بشارات لمن يمسح جراح من حوله ويدخل السرور والأمل في قلوب يائسة محبطة

الأسرة والمجتمع





المسلم الطيب الكريم البشوش الذي يمسح جراح من حوله ويدخل السرور والأمل في قلوب يائسة محبطة ،
ويشعل الأمل في نفوس أطفأ الخوف والقلق نورها وكدر عليها حياتها ،
قال ابن عمر : الكرم شيء هين ، بشاشة وجه وقول لين .

1- نبشره بعون الله له وسرعة قضاء حاجته ، وشرف معية الله للعبد في قضاء حاجته ليس بعده شرف ،
بل العقلاء ذوي البصيرة من عباد الله إذا تعسرت عليهم قضاء بعض الحوائج والمطالب كانوا يسارعون
في قضاء حوائج غيرهم من عباد الله ، ليقينهم أن الله يسارع في قضاء حوائجهم مع راحة قلوبهم وأبدانهم ،
روي مسلم عن أبي هريرة عن النبي قال : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .

2- إدخال البشر والسرور من أفضل الأعمال عند الله ،
روي الطبراني عن عمر أن النبي قال : " أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ؛
كسوت عورته ، وأشبعت جوعته ، أو قضيت له حاجة
" .

3- عند الحساب يتجاوز الله عمن تجاوز عن المعسرين من عباد الله ولا سيما عند قضاء الديون وحلول الأجل وليس عنده ما يقضي به الدين ،
كم يكون سروره إذا قال صاحب الدين : قد أجلت قضاء الدين عنك شهرا أو شهرين ،
وأفضل منه من قال : لحين ميسرة ، وأعلي منه درجة من وضع عنه جزءا من الدين ،
وفي القمة من تجاوز عن دينه كله صدقة لله ورحمة بهذا المفلس الضائع ، فكم من عزيز قوم ذل وكم من غني دارت عليه الدوائر فافتقر ،
فأين من يقيلون عثرات الناس ولا سيما الكرام ، والله لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل .

أخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة أن رسول الله قال : " إن رجلا لم يعمل خيرا قط ، وكان يداين الناس ،
وكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا ، فلقي الله فتجاوز عنه " .
وأخرج مسلم والترمذي عن أبي مسعود البدري قال: قال رسول الله :" حوسب رجل ممن كان قبلكم
فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرا، وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر
قال الله: نحن أحق بذلك تجاوزا عنه
".
وروي البخاري ومسلم و أحمد عن حذيفة عن النبي أن رجلا أتى به الله عز وجل فقال: ماذا عملت في الدنيا ؟
فقال له الرجل : ما عملت مثقال ذرة من خير . فقال له ثلاثا، وقال في الثالثة إني كنت أعطيتني فضلا من المال
في الدنيا فكنت أبايع الناس، فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر. فقال تبارك وتعالى : أنا أولى بذلك منك تجاوزا عن عبدي فغفر له
" .

وأخرج الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " من أنظر معسرا أو وضع له ، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ".
فإذا حلَّ دينه فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة وإذا لم يحل موعد الدين فله بكل يوم مثله صدقة ،
روي أحمد وابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي عن بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله : " من أنظر معسرا كان له بكل يوم مثله صدقة ،
قال : ثم سمعته يقول : من أنظر معسرا فله بكل يوم مثليه صدقة . فقلت : يا رسول الله إني سمعتك
تقول : فله بكل يوم مثله صدقة . وقلت الآن : فله بكل يوم مثليه صدقة . فقال : " إنه ما لم يحل الدين فله بكل يوم مثله صدقة ،
وإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة
" .
الشيخ خالدمتولي


22
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عايشة حزينة
عايشة حزينة
يسلمو
yasmona
yasmona
جزاك الله خيرا
شيماء المحمد
شيماء المحمد
رائع ، جزاك الله خير
راقية الفكر
راقية الفكر
وجزاكم الله
أم توتوه
أم توتوه
وجزاكم الله
وجزاكم الله
جزاك الله خيرا