الدبابات وكان عددها حوالي (120) دبابة ومعهم هاون وسيارات كثيرة ونفذت ذخيرتنا حتى تأكدنا من الأسر فلجأنا إلى الله بالدعاء وبعد قليل وإذا بالقذائف والرشاشات تفتح على الشيوعيين من كل مكان؟ وهزم الشيوعيون ولم يكن في المنطقة أحد غيرنا ثم قال: إنها الملائكة.

الخيول: حدثني (أرسلان): قال في مكان اسمه (أرجون رقم 23) هاجمنا الشيوعيين فقتلنا (500) وأسرنا (83) شخصا فقلنا لهم ما سبب هزيمتكم ولم تقتلوا منا سوى شهيد واحد؟ قال الأسرى: كنتم تركبون على الخيل فعندما نطلق عليها تفر ولا تصاب أقول: والثابت بنص القرآن أن الملائكة نزلت في بدر. (اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان) (الأنفال: 12) وقد نص القرطبي في تفسيره عند آية: (بلى إن تصبروا وتتقوا يأتوكم من فورهم هذا ويمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) (آل عمران: 125) قال: فكل عسكر صبر واحتسب تأتيهم الملائكة ويقاتلون معهم؟ لأن الله تعالى جعل أولئك الملائكة مجاهدين إلى يوم القيامة. وقال الحسن: فهؤلاء الخمسة آلاف ردء للمؤمنين إلى يوم القيامة (1) . روى مسلم في صحيحه (النووي-مسلم ج21 ص85): قال أبو زميل فحدثني ابن عباس قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه؟ إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم؟ فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا ؟ فنظر إليه فإذا قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط؟ فاخضر (أسود) ذلك أجمع؟ فجاء الأنصاري فحدث بذلك الرسول ص فقال: صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة . وحدثني (محمد ياسر) قال: إن الشيوعيين إذا دخلوا قرية بدباباتهم يسألون عن (إصطبلات خيول الإخوان المسلمين) فيتعجب الناس؟ لأنهم لا يركبون خيولا ثم يفطنون أن هذه الخيول الملائكة. ملاحظة: يطلق الشيوعيون على المجاهدين شرار الإخوان. الذخيرة لا تنفذ: حدثني (جلال الدين حقاني): أعطيت مجاهدا بضع رصاصات ونزل المعركة وأطلق رصاصا كثيرا ولم تنقص الرصاصات وعاد بها.










لأن --------------------------------------------
0
438

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️